تعود هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) بنسخة جديدة من مخيمها الشتوي، بالتزامن مع إجازة الشتاء للمدارس، داعية الأطفال واليافعين (5 إلى 16 عاماً) إلى المشاركة في برنامج زاخر بأنشطة تفاعلية هادفة ومتنوعة، موزعة على جميع فروع مكتباتها العامة في دبي، التي ستستقبلهم على مدار أسبوع كامل، يمتد من 19 إلى 23 ديسمبر الجاري. وتتوزع فعاليات وبرامج المخيم، الذي يحمل شعار «الإلهام نحو الإبداع»، على مكتبات دبي العامة: الطوار، والراشدية، والمنخول، والصفا للفنون والتصميم، وأم سقيم، وهور العنز وحتا، ضمن أجواء ترفيهية وثقافية تهدف إلى تعزيز معارف الصغار، والارتقاء بمهاراتهم الإبداعية، وتعزيز قيم الإلهام في نفوسهم، عبر طيف متنوع من الورش المتخصصة والمبتكرة، بما يسهم في ترجمة شعار المخيم «الإلهام نحو الإبداع» ليصبح واقعاً ملموساً، وذلك بالتزامن مع المرحلة الثالثة من فعاليات الاحتفال بعيد الاتحاد الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعمّ مختلف أنحاء الدولة، وتستمر حتى الـ30 من ديسمبر الجاري، ويعدّ «الإلهام» عنوانها الأبرز. وستزخر الفعاليات التي تستضيفها المكتبات العامة بورش فنية وقرائية باللغتين العربية والإنجليزية، مرتبطة بعيد الاتحاد الخمسين، منها: ورشة أدباء من الإمارات التي تهدف إلى تعريف المشاركين بكتب وأدباء من دولة الإمارات، وقراءة قصصهم، بالتزامن مع جلسات تفاعلية، وورشة فنون إماراتية باستخدام الصلصال الحراري، والتي تهدف إلى تنمية مواهب الأطفال الفنيّة، فيما تأخذ ورشة «إنجازات الإمارات: مسرح العرائس» الأطفال في رحلة تعريفية بأبرز إنجازات الدولة في مكافحة جائحة «كوفيد-19»، وتشجّعهم على الالتزام بالإجراءات الاحترازية ضد الفيروسات، ليكتبوا بعدها تهنئة بعيد الاتحاد الخمسين. أما ورشة «الإمارات بين الماضي والحاضر»، فستنقل الأطفال عبر الزمن في رحلة تشويقية، للاطلاع على نمط حياة الأجداد قبل الاتحاد، وأهم الأحداث التي شكّلت نقلة نوعية لدولة الإمارات، وستشجع ورشة «الزي الإماراتي» الأطفال على ارتداء الزي الإماراتي والتعريف به، بينما سيستمتعون خلال ورشة «ألوان علم الإمارات» بمجموعة متنوعة من الأنشطة المتعلقة بمرحلة الإلهام، مثل الرسم على القماش وتلوينه بألوان علم الإمارات، فيما ستلهمهم ورشة «علم الإمارات: فواصل كتب» حبّ القراءة واكتساب المعلومات، وصنع فواصل كتب خاصة من إبداعاتهم. وتتواصل ورش العمل التي تحتفي بعيد الاتحاد الخمسين، وتعزز مهارات الأشغال اليدوية لدى الصغار في آن معاً، لتضم أيضاً ورشة الخياطة التي سيتعلم خلالها الأطفال التطريز على القماش باستخدام خيوط بألوان علم الإمارات، إلى جانب ورشة خاصة بفن الأوريغامي، يصنعون خلالها مجسمات عن البيئة التراثية لدولة الإمارات، علاوةً على جلسة حوارية ملهمة بعنوان «معالم دولة الإمارات»، يناقش خلالها الأطفال إنجازات دولة الإمارات خلال الخمسين عاماً الماضية. وعبر برنامج المخيم الزاخر بالعلوم والفنون والأدب والأشغال اليدوية والمسابقات، وبما ينسجم مع موضوع المخيم «الإلهام نحو الإبداع»، ستوفر المكتبات بيئة فنيّة وتثقيفية وترفيهية خصبة، تعزز مفهوم الإلهام لدى الأطفال، حيث