يتصدر النادي الملكي بفارق 10 نقاط عن القطب الثاني للعاصمة الذي يخوض رحلة محفوفة بالمخاطر إلى ملعب "سانتياغو برنابيو" مع مباراة أقل، في حين يجد ريال نفسه امام فرصة توسيع الفارق إلى 13 نقطة في حال فوزه باللقاء وذلك قبل أسبوعين من عيد الميلاد. قال أنشيلوتي السبت الماضي رداً على التساؤلات عن قدرة ريال على انتزاع اللقب "لدينا أفضلية (على غيرنا) لكن الدوري ما زال مشرعاً على جميع الاحتمالات. وأضاف "لا يمكننا التفكير الآن في الفوز بالدوري الإسباني، لا أريد أن يفكر أحد بهذه الطريقة". وبدا أن ريال قد ضلّ طريقه وشرّع باب الاحتمالات في سباق اللقب عندما اتبع تعادله السلبي أمام فياريال بهزيمة أمام إسبانيول 1-2 في بداية تشرين الاوّل/أكتوبر، لتبتعد الأندية الخمسة الأولى عن بعضها البعض بفارق ثلاث نقاط فقط. ردّ بعدها بالفوز في الكلاسيكو خارج ملعبه على برشلونة 2-1 في المرحلة العاشرة، ليحقق سلسلة من 11 مباراة متتالية في جميع المسابقات لم يذق خلالها طعم الخسارة، ففاز في 10 مباريات مقابل تعادل واستقبلت شباكه ستة أهداف فقط. قاد هذا الصعود الصاروخي ثنائي الهجوم ومتصدر ترتيب الهدافين الفرنسي كريم بنزيمة مع 12 هدفاً ووصيفه البرازيلي فينيسيوس جونيور صاحب 10 أهداف. اعتُبِرَ البرازيلي البالغ 21 عامًا بمثابة اكتشاف كبير بفضل سرعته واختراقاته وأهدافه وازال عنه صورته الشاحبة التي ظهر بها في العامين الماضيين، بينما كانت عودة الفرنسي فيرلان مندي في مركز الظهير الأيسر جزءًا لا يتجزأ من تطور الدفاع، حيث لم يخسر ريال أي مباراة هذا الموسم عندما يكون الفرنسي الدولي داخل المستطيل الأخضر. كما وجد أنشيلوتي صيغة رابحة التزم بها بصرامة في الأسابيع الأخيرة من حيث النظام والأفراد، فاعتمد بشكل متكرر في خط الوسط على الثلاثي المتمرس المكوّن من الكرواتي لوكا مودريتش والبرازيلي كاسيميرو والألماني توني كروس ضمن خطة 3-3-4، حيث شكّل الوافد الجديد النمسوي دافيد ألابا والبرازيلي إيدر ميليتاو شراكة ناجحة في الدفاع. أما التبديل الوحيد الظاهر للعيان في تشكيلة أنشيلوتي، فكان اختياره للمهاجم الثالث إلى جانب بنزيمة وفينيسيوس، حيث تناوب على المركز ماركو أسينسيو والبرازيلي رودريغو، بانتظار أن يستعيد الويلزي غاريث بايل لياقته البدنية وأن يتخلص البلجيكي إدين هازار من لعنة الإصابات التي تلاحقه. -شكوك حول مشاركة بنزيمة- يعتقد البعض أن المدرب الإيطالي سيدفع غالياً ثمن عدم اعتماده على مبدأ المداورة بين اللاعبين، خصوصاً أن الموسم سيكون مزدحماً بالمباريات. وتحوم الشكوك حول إمكانية مشاركة بنزيمة في الدربي عقب تعرضه للإصابة أمام ريال سوسييداد نهاية الأسبوع الماضي في مباراته الـ 19 أساسياً من أصل 20 خاضها هذا الموسم. غاب المهاجم الدولي الفرنسي عن مباراة الفوز أمام إنتر الإيطالي 2-صفر في الجولة السادسة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا