قال رئيس لجنة النقل البري في غرفة جدة سعيد البسامي: إن المنفذ البري بين المملكة وسلطنة عمان «الربع الخالي»، يعد شريانا حيويا واقتصاديا هاما، لخدمة المستثمرين، وأبناء المنطقة بشكل عام، إضافة إلى توفير الوقت والجهد، وخلق المزيد من الفرص الجديدة والتعاون والتكامل الاقتصادي المطرد بين البلدين في العديد من القطاعات والأنشطة المختلفة.وأوضح أن الطريق يمر عبر محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية، ويصل طوله إلى 660 كم، تقع 500 كم منها في السعودية و160 كم في عمان، مختصرا مسافة 800 كم بين البلدين، ويأتي بالقرب من حقل الشيبة النفطي، مما يجعله طريق أحد الطرق الحيوية في المنطقة، ويستفيد منه المواطنون والمستثمرون.فيما أكد المحلل الاقتصادي عبدالرحمن الجبيري أن افتتاح منفذ الربع الخالي سيسهم في فتح آفاق اقتصادية وتجارية بين البلدين، وسيسهل نقل البضائع، وتوسيع حجم التبادل التجاري، وانتعاش القطاع السياحي، وصناعة النقل وسهولة سلاسل الإمداد، وتنشيط حركة النقل البري بين البلدين.وتابع إن مثل هذه المشروعات ستعمل على تطوير منظومة التنمية بين الدولتين، وتعزيز القدرات الهادفة إلى استقطاب الاستثمارات ورؤوس الأموال، والدفع قدما ببرامج الصناعة وغيرها من القطاعات، ما يختصر الوقت والجهد على الشركات العاملة في القطاع الخاص والمعنية بنقل البضائع والسلع عبر الحدود.وأكمل: وفقا لبيانات الهيئة العامة للإحصاء فإن حجم التبادل التجاري بين المملكة وسلطنة عمان قد تضاعف في الـ 10 سنوات الأخيرة ليصل إلى نحو 9 مليارات ريال في العام 2017 بعد أن كان لا يتجاوز 4.4 مليار ريال في العام 2008، وهو ما رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 86 مليار ريال في السنوات الـ 10 الأخيرة «2008-2017» بمعدل نمو 105 % أي بمتوسط نمو سنوي 10.5 %.فيما قال عضو اللجنة اللوجستية في الغرف السعودية المتخصص في قطاع النقل ماهر الرويزن: إن الطريق سيسهم في رفع مؤشر قطاع النقل والخدمات اللوجستية بشكل إيجابي والذي يحظى بدعم سموه ولي العهد «يحفظه الله»، الذي يعزز المكانة الاقتصادية العربية والعالمية التي تحظى بها المملكة، خاصةً في ظل النقلة النوعية نحو تحقيق رؤية المملكة 2030م، بخطى ثابتة ومتسارعة.