وافق الخلجاويون على تقديم مباراتهم مع الهلال لساعة، كي لا تتعارض مع كلاسيكو الكرة الأرضية بين ريال مدريد وبرشلونة، قبل طلب التقديم استمعتُ لوجهة نظر نائب رئيس نادي الخليج، التي أكد فيها وجود ترتيبات سابقة للمباراة من بينها الحجوزات، وهو ما قد لا يسمح بالتقديم. لجنة المسابقات أعلنت تقديم المباراة مُستندة على طلب الناديين، والمُبررات التي أوردها الطرفان معاً، بل وسبّبت تفعيل الطلب شخصياً مع التقديم، مادام الطرفان مقتنعين به، ومع التقديم بما يحفظ ميزان المنافسة ويجعلها أكثر سخونة وقوة، لكني أتحفظ على قراءة المشهد من قبل اللجنة. اللجنة التي يخلو جِلْبابها من المجاملة حسب معلوماتي المتواضعة، قدمت نمطاً من الجدولة ضاقت معه مساحات النقد، لكنه مازال في حاجة إلى التجويد. المسابقات معنية ببدائل أخرى، تحتاط من خلالها على أجندة قد تضربها هزة أرضية تتوقف معها بالأسابيع، ومعنية برؤية شاملة لكل المناسبات الرياضية العالمية، التي أصبح لها جمهورها المُنافس. أحسنت اللجنة هنا وعليها أن تُملأ ذاكرتها بما سيأتي مماثلاً في المستقبل، فالجمهور لدينا يسترجع الأحداث ويقارن ويستشهد بطريقة ذكية. لا تثريب على إدارة الخليج في التعاون مع الإدارة الهلالية، لكن ترتيب الأوراق الخلجاوية من الداخل قبل الحديث للإعلام أمر يستحق الاهتمام. المسابقات تراجع كل ما يُطلب إليها من تأجيل أوتقديم، وأذكر لها موقفاً مشهوداً عندما رفضت تأجيل جولة دورية كاملة قبل النهائيات الآسيوية، رغم أن المعني بالأمر آنذاك المنتخب الأول، لكنها اليوم كسرت القاعدة وفتحت سيرة جديدة، بتقديمها لمباراة دورية من أجل أخرى خارج الحدود.