الثلاثاء، لكن أنشيلوتي بدا متفائلا بأنه سيتعافى في الوقت المناسب. ومع ترجيح إمكانية استبدال بنزيمة بالمهاجم الصربي لوكا يوفيتش في حال استمر غياب مهاجم "الديوك"، قال أنشيلوتي "أمامنا أيام قليلة لنرى ما إذا كان كريم سيتعافى، أعتقد أنه سيفعل ذلك". يعتقد البعض أن ريال سيكون قادراً على التأقلم مع خسارته لأبرز لاعبيه بسبب الإرهاق أو الإصابات في النصف الثاني من الموسم، في حين لا يملك جاره أتلتيكو الذي خسر مرتين في آخر أربع مباريات له في الدوري، ترف إهدار المزيد من النقاط في حال أراد الاحتفاظ بلقبه. -جرعة ثقة إضافية- ويخوض رجال الدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني موقعة الأحد مع جرعة ثقة إضافية اكتسبوها من تأهلهم إلى ثمن نهائي المسابقة القارية الام عقب الفوز على بورتو البرتغالي 3-1 بالتزامن مع خسارة ميلان الإيطالي امام ليفربول الانكليزي 1-2 في الجولة الأخيرة. يلعب أتلتيكو صاحب المركز الرابع (29) مباراته المؤجلة خارج ملعبه في غرناطة في 22 الحالي، مما قد يسمح له بتقليص الفارق، لكن عليه بداية أن يخرج منتصراً من رحلته إلى إشبيلية ضمن منافسات المرحلة الثامنة عشرة في 18 الشهر الحالي، وإلاّ فانه سيجد نفسه مجدداً أمام واقع خسارة المزيد من النقاط. يعتقد كثيرون أن أتلتيكو لديه الفرص الافضل لمقارعة ريال، حيث أظهر حامل اللقب المرونة التي افتقدها إشبيلية الثاني، خاصة في المباريات الكبيرة. ويحتل النادي الأندلسي المركز الثاني متأخراً بفارق 8 نقاط وله مباراة مؤجلة على أرضه أمام برشلونة الجريح في 21 الشهر الحالي. ويأمل إشبيلية أن يداوي جراحه الاوروبية بعد فشله في التأهل إلى ثمن نهائي دوري الأبطال بخسارته أمام سالزبورغ النمسوي صفر-1 الأربعاء وحلوله ثالثاً في مجموعته، عندما يحلّ ضيفاً على أتلتيك بلباو التاسع السبت. ويواجه إشبيلية منافسة غير متوقعة من جاه ريال بيتيس الثالث الذي أثبت أحقيته بالتواجد بين الكبار بعد فوزه على برشلونة 1-صفر على ملعب "كامب نو" نهاية الأسبوع الماضي، لكن إنهاءه للدوري في المراكز الأربعة الأولى سيكون بمثابة انجاز كبير لفريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني. -سوسييداد وبرشلونة لاستعادة توازنهما- ويخوض بيتيس مواجهة قوية الأحد على أرضه ضد المتصدر السابق ريال سوسييداد الساعي لاستعادة توازنه بعد تراجعه للمركز الخامس عقب تعرضه لخسارتين توالياً وفشله في تحقيق الفوز منذ المرحلة 13. وسيحاول برشلونة تناسي خيبة خروجه من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا بخسارته أمام بايرن ميونيخ الالماني بثلاثية نظيفة الأربعاء، عندما يسافر إلى أوساسونا الأحد. وهي الخسارة الثانية توالياً لرجال المدرب تشافي هرنانديس العائد إلى كاتالونيا للجلوس على مقاعد المدربين بعدما كان ألهب حماس الجماهير في وسط الملعب، بعد الأولى أمام بيتيس صفر-1 في المرحلة السابقة.
مشاركة :