توقعت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن يجلب مسبار الأمل، الذي انطلق أمس في مهمته التاريخية إلى كوكب المريخ علماً جديداً لأهل الأرض عن الكوكب الأحمر، وأن يكشف عن رؤى جديدة بشأن آلية عمل الغلاف الجوي للكوكب.ونشرت «بي بي سي» أمس تقريراً خاصاً بمناسبة انطلاق المسبار.. وذكر التقرير أن العلماء يعتقدون أنه من الممكن أن يساهم المسبار في زيادة فهمنا لكيفية فقدان المريخ لكميات كبيرة من هوائه ومياهه.وأوضح التقرير أن مسبار الأمل يعبّر عن طموح الإماراتيين بوجوب التجرؤ على مواجهة التحدي المتمثل في خوض تجربة لم ينجح فيها قبل ذلك سوى الولايات المتحدة، روسيا، الهند وأوروبا.وعلاوة على ذلك، يعتبر المسبار وسيلة للإلهام إلى حد بعيد، ذلك أنه سيجذب المزيد من الشباب في الإمارات وفي المنطقة العربية للإقبال على العلوم في مراحل التعليم المختلفة.وأضاف أن المسبار يُعَدُ واحداً من عدة مشروعات تعتزم حكومة الإمارات تنفيذها في إطار مسعاها لخفض اعتماد اقتصادها على النفط والغاز وتَبَنٍي اقتصاد يعتمد بالأساس على المعرفة.وأكد التقرير أن الإماراتيين في تعاملهم مشروع مسبار الأمل لم ينتهجوا طريقة «وأنا أيضاً»، ولم يرغبوا بالذهاب إلى المريخ لمجرد تسجيل الحضور وتكرار القياسات التي قام بها الآخرون سابقاً، وإنما أرادوا أن يأتِ المسبار بجديد يضاف إلى الوضع المعرفي الحالي في العالم بشأن الكوكب الأحمر.وأضاف أن الإماراتيين ذهبوا من أجل هذا الغرض إلى لجنة استشارية تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» تُسَمًى «مجموعة تحليل برنامج استكشاف كوكب المريخ»، وناقشوا مع أعضاء المجموعة ما يمكن أن يأتِ به المسبار من جديد. وكانت نتيجة التوصيات التي قدمتها المجموعة للإماراتيين باختصار هي أن يدرس مسبار الأمل كيفية تحرك الطاقة عبر الغلاف الجوي - من الأسفل إلى الأعلى، في جميع أوقات اليوم، وخلال جميع مواسم السنة.وتضمن تقرير «بي بي سي» أيضاً مقابلة مع عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، والذي قال: «الشيء الأكثر أهمية لدينا في تجربة المسبار هو الإمكانات والقدرات التي اكتسبتها الإمارات من هذه المهمة، والمعرفة التي جلبتها للبلاد».
مشاركة :