قال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال فرانك ماكنزي: إن 2500 جندي أمريكي سيبقون في العراق، مضيفا «إن المسلحين المدعومين من إيران في العراق، الذين يريدون انسحاب الولايات المتحدة بالكامل من المرجح أن يلجأوا إلى العنف ضد قوات بلاده هذا الشهر».وأضاف الجنرال فرانك ماكنزي، لوكالة «أسوشييتد برس»: «على الرغم من انتهاء المهمة القتالية للقوات الأمريكية في العراق، لكن هذه القوات ستواصل تقديم الدعم الجوي والمساعدات العسكرية الأخرى للحكومة العراقية ضد تنظيم داعش».وأشار قائد القيادة المركزية إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران تريد انسحاب جميع القوات الغربية من العراق، وقال: قد يستمر الاتجاه المتزايد للعنف حتى نهاية ديسمبر الحالي.ولفت الجنرال فرانك ماكنزي: «إنهم يريدون فعلاً انسحاب جميع القوات الأمريكية من الأراضي العراقية، غير أنه سيتم الإبقاء على بعض القوات هناك»، وأضاف إنه من المرجح أن يثير ذلك رد فعل عنيف مع اقتراب الشهر من نهايته.وأكد قائد القيادة المركزية أن إيران ما زالت تسعى إلى انسحاب القوات الأمريكية، قائلاً إن إيران تعتبر العراق ساحة المعركة الرئيسية، مضيفا إن إيران ستكثف المواجهة في العراق حتى تجبر القوات الأمريكية على مغادرة البلاد.وفي السياق، قال ماكنزي: «إيران تعتقد أن مثل هذه الإجراءات لن تؤثر على المفاوضات الجارية لإحياء الاتفاق النووي في فيينا، لكنني أعتقد أن هذا سيكون موقفًا خطيرًا للإيرانيين»، وختم بالقول: «لا أعتقد أنهم سيكونون قادرين على الفصل بين الاثنين».من جهة أخرى، حذرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إيران من فشل المحادثات، قائلين: إن الرئيس جو بايدن أصدر تعليماته لفريقه خيارات أخرى إذا فشلت المحادثات النووية.وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، بعد ساعات من الجولة الجديدة من محادثات فيينا الخميس: إن واشنطن ما زالت تعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني، ولكن بالنظر إلى إجراءات طهران الأخيرة، أمر بايدن فريقه أن يكون مستعدا في حال فشل الدبلوماسية.وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى أنه «بناء على طلب الرئيس جو بايدن، نقوم بالاستعداد لطريق آخر».وأضافت ساكي «إنه إذا فشلت محادثات فيينا لإحياء اتفاق 2015 للحد من برنامج إيران النووي، فلن يكون أمامنا خيار سوى اتخاذ إجراءات إضافية للحد من طموحات إيران النووية».إلى ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين: أؤكد لكم أن النظام الإيراني سيتفاجأ للغاية إذا استهان بالولايات المتحدة، وأضاف «إن الأمر سيستغرق عدة أيام ليتبين ما إذا كانت إيران ستكون مرنة في محادثات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي أم لا».
مشاركة :