سنحت للإيطالي جيانفرانكو زولا الذي خاض نهائي كأس العالم 1994 فرصة مقارنة لاعبين من أفضل من لعبوا كرة القدم على مدار التاريخ. إذ قال: أعتقد أنه من الظلم مقارنة مارادونا بميسي لأنهما ينتميان لعصرين مختلفين، وقد تعلمت كرة القدم من مشاهدة مارادونا، فهو معلمي، ولذا أنا أميل للتعاطف معه، فقد واجه مارادونا صعوبات أكبر على أرض الملعب، حيث كان يتعرض لرقابة لصيقة من لاعبين كانت مهمتهم الرئيسية هي إخراجه من المباراة. بالطبع يتعرض ميسي للرقابة، لكن كرة القدم في الوقت الحالي أصبحت هجومية كما أن المدافعين يركزون على المباراة ككل دون التركيز على لاعب واحد فقط، أعتقد أن مارادونا كان بوسعه أن يسجل أهدافا أكثر لو لعب في عصرنا الحالي. ويحلم أسطورة تشيلسي جيانفرانكو زولا بتدريب ناديه السابق، وأكد مهاجم إيطاليا السابق والذي يشغل منصب مدرب نادي العربي في دوري نجوم قطر أن بدايته الناجحة في قطر ستساعده كثيرا على تحقيق طموحه. واستهل زولا الذي يحتفل بعيد ميلاده الخمسين في يوليو القادم والذي سجل 59 هدفا في 229 مشاركة مع الفريق اللندني في الفترة الممتدة من 1996 إلى 2003 حديثه بالقول: حلمي، بل دعني أقول طموحي هو تولي القيادة الفنية في نادي تشيلسي يوما ما، لكنني في الوقت ذاته أدرك أنني بحاجة للتحسن كمدرب لأحقق هذا الهدف الذي أعمل بجد لأصل إليه ولا شك أن قطر تساعدني كثيرا في هذا الصدد. ودافع زولا عن مدرب تشيلسي، جوزيه مورينيو، مؤكدا أن حامل لقب الدوري الإنجليزي سيتعافى من هذه البداية الصعبة للموسم التي جعلته يبتعد عن المتصدرين مانشستر سيتي وأرسنال بعد 11 مباراة فقط. وأضاف: يملك تشيلسي القدرة على تغيير حظوظه، فتحقيق نتيجة طيبة أمام دينامو كييف في دوري أبطال أوروبا ثم في مباراتين في الدوري ستحقق هذا الغرض، وهناك سبب مقنع وحيد لهذه الكبوة يتمثل في تراجع مستوى لاعبي الخط الأمامي الأساسيين إيدين هازارد ودييجو كوستا، بالإضافة إلى انخفاض مستوى الخط الخلفي مقارنة بالعام الماضي ما أدى إلى فقدان الثقة بين اللاعبين كمجموعة وبالتالي تدهور النتائج. ومنذ توليه مهمة تدريب العربي في يوليو الماضي، جذب زولا أنظار عشاق كرة القدم في المنطقة بعد أن نجح في غرس فلسفة هجومية في الفريق الذي يلعب في دوري نجوم قطر ما أدى إلى عودة الجماهير إلى مساندة الفريق من المدرجات بحثا عن أول تتويج بالدوري منذ 1997. وفي هذا الصدد يقول زولا: أحاول أن أجعل فريقي يلعب بالطريقة التي أراها المثلى لكرة القدم. بدايتي كانت جيدة مع العربي لكنني أثق في أن النتائج ستتحسن في المستقبل القريب. و يرى زولا أن كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 ستفرز نجوما جدد وستلهم الملايين حول العالم. إذ قال في هذا الصدد: هناك شغف فطري تجاه كرة القدم في الشرق الأوسط ولم أتوقع ذلك قبل قدومي، سيجلب كأس العالم 2022 خبرات كثيرة وسيسهم في الارتقاء بكرة القدم في قطر والمنطقة ككل. ويشعر زولا بالسعادة إزاء العيش في مدينة تحرز تقدما سريعا على طريق استضافة أكبر بطولة رياضية على وجه المعمورة، إذ أضاف قائلا: كل يوم أرى أشياء مذهلة تحدث استعدادا لكأس العالم، الدوحة مدينة رائعة بالفعل، وأعتقد أنه بعد أربع أو خمس سنوات من الآن ستصبح مكانا استثنائيا، ستحدث بطولة كأس العالم هنا طفرة كبيرة. واختتم زولا حديثه بالتأكيد على أن جماهير كرة القدم ستقضي وقتا رائعا في بلد إقامته الجديد، حيث سيبلغ متوسط درجة الحرارة 26 درجة مئوية، 79 فهرنهايت. إذ قال في هذا الصدد: لقد لعبت في كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة حيث كانت الأجواء صعبة للغاية بسبب الحرارة والرطوبة مع الوضع في الاعتبار أن المباريات كانت تنطلق في وقت مبكر من الظهيرة، كنت أفقد كيلوجرامين ونصف عقب كل حصة تدريبية. أنا على يقين بأن اللاعبين سيعيشون أجواء أفضل في قطر 2022، البطولة ستقام في نوفمبر وديسمبر، لذا فإن الطقس سيكون مثاليا للعب كرة القدم.
مشاركة :