جامعة رقمية تمنح الأفغان بالمنفى أملاً في مواصلة تعليمهم

  • 12/11/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

من المنتظر أن توفر جامعة رقمية فرصة للطلاب الأفغان في المنفى، بجميع أنحاء العالم، لمواصلة تعليمهم. ويشكل هذا المشروع الأولي محور مؤتمر لممثلي نظام التعليم الأفغاني، يعقد بمدينة فرانكفورت الألمانية. وقد انطلقت فعالياته أمس (الجمعة) وتتواصل اليوم (السبت)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. ويضم المشاركون في المؤتمر، ساجيا بهجام أمين، التي شغلت منصب مستشار رئيس الوزراء الأفغاني لقضايا المرأة والشباب حتى أغسطس (آب) الماضي. ومثل العديد من مواطنيها، فهي تعيش الآن في المنفى بعد أن فرت من حكم «طالبان»، لكنها لا تزال على تواصل مع طلابها السابقين في جامعة كابل عبر البريد الإلكتروني. وقالت أمين في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، «نشعر بمزيج من الغضب واليأس والخوف من المستقبل»، مضيفة أن الكثير من الشابات يشعرن باليأس. وعادت حركة «طالبان» إلى السلطة في أغسطس الماضي، ومنذ ذلك الحين تم إغلاق معظم المدارس الثانوية للبنات. كما غادر آلاف الأفغان وطنهم. ويقول محمد عثمان بابوري، الرئيس السابق لجامعة كابل، «في البداية كان يأمل كثيرون في ألا يكون الأمر سيئاً لهذه الدرجة، في أن (طالبان) تغيرت وقد تغيرت بالفعل - نحو الأسوأ»، مضيفاً أن الوضع حالياً يعيد إلى الأذهان الحكم السابق للحركة «لكنه صار أكثر كارثية»، مشيراً إلى أن أكثر من 150 موظفاً من إجمالي 900 موظف جامعي فروا إلى الخارج. وقال قمبيز غافامي، رئيس خدمة الجامعة العالمية (WUS) في مدينة فيسبادن الألمانية، الذي ينظم المؤتمر الدولي، «من المهم تطوير آفاق مستقبلية طويلة المدى لأفغانستان يلعب فيها الخبراء الأفغان المؤهلون دوراً رئيسياً... هذه هي الطريقة الوحيدة لبناء مجتمع ديمقراطي في البلاد»، مضيفاً أنه من المفترض أن تكون الجامعة «إشارة أمل للمواطنين في أفغانستان وفي مخيمات اللاجئين». وتعمل خدمة الجامعة العالمية من أجل تطبيق حق الإنسان في التعليم منذ عام 1920. وذكر غافامي أن هذا المشروع الرقمي يستهدف الأفغان المقيمين في المنفى، الذين لا يستطيعون مواصلة دراساتهم أو عملهم الأكاديمي في أفغانستان، مضيفاً أنه من المخطط إقامة تعاون مع جامعات شريكة في ألمانيا ودول أخرى، بحيث يحصل الطلاب على شهادات من جامعتين.

مشاركة :