هل تعرف العملاق حمود سلطان الذي غير مجرى تاريخ الكرة المحرقية؟ وهل مر عليك اسمه ومن أمثاله في المحرق وكافة الاندية الأخرى الذين غيروا تاريخ الكرة البحرينية؟ وهل سمعت بأنهم كانوا يذهبون الى أنديتهم في عز الحر ظهرًا مشيًا على الاقدام في سبيل امتاع مواهبهم قبل جماهيرهم بسحر لعبة كرة القدم؟ ربما يقول القارئ في نفسه ان ذاك الزمان ولى وراح والآن جاء زمن جديد لنا مختلف عنه كليًا وعلينا مسايرته؟ ونحن نرد عليه (بأن قصص كرة القدم هي واحدة لا تتغير) في كل الأزمنة ولكن ما يميزها هو الحب الحقيقي فقط، والطموح الصادق للوصول الى القمة!! بعكس الآن!! فالخلل الذى نعيشه اليوم في تكويننا الى لاعبينا الصغار هو غرس المادة وأفكار ومعتقدات بعيدة كل البعد عن غرس الولاء والحب لشعار النادي والمنتخب.. وصار الإداري وبمعيّته المدرب متفرجين أو غائبين عن احتضان تلك المواهب الصغيرة المثيرة البحرينية وتربيتها على مبادئ الإخلاص والولاء، وبالتالي اصبحت القضية الاولى هي كثرة الإغداق على اللاعبين الصغار بالهدايا والعطايا بدلاً الفكر الفني لأنه اصبح ذا أربع صفات: طماعًا، أنانيًا، لا يتحمل المسؤولية، دائماً يريد أن يحصل على ما يريد من غير بذل جهد أو تعب!! نقطة شديدة الوضوح بصراحة.. نحن هنا نلوم الذين سمحوا لهؤلاء الاشخاص في بعض الاندية باللعب واللهو بشروطهم لا بالشروط والقوانين الاساسية التي وضعت من قبل الحكومة عند انشاء الاندية بجميع المحافظات والهادفة الى العطاء والانتاج والولاء للوطن ورياضته. بتلك التصرفات والاعمال صرنا في هذه الايام لا نتكلم عن المواهب وكيفية المحافظة عليها في بيئة فنية اجتماعية وإنمًا صار اهتمامنا معلّقًا بكيفية اعطائهم المقابل المادي في سبيل اللعب في النادي حتى صار هذا الجيل يوصف بجيل (المادة) من كثرة المطالبات المادية التي لا تتوقف حتى فقدنا الإحساس بطعم المستقبل الكروي لهم وللكرة البحرينية والتأمل بتكوين فريق ومن ثم منتخب يعتمد عليه لتحقيق أهدافنا المستقبلية المرجوة. سؤال عابر؟ اصنعوا لهم الفرصة.. يصنعوا لكم الفارق!! متى يدرك المسيّرون والمخططون لكرة القدم في الخليج وليس بمملكتنا الغالية البحرين فقط.. كيف فازت نيجيريا ببطولة كأس العالم للناشئين خمس مرات؟