اتهمت وزارة الصحة في الحكومة اليمنية الشرعية، ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، بعرقلة تنفيذ الحملة الوطنية لاستئصال شلل الأطفال والمسح التغذوي، والتي كانت مقررة في الفترة من 9-12 أكتوبر الجاري، بموجب اتفاق على تحديد هذا الموعد مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف. وأوضح بيان صادر عن وزارة الصحة، أن ميليشيات الحوثي منعت إخراج اللقاحات الوقائية والأدوات اللازمة لتنفيذ الحملة من مخازن الوزارة في صنعاء وإرسالها إلى المحافظات الأخرى. وأشار إلى أن ما أقدمت عليه ميليشيات الحوثي، يهدد صحة وحياة الملايين من أطفال اليمن جراء احتمال تعرضهم للإصابة بهذا المرض الخطير. وكانت الحملة الوقائية تهدف إلى حماية ما يزيد عن أربعة ملايين طفل، وتحصينهم ضد هذا المرض، وفق بيان الصحة اليمنية، الأربعاء، والذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وطالبت الصحة اليمنية، المنظمات الدولية المعنية وعلى رأسها الصحة العالمية و#اليونيسيف، بالقيام بواجباتها ومسؤوليتها واتخاذ المواقف الرادعة للحد من مثل هذه التصرفات غير الإنسانية وغير الأخلاقية وضمان عدم تكرار ما حدث في الموعد الجديد المحدد في 23 من الشهر الجاري. وأوصلت طائرات شحن إغاثية تابعة للمنظمات الأممية مطلع الشهر الجاري، جرعات اللقاح ضمن آلاف الأطنان من المساعدات الدوائية، إلى مطار صنعاء الدولي، واحتجزتها ميليشيات الانقلاب في مخازنها ورفضت الإفراج عنها لتنفيذ الحملة. وكانت ميليشيات الحوثي أقرت قبل ذلك، منع المنظمات الدولية من تنفيذ أي حملة لقاحات للكوليرا، بزعم عدم جدواها في المرحلة الراهنة.