البيانات الضعيفة تثقل الاقتصاد الصيني وتفتح الباب أمام زيادة الدعم

  • 11/12/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تباطأ نمو الناتج الصناعي للصين في الشهر الماضي في حين ارتفعت مبيعات التجزئة وانخفضت الاستثمارات ما يشير إلى استمرار الضغوط على الاقتصاد الذي قد يحتاج إلى مزيد من إجراءات الدعم. وبحسب "رويترز"، فقد أظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاءات تباطؤ نمو ناتج المصانع أكثر من المتوقع إلى 5.6 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر) ليأتي دون توقعات المحللين البالغة 5.8 في المائة وينخفض عن معدل النمو البالغ 5.7 في المائة المسجل في أيلول (سبتمبر). وزادت استثمارات الأصول الثابتة 10.2 في المائة في الأشهر العشرة الأولى لتتباطأ تباطؤا طفيفا بعد نمو 10.3 في المائة في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى أيلول (سبتمبر)، فيما توقع محللون استطلعت آراؤهم زيادة نسبتها 10.2 في المائة. وواصلت مبيعات التجزئة تسارعها حيث زادت 11 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر) مقارنة مع 10.9 في المائة في أيلول (سبتبمر)، وكان محللون قد توقعوا 10.9 في المائة في الشهر الماضي. وقال تشو هاو كبير اقتصاديي الأسواق الناشئة لدى كومرتس بنك في سنغافورة إن البيانات بوجه عام غير مشجعة لكنها تتجه للاستقرار نوعا ما، فقطاع الصناعات التحويلية يتباطأ بدرجة كبيرة بسبب الطلب الضعيف. وتأتي بيانات النشاط الاقتصادي المتباينة الصادرة أمس في أعقاب قراءة منخفضة لمعدل التضخم وأرقام تجارة مخيبة للآمال، وكانت بيانات مكتب الإحصاءات قد أظهرت تباطؤ تضخم أسعار المستهلكين أكثر من المتوقع في الشهر الماضي مع استمرار انخفاض أسعار المنتجين للشهر الرابع والأربعين على التوالي، وجاءت أرقام التجارة لشهر تشرين الأول (أكتوبر) دون التوقعات بشكل كبير حيث تراجعت الصادرات 6.9 في المائة بينما هوت الواردات 18.8 في المائة. وتراجع مؤشر أسعار المنتجين، الذي يشكل مقياسا لتكاليف البضائع على أبواب المصانع، بنسبة 9.5 في المائة، الشهر الماضي على أساس سنوي، وجاءت البيانات جنبا إلى جنب مع إطلاق مؤشر أسعار المستهلكين الذي ارتفع 1.3 في المائة، في تشرين الأول (أكتوبر) وهو ما يقل قليلا عن توقعات السوق. واجتذبت الصين استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 639.4 مليار يوان (100.42 مليار دولار) في الأشهر العشرة الأولى من 2015 بارتفاع 8.6 في المائة عن العام السابق، وارتفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر على البلاد 4.2 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر) عن العام السابق لتصل إلى 54.7 مليار يوان. وازداد الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الخدمات 19.4 في المائة مقارنة بالعام السابق ليبلغ 63.4 مليار دولار، وخلال 10 أشهر ارتفعت الاستثمارت الأجنبية المباشرة في قطاع الصناعات التحويلية 0.2 في المائة فقط إلى 32.6 مليار دولار. اتفاق بين الصين وباكستان على إقامة منطقة حرة من جهة أخرى، وقعت الصين أمس اتفاقا مع ولاية بلوشستان الباكستانية يمنح عقد إيجار لاربعين عاما يشمل مئات الهكتارات لإقامة منطقة حرة حول مرفأ غوادار في المياه العميقة. وهذا المرفأ نقطة عبور استراتيجية يفترض أن تسمح للصادرات الصينية بالوصول إلى أسواق الشرق الأوسط الكبيرة بسرعة أكبر، ويتعلق الاتفاق حول تأجير هذه الأراضي لمدة أربعين سنة بـ 923 هكتارا من الأراضي المعفية من الضرائب.ويندرج الاتفاق في إطار الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني المشروع الاستثماري الكبير الذي تبلغ قيمته 46 مليار دولار ويهدف إلى ربط غرب الصين ببحر العرب عن طريق مرفأ غوادار القريب من المضيق الذي يمر عبره جزء كبير من إنتاج النفط الخام في الشرق الأوسط. وستدير هذه الأراضي الشركة الصينية العامة تشاينا أوفرسيز بورت هولدينج كومباني، ويفترض أن يسمح العقد للصين ببناء منطقة لوجستية ومطار، وستقوم بكين بإنشاء شبكة طرق للربط بين منطقة المطار والمرفأ، وستقدم الحكومة الباكستانية هذه الأراضي. وبني مرفأ غوادار الذي يبعد 540 كيلومترا جنوب غرب كراتشي في 2007 بدعم فني من الصين إلى جانب مساعدة مالية صينية تبلغ نحو 248 مليون دولار، ويتهم بعض القوميين البلوش الصينيين بالتحالف مع الباكستانيين لنهب ثروات المنطقة من دون تقاسم العائدات الاقتصادية ولا حتى تأمين فرص عمل للسكان المحليين.

مشاركة :