يشعر الطالب عبدالرحيم جوهر شقيق الشهيد خليفة بدر جوهر بالفخر والاعتزاز عندما يذكر اسم أخيه البطل الذي ضحى بروحه في سبيل نصرة الأشقاء في اليمن. ويقول عبدالرحيم، وهو طالب في الصف السابع بمدرسة الشهباء للتعليم الأساسي حلقة ثانية في الشارقة: كنّا نذهب سوياً لشراء احتياجات البيت، وفي آخر زيارة له أخذنا جميعاً إلى أحد مراكز التسوق، حيث لعبنا وتسوقنا، وفي هذا اليوم ابتاع لنا كل ما طلبناه، وبعدها غادر لتلبية نداء الوطن، والآن لا أصدق أنني لن أراه مجدداً ولن أتحدث إليه عن الدراسة والواجبات والطموحات والرغبات، لكن عزائي في كونه استشهد دفاعاً عن أمن الوطن والمنطقة. اليوم يتابع عبدالرحيم كل ما يجري ويتمنى أن يعود الحق إلى أصحابه في اليمن التي من أجلها قضى شقيقه الأكبر وعدد كبير من الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية أرض المعركة، وقال: لدي قناعة كبيرة بأن أبطالنا في القوات المسلحة يقدمون في ساحات القتال ملحمة في الشجاعة والاستبسال، ولدي قناعة رغم الألم الذي نعيش فيه نتيجة فقدان خليفة أن دماء الشهداء لم ولن تذهب سُدى. وتابع: أتمنى أن أكون مثل أخي، وأن أدافع عن أرضي ووطني وشعبي، معبراً في الوقت ذاته عن حزنه وألمه لرحيل خليفة، موجهاً التحية لروح أخيه، مبدياً اعتزازه كونه يلقب الآن بأخ الشهيد الذي خدم وطنه بإخلاص واستشهد في ميادين الشرف والبطولة مدافعاً عن دينه ووطنه، ضارباً أروع الأمثلة في الإقدام والشجاعة. وأعرب الطالب عن شكره وتقديره لوقفة زملائه معه، والتي كان لها بالغ الأثر في نفسه، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ لهذا الوطن أمنه وأمانه واستقراره في ظل قيادته الرشيدة. وعن حال أمه وأشقائه، قال: كلنا فخورون باستشهاد أخي البطل خليفة.