أكد المحلل السياسي يحيى التليدي، أن المملكة كانت ولا تزال حريصة على وحدة المنظومة الخليجية، والعمل على استدامة التوافق والأداء المشترك المتناغم لدولها رغم كل الهزات التي حدثت خلال العقود الأربعة الماضية. وقال التليدي، إن قمة العلا قبل نحو عام كانت منعطفًا إيجابيًا مهمًا لإذابة الخلافات وتنشيط العمل المشترك وبداية مرحلة جديدة تستوعب مقتضياتها وحتمياتها، مشيرًا إلى أن جولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لدول مجلس التعاون الخليجي تأتي لتؤكد حرص المملكة على تعزيزالعمل الخليجي المشترك، وتمهد الطريق نحو قمة خليجية واعدة في الرياض الأسبوع المقبل. وأضاف التليدي، أنه على الصعيد السياسي، تعتبر جولة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الخليجية مهمة في توقيتها، فما تمرّ به المنطقة من استحقاقات سياسية وملفات ملحة أبرزها الملف النووي الإيراني المفتوح على كل الاحتمالات، والأزمة في اليمن، واستقرار العراق، والتغيرات الجيواستراتيجية التي تحيط بالمنطقة والعالم، كلها تتطلب أعلى مستوى من التنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي. على الصعيد الاقتصادي، أشار إلى أن هذه الجولة تحظى باهتمام شعبي كبير نظرًا إلى تطلع الشعوب لاستكمال عدد من المشاريع الخليجية أهمها: مشاريع الوحدة الاقتصادية بين دول مجلس التعاون بحلول 2025، والسوق الخليجية المشتركة، ومشروع سكة الحديد، وربط أنظمة المدفوعات بين دول المجلس، وكذلك العمل على تحقيق الأمن الغذائي والمائي وأمن الطاقة. واختتم التليدي حديثهُ قائلًا بلا شك أن جولة الأمير محمد بن سلمان الخليجية مهمة وتاريخية وتُفرح كل من يؤمن بأهمية تقوية مجلس التعاون الخليجي، وأهمية استقرار منطقتنا، وستمهّد- بإذن الله- لجعل القمة الخليجية القادمة تخرج بنتائج استثنائية، من خلال رفع وتيرة التعاون بين دول الخليج العربي في المجالات كافة. اقرأ أيضًا: الملك حمد بن عيسي لولي العهد: البحرين ستظل دائماً في خندق واحد مع السعودية بالفيديو.. ولي العهد وملك البحرين يبحثان تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية
مشاركة :