أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «البيان» عبر موقعها الإلكتروني وحسابها في «تويتر» أن متوسط الزمن الذي يقضيه المستأجر في العقار المؤجر في الإمارات يتجاوز العامين، وقد يمتد إلى 3 أعوام. ويرسم طول ذلك المتوسط الزمني صوراً عدة للمشهد في سوق الإيجارات. وبحسب الاستطلاع على موقع البيان الإلكتروني، فقد قال 71% من المشاركين إنهم ما زالوا في العقار ذاته أكثر من عامين فيما ذكر 16% أنهم مستأجرون لعقاراتهم منذ عامين بينما ذكر 13% أنهم بقوا في عقاراتهم لمدة عام. أما نتائج الاستطلاع في حساب «تويتر» فلم يكن بعيداً عن سابقه، البيان الإلكتروني، فقد قال 56.2% من المشاركين إنهم ما زالوا في العقار ذاته أكثر من عامين فيما ذكر 25% أنهم مستأجرون لعقاراتهم منذ عامين، بينما ذكر 18.8% أنهم بقوا في عقاراتهم لمدة عام. أسباب وتعليقاً على نتائج الاستطلاع يقول الخبير العقاري هشام الفار، إن بقاء المستأجر في العقار ذاته لفترات تتجاوز العامين أو الثلاثة أعوام، قد يكون مرده إلى مقدرة مالك العقار في الحفاظ على المستأجرين لديه عبر استيفائه قيمة إيجارية تتناسب مع مداخيل أولئك المستأجرين أو قد يكون السبب تكاسل المستأجر نفسه في البحث عن عقار آخر بمواصفات أفضل وبقيمة إيجارية منافسة. يوضح الفار أن بعض المستأجرين قد يضطرون إلى دفع قيمة إيجارية غير تنافسية ويفضلون البقاء في العقار المؤجر نفسه على أن يتجشموا عناء البحث عن عقار جديد قد يستدعي الانتقال إليه إلى نقل الأطفال إلى مدارس جديدة وترتيب وأوضاع عائلية قد يترتب عليها تكاليف جديدة وبالمحصلة قد تتساوى تكلفة الانتقال إلى منزل آخر مع التكلفة غير التنافسية للمنزل الذي يشغله في الوقت الراهن، فيكون قرار البقاء هو الأقرب والأكثر ترجيحاً. 2018 كانت «البيان» قد أجرت استطلاعاً أواخر 2018 حول ما إذا كان يتسبب تردد المستأجر في البحث والانتقال إلى عقار آخر في عدم دعم حركة التصحيح السعري في القيمة الإيجارية، وكانت النتائج غير مفاجئة لتؤكد أن تردد المستأجر في الانتقال إلى منزل آخر لا يساعد ولا يدعم تصحيح قيمة الإيجارات في السوق. ومن البديهي أن تنخفض الإيجارات عندما يصبح المعروض السكني أعلى من الطلب، فالحال مختلف في أسواقنا، إذ لم تنخفض قيمة الإيجارات حسب ما تقتضيه نسبة المعروض في السوق، وهذا يقود إلى السؤال التقليدي: لماذا؟ ليأتي الجواب غريباً: السبب هو المستأجر نفسه. وتتوالى الأسئلة: كيف؟ والجواب الذي يدركه ملاك العقارات ويناورون به هو: لأن المستأجر يتثاقل في تغيير منزله ويتردد في الانتقال إلى منزل آخر بمساحة أكبر وإيجار أقل. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App