أوبك+ يتمسكون بزيادة الإمدادات رغم ضغوط المتحور أوميكرون

  • 12/9/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت - مباشر: تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة الماضي، مسجلة خسائر للأسبوع السادس على التوالي، وذلك على خلفية انتشار سلالة أوميكرون المتحورة الجديدة، وصدور تقرير الوظائف الأمريكي الذي جاء مخالفاً للتوقعات، كما اتجهت أوبك وحلفائها لمواصلة سياسية زيادة إمدادات النفط. وأضاف تقرير بنك الكويت الوطني الصادر اليوم الأربعاء، أنه في وقت سابق، أدت التصريحات التي أدلى بها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، والتي تفيد بأن التعافي القوي للاقتصاد الأمريكي قد يدفع الفيدرالي إلى تسريع وتيرة تقليص برنامج شراء الأصول، مما أدى إلى عمليات بيع مكثفة ضمن أسواق النفط وأسواق المال العالمية، إذ عادةً ما تعتبر السياسة النقدية المتشددة من الأمور التي تؤثر سلباً على أسعار السلع. وتراجع السعر المرجعي لخام برنت الى مستوى 69.9 دولار للبرميل (-3.9% على أساس أسبوعي، +35% منذ بداية العام)، بينما بلغ سعر خام التصدير الكويتي 72.9 دولار للبرميل (+44% منذ بداية العام). هذا وما يزال مزيج خام برنت على وشك الدخول في منطقة الأداء السلبي، إذ خسر نحو 19% من قيمته مقارنة بمستويات الذروة التي سجلها في أواخر أكتوبر بوصوله في ذلك الوقت إلى 86.4 دولاراً للبرميل. كما تراجع سعر مزيج خام برنت بنسبة 16.4% في نوفمبر الماضي، فيما يعد أسوأ أداء شهري يشهده منذ مارس 2020 وذلك بعد اكتشاف سلالة أوميكرون المتحورة وعودة تفشي فيروس (كوفيد-19) وتحرك الدول الكبرى المستهلكة للنفط لتنسيق جهودها لتحرير احتياطاتها النفطية الاستراتيجية (لخفض أسعار الوقود المحلي). وقد يتم إطلاق حوالي 85 مليون برميل من النفط الخام بنهاية الربع الأول من عام 2022، من قبل الولايات المتحدة (50 مليون) والهند (5 مليون) والصين (20 مليون) وغيرها من الدول الأخرى. وعقدت أوبك وحلفائها اجتماعها الوزاري في 2 ديسمبر الماضي وسط توقعات باستجابتها لتفعيل قرار الإفراج عن احتياطي البترول الاستراتيجي وظهور سلالة أوميكرون المتحورة من خلال وقف سياسة زيادة الإمدادات المخطط تطبيقها في شهر يناير مؤقتاً حتى إمكانية عكسها - وهي خطوة مثيرة للجدل سياسياً قد تثير حفيظة الولايات المتحدة بصفة خاصة. وواصلت منظمة أوبك وحلفائها التأكيد على أن الطلب على النفط ما يزال هشاً في ظل استمرار تفشي الفيروس، مما قد ينعكس على توازن سوق النفط ليسجل فائضاً كبيراً خلال الربع الأول من عام 2022. إلا أن وزراء الأوبك أوصوا بالإبقاء على زيادة الإمدادات بمعدل شهري قدره 400 ألف برميل يومياً، لكنهم منحوا خيار تعديل مستوى الإنتاج سريعاً في حالة ضعف الطلب على النفط - إذ أشار البيان إلى بقاء الاجتماع "منعقدًا". ورحبت الولايات المتحدة بهذه الخطوة ، كما أبدى الأعضاء الحريصون على زيادة الإمدادات ارتياحهم بذلك القرار. إلا أن الزيادة الفعلية في العرض قد تكون أقل من المستوى المستهدف بسبب انقطاع الإمدادات والقيود المفروضة على الطاقة الإنتاجية لبعض الأعضاء. وتُشير تقديرات الحالة الأساسية لـ"أوبك" فيما يتعلق بأرصدة العرض والطلب في عام 2022 عن تراكم المخزون كل شهر وتحقيق مكاسب ضخمة تصل إلى 3.8 مليون برميل يومياً في مارس. إلا أنه ووفقاً لهذا السيناريو، من المتوقع تسجيل الطلب على النفط انخفاضاً كبيراً على أساس ربع سنوي في الربع الأول من عام 2022 بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً، وهو التصور الذي يبدو أكثر حدة حتى مع الأخذ في الاعتبار ضعف الطلب الموسمي الناجم عن الجائحة (كما أنه أيضاً أقل بنحو 1 مليون برميل يومياً عن تقديرات وكالة الطاقة الدولية). وتفترض التوقعات أيضاً أن جميع أعضاء أوبك وحلفائها سيقومون بالوفاء بحصصهم، وهو تصور متفائل نظراً لضعف الأداء الذي سُجل حتى الآن بسبب انقطاع الإمدادات. وفي أكتوبر، بلغ النقص الإجمالي لإمدادات المجموعة نحو 0.6 مليون برميل في يومياً، وفقاً لمصادر البيانات الثانوية لـ"أوبك". وخارج أوبك، تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية المصدر الرئيسي لزخم الإمدادات، إذ بلغ إنتاج النفط الخام 11.6 مليون برميل يومياً في نهاية نوفمبر، بزيادة قدرها 500 ألف برميل يومياً خلال شهرين، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة. ومع اقتراب عام 2021 من نهايته، أحدث متغير أوميكرون المزيد من التقلبات في سوق النفط، مع أنه من السابق لأوانه قياس تأثيره على الطلب على النفط. وفيما يتعلق بالإمدادات، فإن المأزق الذي يواجه برنامج إيران النووي قد يمدد الإطار الزمني لعودة إنتاجها من النفط، مما يبسط الأمور قليلاً بالنسبة لـ"أوبك" وحلفائها، والتي يمكنها الآن من التركيز على تعديل العرض بما يتناسب مع الأحداث التي تؤثر على الطلب. ترشيحات: سعر النفط الكويتي يرتفع 65 سنتاً إلى 76 دولار للبرميل "برقان" يستكمل كافة الإجراءات التنظيمية لاكتتاب زيادة رأسمال البنك أمير قطر يستقبل ولي العهد السعودي في مطار الدوحة الدولي ملفات دولية وآفاق جديدة للتعاون.. أبرز محاور البيان الختامي "السعودي- الإماراتي"

مشاركة :