قد يفتقد المدرب الإيطالي لريال كارلو أنشيلوتي هدافه الفرنسي كريم بنزيمة الذي يسابق الزمن للتعافي من إصابة في الفخذ، لكن ذلك لن يمنع "الملكي" من مواصلة بدايته المثالية بالعلامة الكاملة. قال أنشيلوتي عن بنزيمة "سنرى ما إذا كان بإمكانه المشاركة في التدريبات أم لا، لن نجازف. إذا تدرب جيداً، فسوف يلعب". في نهاية الأسبوع الماضي، اكتسح ريال مدريد ضيفه ريال مايوركا 4-1 بحلول البلجيكي إيدن هازارد مهاجماً بديلاً. وليلة الأربعاء، شقّ الفريق طريقه للفوز 2-صفر على لايبزيغ الألماني بدوري أبطال أوروبا، معتمداً على البرازيلي رودريغو في وسط الملعب. وإلى جانب الدوري، كان ريال ظفر بالكأس السوبر الأوروبية أمام أينتراخت فرانكفورت الألماني، وبالتالي في جعبته ثمانية انتصارات من أصل ثماني مباريات في مختلف المسابقات. ورغم أن الـ"ميرينغي" لا يفرض سيطرة مطلقة في المباريات، فهناك حتمية معيّنة حيال فريق أنشيلوتي حتى الآن. قال الإيطالي بعد الفوز على لايبزيغ "لم أطلب من الفريق أن يلعب كرة قدم رائعة. طلبت منهم أن يلعبوا مباراة بسيطة، وأن يفوزوا". ستحسّن عودة بنزيمة من تدفّق الهجوم المدريدي، في حين أن هناك علامات استفهام حيال مواطنه مهاجم أتلتيكو مدريد أنطوان غريزمان. ذلك لأن المهاجم المعار من برشلونة لم يشارك أساسياً حتى الآن هذا الموسم، رغم إقرار المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بأن الفريق يكون في أفضل حالاته عندما يلعب "غريزو". قال سيميوني المحبط "عندما يكون غريزمان على أرض الملعب، يلعب الفريق بشكل أفضل. يعرف كيفية الترابط في الملعب عندما يتعلق الأمر ببناء اللعب مع (البرتغالي) جواو (فيليكس)". وفي خضم تورط أتلتيكو في مشادة الانتقالات مع برشلونة على غريزمان ومحاولة تجنب دفع 40 مليون يورو لجعل صفقة إعارته دائمة إذا لعب أكثر من 50 في المئة من وقت المباراة، كانت البداية مُحبطة للمهاجم الفرنسي. وتحسّن أتلتيكو بعدما شارك غريزمان في مواجهة باير ليفركوزن الألماني في دوري أبطال أوروبا الثلاثاء، لكنه خسر 2-صفر في ألمانيا. فاز سيميوني وفريقه بهدف نظيف على أرضه أمام ريال مدريد في أيار/مايو الماضي، لكن ذلك كان بعدما حسم فريق أنشيلوتي اللقب. ويتربع ريال الآن على صدارة الترتيب مع 15 نقطة من 5 مباريات، فيما يركن أتلتيكو في المركز السابع مع عشر نقاط. التهديد كاتالوني! ورغم أن "كولتشونيروس" يسعى لإثبات علو كعبه الأحد، يبدو أن التهديد الأكبر أمام دفاع ريال مدريد عن لقبه هذا الموسم، يأتي من غريمه الأزلي برشلونة. فمحلياً، لم يخسر فريق المدرّب تشافي هرنانديس سوى نقطتين من تعادل سلبي مع رايو فايكانو في افتتاح الموسم، لكنه يتطلّع الآن إلى استعادة توازنه بعد الخسارة أمام بايرن ميونيخ الألماني (صفر-2) في دوري الأبطال الثلاثاء، رغم وجود الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي هذه المرة في المعسكر الكاتالوني. ويتخلّف برشلونة عن ريال مدريد بفارق نقطتين في المركز الثاني، وستكون مهمته سهلة السبت عندما يستضيف إلتشي الذي تلقت شباكه ثمانية أهداف في المباراتين الأخيرتين ولم يحقق أي فوز هذا الموسم ويقبع في المركز التاسع عشر ما قبل الأخير بنقطة يتيمة. من جهة أخرى، يسعى المهاجم بورخا إيغليسياس الى إعادة ريال بيتيس الثالث مع 12 نقطة، إلى سكة الانتصارات أمام جيرونا الأحد. وسجل إيغليسياس أربعة أهداف هذا الموسم، ولا يسبقه في قائمة الهدافين غير ليفاندوفسكي (6) وياغو أسباس من سلتا فيغو (5). وبعد تألقه في الفوز على فياريال 1-صفر رغم أنه لم يسجّل، ستكون هذه المباراة وما بعدها فرصته الأخيرة لإبهار مدرب إسبانيا لويس إنريكي ومحاولة الفوز بمقعد للمشاركة في مونديال قطر.
مشاركة :