مع عودة مرض شلل الأطفال للظهور في سوريا والعراق ودول في قارة أفريقيا، يتخذ اليمن خطوات لمنع انتشاره، من خلال حملة لتطعيم نحو خمسة ملايين طفل. بدأت الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال من منزل إلى منزل الاثنين الماضي، وانتهت أمس، قامت خلالها فرق طبية بالمرور على المنازل في أنحاء البلاد بتطعيم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات. وقال مسؤولون في قطاع الصحة، إن هناك حاجة ملحة لمثل هذه الحملة، نظراً لعودة مرض شلل الأطفال للظهور في عدة دول بالمنطقة وحولها، ولنقص الفحص الطبي والإجراءات على حدود اليمن، في ظل الحرب الحالية به. وقال مسئول برنامج التطعيم أو التحصين عبده حلبوب: الغرض من الحملة هذه، هو توصيل اللقاحات إلى جميع الأطفال للوقاية من فيروس شلل الأطفال، الذي بدأ انتشاره الآن في سوريا وفي العراق وفي القارة الأفريقية. والمنافذ حقنا مفتحة للوافدين، فقمنا بهذه الحملة من أجل وقاية أطفالنا من هذا المرض. عرقل الصراع توزيع المواد الغذائية والطبية والوقود، وكلها أشياء يحتاجها الناس بشدة. كما مثل عائقاً أمام قدرة وزارة الصحة على تنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال. وقال مدير الصحة الصفي نعمان: الصعوبات كثيرة، ولكن نحن نعمل مع الفرق، ونوجد بشكل دائم ومستمر. نحن مع برنامج التحصين ومكتب الصحة بالأمانة لتذليل كافة الصعوبات للعاملين. على سبيل المثال، التثقيف الصحي والقنوات الإعلامية، مع الأسف، لا تقوم بالشكل الصحيح والمناسب، وذلك بسبب عدم وجود الكهرباء. لا يوجد توعية داخل البيت. وهذه الحملة هي الثانية الأخيرة في برنامج تطعيم يُنفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف). حملة في لودر في السياق، دشنت بمستشفى الشهيد محنف بمديرية لودر، حملة التطعيم ضد شلل الأطفال من منزل إلى منزل. وأوضح مدير مكتب الصحة والسكان في لودر، محمد عبد الله مزاحم، أن حملة التطعيم باللقاح الفموي من منزل إلى منزل، تستهدف تحصين 19 ألف طفل وطفلة على مستوى المديرية، من هم دون سن الخامسة، وحتى من سبق تحصينهم، بمن فيهم المولودين حديثاً، منوهاً بأن الحملة يشرف عليها 25 مشرفاً في 26 موقعاً ثابتاً، و75 موقعاً متحركاً، داعياً كافة شرائح المجتمع إلى تسهيل مهام الفرق التي سوف تتحرك إلى كل منزل، والتعاون معها لإنجاح هذه الحملة، وتطعيم فلذات أكبادهم، حفاظاً على صحتهم وتجنيبهم هذا الوباء الفتاك.
مشاركة :