تتواصل، الخميس، المباحثات حول إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، في وقت أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها ستعود للمفاوضات بنهاية الأسبوع، لترى إذا كانت إيران جادة. وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، على أن الاتفاق النووي هو السبيل الأفضل والأكثر استمرارية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي. وبرزت ضغوط اقتصادية وعسكرية أمريكية إسرائيلية بالتزامن مع استئناف الجولة السابعة من المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي في فيينا أمس. الخيار العسكري بداية، قال الباحث في معهد واشنطن للدراسات الاستراتيجية، ديفيد بولوك، إنه لا يتوقع أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بشن ضربة عسكرية على إيران في المستقبل القريب، لكنه وارد حال فشلت “مفاوضات فيينا” في التوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن النووي الإيراني. وأضاف بوبوك، خلال برنامج “وراء الحدث”، لسنا أمام أزمة حالية، متوقعا أن تصل المفاوضات إلى دلائل على نوع من التفاؤل لنتئاج هذه المفاوضات، مشيرا إلى أن الوفد الروسي صرح بأن الجلسة الأخيرة شهدت نوع من الإيجابية. وأوضح بولوك، أن لا أحد في إسرائيل، ولا في طهران، مستعد الآن للحل العسكري، لافتا إلى أن الحلول السلمية والمفاوضات تزال هي الأبرز على الساحة، رغم كل التهديدات. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ضغط على إيران من جانبها، ترى ديانا محمود، الكاتبة الصحفية، أن التهديدات العسكرية تأتي للضغط على إيران في مفاوضات فيينا. وأضافت ديانا محمود، أن أمريكا فشلت في الشرق الأوسط، وفشلت في أفغانستان، فضلا عن أن واشنطن تدرك قوة إيران العسكرية، وسبق أن حدثت ردات فعل عنيفة. كما استبعدت ديانا محمود الخيار العسكري تماما، أو أن يكون مطروحا في البداية، بل أنه محاولة تخويف لإيران، كما أنها ستكون محاولة انتحار أمريكية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، الخميس، إن الأمر سيستغرق بضعة أيام للحكم على ما إذا كانت إيران تبدي مرونة في المحادثات، التي تستهدف عودة واشنطن وطهران للالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015. وأضاف برايس، “من المحتمل أن يستغرق الأمر يومين آخرين حتى نعرف أين يقف الإيرانيون فيما يتعلق بسياق استئناف هذه الجولة من المحادثات، والمرونة التي ربما يرغبون أو لا يرغبون في إظهارها”. وردا على سؤال عما إذا كانت إيران ربما تكون تحاول كسب الوقت في المحادثات، وتسعى لاستغلال ضعف الولايات المتحدة، قال برايس، “يمكنني أن أؤكد لكم أنه إذا ساور الإيرانيون شك بأن الولايات المتحدة ضعيفة، فإنهم سيُفاجأون بشدة”.
مشاركة :