للقهوة مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية بفضل مكوناتها المضادة للأكسدة والمنشطة، وقد أكدت دراسات كثيرة فاعليتها في التصدي للخرف والضعف الإدراكي والسكتة الدماغية وأمراض الكبد المزمنة. ومع ذلك، فقد حذرت دراسة جديدة، نقلتها صحيفة «إكسبرس» البريطانية، من أن تناول القهوة جنباً إلى جنب مع الأدوية المسكنة للآلام قد يفسد عمل هذه الأدوية، إذ يمكن أن يتفاعل مع عملها ويؤثر على امتصاص الجسم لها بشكل صحيح. وفحص فريق الدراسة، التابع لـ«جامعة ديبري ماركوس» في إثيوبيا، تأثير شرب القهوة على عدد من الأشخاص بعد تناولهم مسكنات الألم. ووجد الباحثون أن القهوة زادت معدل امتصاص مسكن الألم بشكل سريع، مما أدى إلى عدم استمرار فاعليته إلا لفترة قصيرة جداً في أجسام أولئك الأشخاص مقارنة بمدة نشاطه وفاعليته الطبيعيتين. إلا إن الباحثين أكدوا أنه رغم تسبب القهوة بزيادة معدل امتصاص المسكنات في وقت قصير جداً، فإنه ليس هناك أي دليل على أن هذا المعدل اقترب من المستويات السامة. ويعتقد فريق الدراسة أن المكونات الحمضية بالقهوة (أحماض الستريك والفوسفوريك والماليك والكلوروجينيك والأسيتيك والطرطريك والكينيك) تعمل على تحييد السوائل الهضمية في القناة الهضمية وتغيير طريقة الامتصاص بها. وأكد الباحثون الحاجة إلى دراسات أكبر حول طريقة تغيير القهوة تأثيرات الأدوية الموصوفة بشكل شائع. ولفتوا إلى ضرورة أن يكون الصيادلة والأطباء على دراية بالأخطار المحتملة للتفاعل بين الأدوية والقهوة، وتقديم المشورة للمرضى بشكل مناسب.
مشاركة :