فيما تسلم الرئيس المصري المستشار عدلي منصور أمس،»الثلاثاء»، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة «شرق القاهرة» مشروع الدستور المصري الجديد من رئيس اللجنة عمرو موسى، حيث رحبت عدد من الأحزاب المصرية والقوى السياسية بالانتهاء من إعداد مشروع الدستور، واعتبرته أول مسمار فى «نعش الإخوان».. ودعت العديد من ممثلي القوى السياسية والحركات الثورية للتصويت بـ»نعم» في الاستفتاء على الدستور، مشيرين إلى تميز نصوص مواد الدستور عن سابقه، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على مكتسبات ثورة يونيو، التي خرج فيها الشعب ضد احتكار الإخوان للحياة السياسية في مصر. من جانبهم، دعا العديد من النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إلى التصويت بـ»نعم»، مطالبين شباب الإخوان بالتصويت بـ»نعم» معلقين: «قولوا لشباب الإخوان صوت بنعم تدخل الجنة» على غرار ما كان يحدث من أنصار الإخوان أثناء الاستفتاء على الدستور ومن قبله على التعديلات الدستورية، مشيرين إلى خداع أعضاء الجماعة واستغلالهم لطيبة الشعب المصري، في تحقيق مكاسب سياسية.. وأكد عادل محلاب منسق جبهة شباب 30 يونيو أن الدستور الجديد هو بداية لخارطة الطريق، التي وضعها الجيش يوم 3 يوليو الماضي، مشيرًا إلى أن وضع أسس خارطة الطريق في أسرع وقت سيكون هو الرادع الوحيد لجماعة الإخوان، واصفًا الدستور الجديد بأنه أول مسمار في نعش الإخوان، متمنيًا أن تكون الانتخابات الرئاسية هي الخطوة المقبلة، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستحدد معالم خارطة الطريق، وتغلق الأبواب أمام أعداء الوطن.. وقالت قيادات من أحزاب مدنية، إنهم قرروا التصويت بـ»نعم» على الدستور الجديد حال طرحه للاستفتاء، مؤكدين أنهم سينظمون فعاليات مختلفة من أجل التعريف بمواده وحشد الجماهير لتأييده.. حيث أكد نبيل زكي، المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع، أن الحزب سيصوت بـ»نعم» على الدستور، مرجعًا ذلك إلى أن الدستور الجديد يتضمن مواد تتيح تداول السلطة والتعددية السياسية، وتدعم حقوق المواطنة وتكفل حقوقا اقتصادية لم يكفلها أي دستور سابق، على حد قوله.. ودعا تحالف أحزاب التيار المدني الاجتماعي الذي يضم 14 حزبًا، جموع المصريين إلى التكاتف خلف الدولة المصرية ودعم خارطة الطريق والحشد للتصويت بـ»نعم» على الدستور، معتبرًا في بيان له أمس أن خروج المصريين للتصويت بـ»نعم» هو بداية الطريق لتأسيس النظام السياسي الجديد، في إطار التعددية الحزبية، التي نسعى إليها عبر نظام حزبي قوى أكثر ارتباطًا بالمجتمع ومشكلاته.. ووقع على البيان كل من «حزب الجيل الديمقراطي» و»الصرح» و»حزب مصر العربي الاشتراكي» و»العمل الاشتراكي» و»الدستوريين الأحرار» و»حقوق الإنسان والمواطنة» و»الأحرار» و»الإرادة» و»الثورة» و»مصر المستقبل» و»حراس الثورة» و»الثورة المصرية» و»حركة نواب التيار المدني المستقلين» و»بلادي». وقال صلاح عدلي، المتحدث الرسمي باسم الحزب الديمقراطى المصري، إنه رغم تحفظات الحزب على عدد من مواد الدستور إلا أنه سيصوت بـ»نعم» مؤكدًا تحفظه على إلغاء نسبة العمال والفلاحين، وكذلك إقرار مادة المحاكمات العسكرية، فضلًا عن المادة الخاصة باشتراط موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على تعيين وزير الدفاع، وتابع «نحن نتفهم جيدًا موازين القوى، وتربص أعداء ثورة 30 يونيو بها، وبالتالي فإن تحفظاتنا لن تثنينا عن التصويت بـ»نعم» للدستور الجديد من اجل عبور المرحلة الانتقالية في أسرع وقت ممكن».. وأصدر السفير محمد العرابي رئيس حزب المؤتمر بيانًا أمس دعا فيه المصريين للمشاركة في الاستفتاء والتصويت بحرية على مواده، مؤكدًا أن هذا الدستور ملك للجميع.. وقام 79 ائتلافا وحركة بتدشين حملة باسم «نعم لدستور مصر.. نعم لثورة 30 يونيو» ويرأس الحملة الدكتور عمرو عزت سلامة، الرئيس الشرفي لاتحاد حماة الثورة، إلى جانب وزير الإسكان الأسبق، حسب الله الكفراوي، وعدد من الشخصيات العامة والسياسية، وقال سلامة في بيان صحفي «إن الهدف من الحملة إقرار الدستور، والنص عليه بالموافقة، للقضاء على كل المتآمرين». ويشارك في الحملة حركات عدة منها: حزب الثورة المصرية، وائتلاف «مصابو ثورة 25 يناير» والاتحاد العربي القومي الناصري، وحزب المساواة والتنمية، وحركة «ضباط شرفاء».. وفى سياق متصل كشفت مصادر مسئولة داخل «التحالف الداعم لجماعة الإخوان» عن اجتماع سيجرى نهاية الأسبوع الجاري لدراسة آخر مستجدات الأوضاع، والمظاهرات التي سيدعو لها التحالف، بجانب موضوع الاستفتاء، والذي سيحسم فيه الأمر وإصدار بيان بموقفه، وأوضحت المصادر أن التحالف يميل إلى مقاطعة الاستفتاء، وسيدعو الشعب إلى مقاطعته.