مكاسب نفسية واجتماعية لدمج الطلاب ذوي الإعاقة بمدارس البنات

  • 12/14/2021
  • 02:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مختصون أن موافقة مجلس الوزراء على قبول ذوي الإعاقة بشروط وآليات معينة ووفق اشتراطات محددة تضمن لهم الاندماج مع بقية الطلاب والتنمية الإنسانية والاجتماعية والشخصية، مشيرين إلى أن القرار سينتج عنه العديد من المخرجات الإيجابية كتعزيز الثقة بالذات والمساواة مع الأصحاء، وممارسة الأنشطة معهم.تطوير المهاراتوقالت المعلمة لمياء الحاج إن فكرة الدمج لفئات ذوي الإعاقات في وزار التعليم قديمة، إذ كانت هذه الفئة منفصلة عن المجتمع قديما فتمَّ تخصيص المعاهد الخاصة بهم، ثم دمجهم جميعا من ذوي الإعاقة، من فئة الصم والمكفوفين والفكرية والتوحديين، وكذلك ذوي صعوبات التعلم والموهوبين وغيرهم في مدارس التعليم العام، مع أقرانهم الطلاب والطالبات الأسوياء وقد كانت تجربة جيدة وفريدة، ورؤية تربوية ناضجة محققة للأهداف الخاصة بذوي الإعاقة بتطوير مهاراتهم العلمية والاجتماعية والشخصية، ورفع مستوى تحصيلهم الدراسي، وتحسين نواتج تعلُّمهم، وضمان حُصولهم على ما يناسبهم من التعليم والتدريب وتأهيلهم للاندماج في المجتمع والانخراط بالعمل وفق قدراتهم ومهاراتهم.وأضافت «الحاج»: القرار الجديد، خطوة جيدة تُنصف هذه الفئة بدمج أحد الطلاب أو الطالبات في مدارس البنات الأهلية وتخصيص فصول خاصة بهم لتدريس لهم وفق آليات وإستراتيجيات التدريس الخاصة بهذه الفئة؛ وهو أمر مهم وتبرز أهميته للطالب ذي الإعاقة وغيره في نفس المدرسة، و بالتالي سينشأ الطالب ذي الإعاقة سليم النفس والعقل والجسد، ويسهل عليه التعايش مع المجتمع الخارجي لمنزله أو مدرسته مستقبلا.وقالت: بالنسبة للطلاب الأسوياء في نفس المدرسة ستتغير النظرة الدونية التي كان ينظر إليها أفراد المجتمع تجاه ذوي الإعاقات، وسيعتادون على رؤية هذه الفئة وسهولة التعامل معها مستقبلا، إضافة إلى معرفة حقوقها وواجباتها.مصلحة الجميعوقال الموجه الطلابي والباحث الاجتماعي والأسري د. عبدالعزيز آل حسن: ليس هناك حدود للتعلم، وليس هناك حدود لرغبة للمتعلم في الوصول إلى أهدافه، مشيرا إلى أن القرار يصب في مصلحة الطلاب ذوي الإعاقة من جميع النواحي الدينية والاجتماعية والشخصية والنفسية والتربوية.وأضاف: ما يتم تقديمه من خدمات للمتعلم من الطلاب والطالبات في المملكة مميز ورائد في مسارات التعليم على مستوى العالم، إذ يشمل التعليم جميع الفئات ومن بينها ذوو الإعاقة، وإتاحة الفرصة لهم بكل الوسائل الممكنة، ويعزز ذلك موافقة مجلس الوزراء على قبول ذوي الإعاقة بشروط وآليات معينة ووفق اشتراطات محددة تضمن لهم الاندماج مع بقية الطلاب كنوع من التنمية الإنسانية والاجتماعية والشخصية، وما سينتج عنه العديد من المخرجات الإيجابية كتعزيز الثقة بالذات والمساواة مع الأصحاء، وممارسة الأنشطة معهم، ومساندة الأسرة ودعمها من الناحية الاجتماعية والمادية، وهي فرصة للتعرف على ذوي الإعاقة عن قرب من قبل المعلمين والمعلمات وطرق التعامل معهم ومعرفة اهتماماتهم وشخصياتهم.عناية خاصةوقال علي السالم ولي أمر طالب من ذوي الإعاقة، إن قرار دمج الطلاب ذوي الإعاقة في مدارس البنات خصوصا في المرحلة الابتدائية خطوة مهمة لبدء تأسيس الطالب في هذه المرحلة التي يحتاج فيها إلى عناية واهتمام خاص، ومدارس البنات محضن تربوي يستطيع الطلاب أن يندمجوا فيه بشكل إيجابي وسيكون لهم تعامل خاص من قبل المعلمات اللاتي استطعن النجاح بشكل لافت في التعامل مع الأطفال خلال مرحلة الطفولة المبكرة، وتعاملهم الأمثل مع الأطفال الذكور.وأضاف: لا شك أن هذه المرحلة سيكون لها دور في صقل شخصية الطفل بالرعاية الاهتمام مع بقية الأطفال في هذه المرحلة.قرار «الوزراء»وكان مجلس الوزراء وافق على تعديل الفقرة (هـ) من المادة (الخامسة) من لائحة تنظيم المدارس الأهلية، الصادرة بقرار مجلس الوزراء رقم (1006) وتاريخ 13 / 8 / 1395هـ، وذلك باستثناء الطلاب ذوي الإعاقة من الفئات التي تحدد بقرار من وزير التعليم في المرحلة الابتدائية في مدارس البنات بشرط أن تضم المدرسة أحد الجنسين فقط وفق الضوابط الواردة في القرار والمتمثلة في أ - أن يتخذ القرار بقبول الطالب ذي الإعاقة وفق آلية تضعها الوزارة في هذا الشأن. ب - ألا يتجاوز عمر الطالب (۱۲) سنة أثناء الدراسة في المرحلة ج - أن يلحق الطلاب ذوو الإعاقة بفصول خاصة غير مختلطة.

مشاركة :