تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن الإضراب يمثل إحدى أكبر الاحتجاجات التي نظمتها المعارضة بشكل منسق على المستوى الوطني منذ شهور، بدعوتهم لإغلاق المتاجر والبقاء في المنازل. وأضافت أن معارضي الحكم العسكري نظموا "الإضراب الصامت" من الساعة 10 صباحًا بالتوقيت المحلي ( 03:30 ت.غ) حتى الساعة 4 مساءً (09:30 ت.غ). وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي شوارع في "يانغون"، أكبر مدينة في البلاد، وفي أماكن أخرى، خالية من الازدحام المروري، على غير العادة، خلال ساعات الإضراب اليوم الجمعة. بدوره، قال مين هان هتيت، المؤسس المشارك والمتحدث باسم "تحالف نقابات الطلاب في يانغون"، إن "الإضراب في حد ذاته قد لا يحدث فرقًا كبيرًا"، وفق "أسوشيتد برس". وأضاف: "لكن من خلال إظهار وحدتهم، فإن الإضراب هو نجاح للأشخاص الذين يشنون حربًا نفسية ضد الدكتاتورية العسكرية". وكانت السلطات المحلية قد أعلنت في بعض المناطق، منذ الخميس، أنها ستتخذ إجراءات ضد المتاجر التي تغلق دون سبب مقبول، بحسب الوكالة. ونقلت الوكالة عن صاحب متجر بولاية "شان" (شمال)، لم تسمه، قوله إن "لجنة تنمية البلدة" الحكومية هددت عبر مكبر صوت صباح الجمعة بأنها ستتخذ إجراءات ضد المتاجر المغلقة دون سبب وأنها ستغلقها لمدة شهر. فيما نظم متظاهرون يرتدون ملابس سوداء، كما اقترح منظمي الإضراب، تظاهرة صامتة في مدينة "شويبو" بإقليم "ساغاينج" (غرب)، وفق المصدر ذاته. من جانب آخر، كانت هناك مسيرة واحدة على الأقل مؤيدة للجيش في يانغون، حيث أظهرت صور نشرت على مواقع التواصل حوالي 100 متظاهر يحملون أعلامًا ولوحات كتب عليها "مكافحة الإرهاب ودعم الجيش"، بحسب المصدر السابق. وجاء الإضراب غداة تقارير كشفت نقلا عن شهود عيان أن "جيش ميانمار داهم قرية غربي البلاد، واعتقل مدنيين، وقيد أيديهم ثم أحرقهم أحياء إثر هجوم استهدف قافلة عسكرية". وأظهر مقطع مصور عقب المداهمة التي جرت الثلاثاء، جثث 11 ضحية متفحمة، يعتقد أن بعضها لمراهقين، ملقاة في دائرة وسط ما يبدو أنه بقايا كوخ في قرية "دون تاو" بإقليم "ساجينغ"، بحسب ما ذكرت "أشوشيتد برس"، الخميس. وانتشر الغضب بعد تداول الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ما بدا أنه أحدث الهجمات العسكرية الوحشية في إطار محاولة إخماد المقاومة المناهضة للحكومة، وفق "أسوشيتد برس". ومطلع فبراير / شباط الماضي، نفذ قادة بالجيش في ميانمار انقلابا عسكريا تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس مينت، والمستشارة سو تشي. ويحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، إحياءً لذكرى اليوم الذي اعتمدَت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948. ويتألّف الإعلان من ديباجة و30 مادة تحدد مجموعة واسعة من حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي يحق للجميع التمتع بها في جميع أنحاء العالم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :