الرياض (وام) أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمواقف دول أميركا الجنوبية المشرفة مع القضايا العربية وفي مقدمتها قضية العرب الأولى والمحورية القضية الفلسطينية ودعم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لضمان تحقيق الاستقرار والسلم والأمن لجميع دول المنطقة، مثمناً وقوفها الإيجابي والنزيه مع بقية القضايا العربية وفي مقدمتها القضية اليمنية وما يحدث فيها من انقلاب ودمار تمارسه مليشيات الحوثي وصالح وكذلك وقوفها مع قضايا عربية أخرى مثل الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران والأزمات في سوريا وليبيا والعراق والسودان والصومال. وأكد هادي خلال جلسة العمل الثانية المغلقة للقمة العربية مع دول أميركا الجنوبية أن الشراكة الاستراتيجية بين المجموعتين ستسهم في تنسيق الرؤى والسياسات تجاه القضايا المهمة الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتعزيز الحوار السياسي والمواقف المشتركة الرامية إلى حماية مصالح الطرفين. واستعرض الرئيس اليمني الظروف بالغة التعقيد والصعوبة التي تمر بها بلاده بعد أن كان على أعتاب مرحلة تحول تاريخي كبير في طريق الانتقال السياسي السلمي للسلطة الذي حددت مراحله واستحقاقاته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني إضافة إلى قرارات الشرعية الدولية، التي أسست مجتمعة ليمن اتحادي جديد يقوم على مبادئ العدل والمساواة والحكم الرشيد. وأضاف أنه تم بلورة ذلك في مشروع جديد للدستور توافقت عليه كافة القوى السياسية، قبل أن تنقض مليشيات الحوثي وصالح وبدعم إيراني، بتنفيذ انقلاب على كل تلك الإنجازات السياسية. وتابع الرئيس اليمني «حين أدركنا حجم الكارثة المروعة التي حلت بالوطن نتيجة طيشان تلك المليشيات، قررنا مضطرين توجيه نداء لأشقائنا الأوفياء في مجلس التعاون الخليجي طلبنا فيه التدخل والوقوف إلى جانب اليمن والعمل على التصدي لعدوان تلك المليشيات الانقلابية ولمنع انزلاق اليمن من أن يكون مصدر تهديد لكافة الدول. وعبر عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وكافة قادة دول التحالف على وقفتهم التاريخية المخلصة إلى جانب اليمن وشرعيته الدستورية ووحدته الوطنية واستقلاله وسيادته.
مشاركة :