«بي بي سي»: «مسبار الأمل» صورة للإمارات الطموحة إلى الريادة في الفضاء

  • 11/12/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، في تقرير مطوّل، أن مشروع مسبار الأمل لاستكشاف كوكب المريخ، الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يعدّ مشروعا حيوياً وذا أهمية كبرى، وأنه يعكس الدور القيادي الذي تلعبه الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي، فيما يتعلق بإطلاق المبادرات العلمية المفيدة للبشرية والتطور الكبير الذي وصلت إليه في كل المناحي. وقالت الهيئة إن مهمة المسبار لاستكشاف كوكب المريخ تعدّ الأولى من نوعها في المنطقة، وإن مركز محمد بن راشد للفضاء استغرق 5 سنوات فقط، لبناء المسبار، وهو ما عدّته إنجازاً كبيراً في حد ذاته. وأضافت أن إطلاق المسبار سيكون في عام 2020، وهو الوقت الذي يتحاذى فيه كوكبا الأرض والمريخ على مدار واحد حول الشمس، مشيرة إلى أن التوقيت المعلن لدخول المسبار مدار المريخ يعدّ مثالياً، لأنه يوافق العام الخمسين لتأسيس دولة الإمارات المستقلة. وأشارت الهيئة إلى أن مركز محمد بن راشد للفضاء، يرتكز على خبرات ومهارات 75 مهندساً إماراتياً يبلغ معدل أعمارهم 32 عاماً، وأن المركز قام بصناعة كل مكونات المسبار بالإمكانيات الهائلة التي يمتلكها، ملقية الضوء على الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة الدولة للعلوم، وحرصها المتنامي على أن تكون الإمارات في مصاف الدول المتقدمة علمياً والإسهام بما تجود به في خدمة الإنسان. ونقلت بي بي سي عن محمد الأحبابي، المدير العام لوكالة الفضاء الإماراتية قوله إن المهمة تعدّ تحدياً كبيراً بأن تم تحديد تاريخ وصول المسبار، لأن يتوافق مع احتفالات الدولة بالعيد الخمسين لتأسيسها. وأضاف الأحبابي أن الهدف هو إلهام الأجيال القادمة في الإمارات والاعتزاز بكون الإمارات جزءاً من رحلة الإنسان لاستكشاف الفضاء. وأسهب تقرير الهيئة في الحديث عن التفاصيل التقنية والأهداف العلمية للمشروع، مشيرة إلى أن المسبار سيقوم باستخلاص بيانات تتعلق بالغلافين الجويين العلوي والسفلي للكوكب، وبيانات أخرى تتعلق بالطقس على سطحه والتربة وغيرها، مؤكدة أن مهمة مسبار الأمل ستكون البدء من حيث النقطة التي انتهت إليها آخر الأبحاث العالمية لكوكب المريخ. وسوف يتم تقديم البيانات إلى وكالة الفضاء الأمريكية بغرض تحليلها، وهو ما سيساعد العلماء على تفسير العديد من الظواهر الجوية لكوكب الأرض ومسببات الانبعاث الحراري وطرق معالجتها وإيجاد حلول مستدامة لها. وأشار التقرير إلى أن مدينة دبي التي تعدّ منصة المهمة الفضائية لمسبار الأمل معروفة باحتضانها لمشاريع ضخمة وسباقة قلما توجد في العالم، مثل غابات ناطحات السحاب والجزر الاصطناعية وغيرها، مضيفة أن قيادة الدولة ترغب في وضع الإمارات ضمن طليعة الدول في الجهود العلمية المبذولة على مستوى العالم في مناحي الاستدامة وتنمية الإنسان والوصول إلى آفاق جديدة، مستلهمين ماضي الحضارة العربية القديمة التي كانت سباقة في نشر مختلف أنواع العلوم التي استند إليها العالم الحديث في طريقه إلى ما وصل إليه اليوم من تطور علمي كبير. وتطرقت الهيئة إلى تكلفة المشروع التي قدرتها بنحو 5 مليارات دولار، واصفة الإمارات بأنها من قلائل الدول التي تنفق مثل هذه المبالغ الضخمة في المجالات العلمية، وهو ما يجعلها في مصاف الدول الكبرى من حيث الإنفاق على المشروعات التي تهدف في المقام الأول إلى خدمة الإنسان وتنميته.

مشاركة :