من مظاهر قوة الكتاب وهيمنته في تراثنا العربي إطلاق اسمه على قارئه أو حافظه أو مؤلفه أو ناسخه أو شارحه.. وقد مر بنا نماذج عدة لأسماء منسوبة لكتاب من مظاهر قوة الكتاب وهيمنته في تراثنا العربي إطلاق اسمه أي اسم الكتاب على قارئه أو حافظه أو مؤلفه أو ناسخه أو شارحه.. وقد مر بنا نماذج عدة لأسماء منسوبة لكتاب ومنها: السنّة السنة بضم السين وتشديد النون - عرف بهذه اللفظة أسد بن موسى الصوفي بصري سكن مصر يروي عن الحمادين والليث بن سعد روى عنه الربيع بن سليمان المرادي، وبحر بن نصر الخولاني وغيرهما وإنما قيل له ذلك لكتاب صنفه في السنة علما أن هناك العديد من العلماء ممن ألف في هذا الباب وحمل نفس الاسم مثل كتاب السنة والرد على الجهمية لعبدالله ابن الإمام أحمد، وكتاب السنة لمحمد بن نصر المروزي، وكتاب السنة للطبراني وهو مفقود وغيرها كثير أُلفت بنفس الاسم ولم يسمّ مؤلفوها بها. الإقليدسي الإقليدسي بكسر الألف وسكون القاف وكسر اللام بعدها الياء المثناة من تحت وكسر الدال والسين المهملتين - هذه النسبة إلى إقليدس وهو من الحكماء اليونانيين وله كتاب يعرف به وهو معروف أيضا، والمشهور بهذه النسبة أبو يوسف يعقوب بن محمد بن يعقوب الرازي المعروف بالإقليدسي لعله كان يعرف هذا الكتاب أو ينسخه فنسب إلى ذلك وهو ثقة روى عنه أبو بكر بن مردويه المقاماتي: عبدالصمد بن الحسن بن يوسف بن أحمد الأصبحي المصري الشافعي المعروف بالمقاماتي لأنه حفظ مقامات الحريري وكان إخباريا كثير المحفوظ توفي سنة أربع وعشرين وست مئة التعجيزي عرف بهذه النسبة أحمد بن محمد بن إسماعيل الإربلي المعروف بالتعجيزي لحفظه كتاب التعجيز.. يقول شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني: وكان ينظم الشعر بغير إعراب ولا تصور معنى.. مات في شعبان سنة 728 هجرية كما نسب لهذا الكتاب علي بن عمر الرقي، ثم الدمشقى علاء الدين التعجيزي ولد سنة 3 أو 684 هجرية. قال شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني: واشتغل وحفظ التعجيز لابن يونس فنسب إليه وأخذ عن البرهان الفزاري وكان يستحضر أشياء حسنة ومات في شعبان سنة 764 هجرية. وكتاب النعجيز لعبدالرحيم بن محمد بن محمد بن يونس الموصلي وهو مختصر الوجيز في الفقه الشافعي. الآدمي نسب الى هذا الكتاب "ابن باجرك محمد بن أبي القاسم بن باجرك أبو الفضل الخوارزمي سمي بالآدمي لأنه حفظ مقدمة في النحو للأدمي. الكلي: أطلق هذا الاسم على الحكيم شمس الدين الكلي محمد بن ابراهيم بن ابي المحاسن بن أرسلان أبي عبدالله الحكيم الطبيب الكلي لأنه كان يحفظ كليات القانون، كان فاضلا في الطب وله مشاركة في الادب والتاريخ اقام مدة ببعلبك قال قطب الدين اليونيني: كان يلازم والدي وسكن في جواره وسمع عليه ومولده بدمشق سنة سبع وتسعين وخمس مئة، سمع الكثير بدمشق من عبدالصمد الحرستاني وحدث وتوفي بالقاهرة سنة خمس وسبعين العنتري: ابن المجلي العنتري الطبيب محمد بن المجلي بن الصائغ أبو المؤيد الجزري الطبيب المعروف بالعنتري لأنه كان في أول الأمر يكتب سيرة عنتر يقول صاحب كتاب عيون الأنباء في طبقات الأطباء، موفق الدين أبو العباس أحمد بن القاسم بن خليفة بن يونس السعدي الخزرجي: هو أبو المؤيد محمد بن المجلي بن الصائغ الجزري كان طبيبا مشهورا وعالما مذكورا حسن المعالجة جيد التدبير وافر الفضل فيلسوفا متميزا في علم الأدب وله شعر كثير في الحكمة وغيرها وله كلام مهم في الحكمة يقول قال : بني إن الحكمة العقلية تريك العالم يقادون بأزمة الجهل إلى الخطأ والصواب. وقال : الجاهل عبد لا يعتق رقه إلا بالمعرفة. وقال : الحكمة سراج النفس فمتى عدمتها عميت النفس عن الحق. وقال : الجاهل سكران لا يفيق إلا بالمعرفة. وقال : الحكمة غذاء النفس وجمالها والمال غذاء الجسد وجماله فمتى اجتمعا للمرء زال نقصه وتم كماله ونعم باله. وقال : الحكمة دواء من الموت الأبدي. وقال : كون الشخص بلا علم كالجسد بلا روح. وقال : الحكمة شرف من لا شرف له قديم. ومن شعره يوصي به ولده بني كن حافظا للعلم مطّرحا جميع ما الناس فيه تكتسب نسبا فقد يسود الفتى من غير سابقة للأصل بالعلم حتى يبلغ الشهبا غذ العلوم بتذكار تزد أبدا فالنار تخمد مهما لم تجد حطبا إني أرى عدم الإنسان أصلح من عمر به لم ينل علما ولا نسبا
مشاركة :