تقرير: رهان أوبك على زيادة الإنتاج يؤتي ثماره مع تعافي الأسعار

  • 12/9/2021
  • 19:53
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ رهان منظمة أوبك وحلفاؤها في تجمع أوبك+ على زيادة الإنتاج في يناير عقب السحب من الاحتياطيات النفطية من الولايات المتحدة، أكبر مستهلك في العالم، يؤتي ثماره على ما يبدو مع استقرار الأسعار على الرغم من توقعاتها السابقة بحدوث فائض في المعروض. واستقر النفط عند 75 دولارا للبرميل مع تجاهل المتعاملين في السوق المخاوف بشأن حدوث تخمة في المعروض، لأسباب منها عدم اعتقادهم بأن منظمة أوبك وحلفاءها يمكنهم الوصول إلى معدل الإنتاج المستهدف الجديد، بينما لا يزال من المتوقع أن يرتفع الطلب. وقبل اجتماع أوبك+ الذي انعقد في الثاني من ديسمبر، كان لدى أعضاء التكتل كل الحق لخفض الإمدادات فقد كان من المتوقع أن يؤدي السحب من الاحتياطيات النفطية إلى زيادة الفائض، كما انخفضت أسعار النفط 10 بالمئة في 26 نوفمبر عندما بدأت تقارير عن أوميكرون في التوارد وبلغت أقل من 66 دولارا في يوم الاجتماع. لكن أوبك+ تمسكت بموقفها ومضت قدما في ضخ زيادة شهرية طفيفة حجمها 400 ألف برميل يوميا، على اعتبار أن الطلب لن يتضرر بشدة، وأدى ارتفاع أسعار النفط منذ ذلك الحين إلى زيادة ثقة أوبك بأنه لن يكون هناك تراجع كبير في الطلب. وذكرت "رويترز" عن مصدر لدى أوبك أن السوق استقبلت القرار استقبالا جيدا، الأنباء بشأن أوميكرون تسببت في تراجع المعنويات على الأمد القصير، دون دليل واضح". وبينما تهدد جولة جديدة من القيود المفروضة على التنقل نتيجة انتشار سلالة أوميكرون بالتأثير على الطلب، لم يشهد العالم عودة إلى القيود الصارمة على السفر التي فرضت خلال موجات الإصابات السابقة. في الوقت نفسه، كانت مجموعة أوبك+ التي عملت على التراجع عن تخفيضات الإنتاج القياسية في العام الماضي من خلال الزيادات الشهرية، تواجه متاعب في الالتزام بتعهداتها بسبب نقص قدرة بعض منتجي التحالف على ضخ المزيد. وقال مصدر روسي في أوبك+ "خلاصة القول.. يكون كل شيء على ما يرام عندما يحوم سعر خام برنت عند حوالي 75 دولارا". وفقا لكريستيان مالك ومحللين آخرين في جيه.بي مورجان قد تتجه الأسعار إلى الارتفاع في 2022، والذين يعتقدون بأن أوبك+ ستواجه متاعب لزيادة إنتاجها الشهري بواقع 250 ألف برميل يوميا وتوقعوا في مذكرة بتاريخ 29 نوفمبر وصول سعر النفط الخام إلى 125 دولارا العام المقبل. وقال نيل أتكينسون، محلل النفط المتمرس والمسؤول البارز السابق في الوكالة الدولية للطاقة، إن قرار أوبك+ كان جيدا لكل من المنتجين والمستهلكين. وأضاف أنه من المرجح أن تكون الزيادة الفعلية لأوبك+ أقل من 400 ألف برميل يوميا، ولذلك يستبعد أن يزيد فائض النفط المتوقع حدوثه في الربع الأول، كما يرى أنه من الصعب أن يعود العالم إلى فرض إجراءات بنفس صرامة عمليات الإغلاق السابقة. وقال "أشك في أن تكون هناك صدمة كبيرة في الطلب. أوبك+ فعلت الشيء الصحيح، وحتى هذه اللحظة، قامت بضخ البراميل الإضافية بشكل مدروس بالتزامن مع تعافي الطلب والأسعار إلى مستويات تحقق التوازن العادل في السوق".

مشاركة :