سيحلّقون مع ورشة «اختراعات وعلوم» في فضاء العلوم الواسع، ليتعرفوا إلى أهم الاختراعات العلمية، بينما تصحبهم ورشة «ألغاز وذكاء» في رحلة ذهنية، يستكشفون خلالها أصعب الأسئلة في العالم، في الوقت الذي ستعرّفهم الورشة الافتراضية «بناء قلعتنا الخاصة: دعنا نكتب عن أفضل ما نعرف» على أثر الكتابة وقدرتها على تغيير العالم أو صناعة عالم مختلف كلياً، وستغرس ورشة «أعتز بلغتي العربية» حبّ اللغة العربية في نفوسهم. وسينطلق الأطفال في ورش إبداعية أخرى، يتعرفون خلالها إلى كيفية لف ورق الهدايا، وصناعة الدمى من الملاعق، وفن الرسم الكاريكاتوري، وسيبحرون في عالم الرسم بمختلف أشكاله، من خلال ورش «الرسم الضوئي» باستخدام جهاز العرض، و«الرسم الحر مع رسم شخصيات إكسبو 2020»، و«الفنان الصغير» التي تصاحبها جلسة قرائية في كتب الرسم. إضافة إلى ذلك، تستضيف المكتبات ورشاً ملهمة أخرى، من قبيل ورشة «كاهوت»، ينمي الأطفال خلالها معارفهم عن طريق المسابقات الثقافية، وورشة خاصة لعرض فيلم حول المكتبات، وإثراء المحتوى بمناقشة تفاعلية. ويحرص البرنامج أيضاً على تنمية العديد من القيم والأخلاقيات لدى الأطفال من خلال مجموعة من الورش التفاعلية، كورشة «يوم صحي» التي تهدف إلى تعزيز وعي الأطفال بالطعام الصحي، إلى جانب ممارسة تدريبات رياضية متنوعة، والورشة الافتراضية «كيف نكوّن أصدقاء»، التي ستزوّدهم بأهم مهارات اكتساب الأصدقاء، إضافة إلى ورشة متخصصة تستهدف أولياء الأمور تحت عنوان «التربية بحبّ»، تتناول موضوع التربية في واقعنا الحاضر، وأهمية تعزيز وعي الوالدين في تربية الأبناء، وغيرها الكثير من الورش الإبداعية والملهمة. وأكدت رئيسة قسم شؤون المكتبات بالإنابة في «دبي للثقافة»، إيمان الحمادي، حرص الهيئة على تأدية دورها الاجتماعي والثقافي تجاه أجيال المستقبل، عبر استمرارية الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية التي تثري بها إجازاتهم المدرسية، كي يستثمروا أوقاتهم في أنشطة مفعمة بالمتعة والفائدة، ترتكز على تعزيز قدراتهم الذهنية والإبداعية. وأضافت: «نتطلع إلى استقطاب المواهب العلمية والأدبية والفنية المتميزة لمساعدتها على التطور المستمر، والإسهام في صقلها من خلال طيف متنوع من الفعاليات التي من شأنها أن تسهم في الارتقاء بثقافة الطفل الأدبية والعلمية والتقنية والبيئية والتراثية والفنية، إضافة إلى المهارات الحياتية، مع التركيز أيضاً على التطور التكنولوجي، واستشراف المستقبل والإبداع والابتكار، وكل ذلك في بيئة مثالية تناسب فئاتهم العمرية، وتسهم في تعزيز روح الإبداع والإلهام داخلهم، بما ينسجم مع شعار المخيم (الإلهام نحو الإبداع)». تعزيز المشهد الثقافي يأتي تنظيم المخيم الشتوي ضمن جهود «دبي للثقافة» الرامية إلى تعزيز المشهد الثقافي في إمارة دبي، عبر تأهيل أجيال من الباحثين والعلماء والمؤلفين والمبدعين، وابتكار طرق جديدة للتعليم الواقعي، توفر بيئة تعليمية تفاعلية من شأنها أن تسهم في تطوير الأجيال من خلال المعرفة، وتمكينهم من المهارات الحياتية الضرورية. • برنامج زاخر بأنشطة تفاعلية موزعة على المكتبات العامة في دبي تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :