وسام صليبا لـ «الراي»: أتمنى أن أكون خليفة والدي في الغناء | مشاهير

  • 7/15/2015
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

اقتحم وسام صليبا، ابن الفنان غسان صليبا المجال التمثيلي بقوة، حيث يطلّ منذ بداية شهر رمضان من خلال مسلسل «أحمد وكريستينا» الذي يتقاسم بطولته مع الفنانة سابين. ومن المتوقع أن يكون وسام الحصان الرابح في الدراما اللبنانية في المرحلة المقبلة، كونه يملك كل المقومات المطلوبة، من شكل وكاريزما وحضور وموهبة، وهذا ما دفع المنتج مروان حداد لتوقيع عقد احتكار معه لمدة ثلاث سنوات. وإلى جانب التمثيل، يملك وسام أيضاً موهبة الغناء، ولكنه لا يرى أنه يمكن أن يباري والده، كونهما ينتميان إلى جيلين فنيين مختلفين، ولأن والده غنّى للحب والثورة، فيما هو يفضل أن يقدم أغنيات فيها نقد اجتماعي. وفي حواره لـ«الراي»، تحدث صليبا عن مسلسله «أحمد وكريستينا»، وعبّر عن انبهاره بتجربة المغنية سابين الأولى في التمثيل، كما تحدث عن علاقته بوالده ومستقبله الفني ومشروعاته المقبلة وقضايا أخرى، وإلى التفاصيل: ● عادة عندما يقتحم ابن فنان المجال الفني، يُتهم بأنه يحاول أن يستغل شهرة والده واسمه لتحقيق أهدافه. فهل سمعت كلاماً مماثلاً، وكيف تعاملتَ معه؟ - لم أسمع مثل هذا الكلام ممن اشتغل معهم، بل من الصحافيين الذين يسألونني كيف تتوقع أن تكون ردة الفعل كونك دخلت المجال ووالدك فنان مشهور؟... أنا أمثل منذ أن كنت في الـ 12 من عمري، ودرست في أميركا، واشتغلت لمدة سبع سنوات في هوليوود. ومسلسل «أحمد وكريستينا» ليس أول تجاربي التمثيلية، ولكنه أول تجربة كبيرة لي في لبنان، الذي سبق أن خضت فيه تجارب صغيرة، من خلال الإعلانات وتقديم البرامج. صحيح أنني تعرفت على المنتج مروان حداد من خلال والدي، ولكنه اختارني لبطولة المسلسل بسبب جدارتي وليس لكوني ابن غسان صليبا، وقد خضعتُ لـ«الكاستينغ» 3 أو 4 مرات. حتى المخرج سمير حبشي، يُعرف عنه أنه لا يهتم للأسماء بل للأداء الجيد. اسم والدي أتاح أمامي الفرصة للتعرف على الناس، ولكنني أثبتّ نفسي بجدارتي، وهو علّمني منذ الصغر أن أعتمد على نفسي فقط، وأن أشتغل من كل قلبي، وقال لي «أنا يمكن أن أفتح لك الأبواب وأنت (دبّر حالك)». القرار يعود لي بأن أكمل مع الأشخاص أو أتركهم، لأنهم قد لا يحبونني، ولكن الحمد لله، الكل يثق بي، والنتيجة تكون إيجابية دائماً. ● هل ترى أن التمثيل، هو المجال الذي لا يمكن للفنان أن يفرض نفسه فيه إلا إذا كان يملك الموهبة؟ - في قطاعنا، يتم التعامل أحياناً، خصوصاً في الكليبات والمسلسلات، مع أشخاص غير ممثلين لا يملكون الخبرة ولا يجيدون التمثيل، من خلال الإستعانة بـ«الموديل»، وهذا الأمر ينطبق على العالمين العربي والغربي. لكن من يحب مجالاً معيناً، حتى لو لم يكن يملك الخبرة ولم يتخصص فيه، يمكن أن يفاجئ الآخرين بعفويته، كما حصل مثلاً في تجربة سابين التي تشاركني بطولة مسلسل«أحمد وكريستينا»، فهي لا تملك خبرة في التمثيل ولكنها قدمت أداء رائعاً، وهي فاجأتني كثيراً. في أحيان كثيرة، يتم التعامل مع أشخاص محددين لأن اسمهم يبيع، وليس لتقديم عمل بمستوى جيد وراقٍ. ● إلى جانب التمثيل، يُعرف عنك أنك تملك موهبة الغناء؟ - هذا صحيح، وأنا أحضّر حالياً لألبوم غنائي، وبدأتُ بكتابة أغنيات تجمع بين اللغتين العربية والإنكليزية. أنا وأخي زياد كنا نعزف ونغني باللغة الإنكليزية، ولكن صوتي يناسبه اللون الشرقي أكثر. ● هل نتوقع أن تكون خليفة والدك في الغناء؟ - أتمنى ذلك. إن شاء الله خيراً. ● مع الوقت هل يمكن أن تنافس والدك في الغناء؟ - لا أعتقد، لأن كل واحد منا ينتمي إلى جيل مختلف تماماً. هناك فارق شاسع بين جيلي وبين جيل والدي، وفي الوقت نفسه، كل منا يسلك طريقا مختلفاً ويتوجه في غنائه إلى فئة عمرية معينة ويؤثر فيها. والدي أثّر بجيل بأكمله، وأنا لا يمكنني أن أنافسه من هذه الناحية، لأنه ترك بصمته فيها ولا يزال مستمراً. إلى ذلك، والدى غنّى للحب والثورة، بينما أنا أفضّل أن أطرح قضايا اجتماعية في أغنياتي، في محاولة لإصلاح المجتمع. أنا ووالدي نكمل ولا ننافس بعضنا. ●هل أحببتَ تجربة والدك الدرامية في مسلسل«وأشرقت الشمس»؟ - جداً، وأنا كنتُ أوّل من شجّعه على خوضها. نحن اشتغلنا على النص معاً قبل أن يباشر التصوير، ويومها كنتُ لا أزال في أميركا. وبعدما شاهدتُ العمل فرحتُ كثيراً، لأن والدي كان طبيعياً ومرتاحاً أمام الكاميرا. النتيجة كانت جيدة جداً، وأنا لا أقول هذا الكلام من باب المجاملة، ولكنها الحقيقة. ● هل تشجعه على تكرار التجربة؟ - نعم، في حال توافر النص المناسب. والدي هو مطرب ويركز وقته على الغناء، وقد عُرضت عليه نصوص عدة، ولكنه رفضها. ● أشرتَ إلى أنك خضتَ تجارب تمثيلية في هوليوود، ومن المستغرب أنك غير معروف في لبنان؟ - في لوس أنجليس، أقمتُ علاقات وأصبح لي معارف في مجالات التمثيل والإخراج والإنتاج، و«صرت أعرف زواريب المصلحة»هناك، ولكن أولوياتي في الحياة تغيّرتْ، وأصبحتُ أفضّل أن أكون قريباً من أهلي ورفاقي وأن أعيش الحياة التي أريدها في لبنان، وفي الوقت نفسه أن أتمكن من السفر إلى لوس أنجليس ساعة أشاء. ولكن سخرية القدَر شاءت أن تتاح أمامي الفرص في لبنان، لأنهم ليسوا في حاجة إليّ في لوس أنجليس إذ إن قطاع التمثيل كبير جداً فيها، بينما في لبنان يمكنني أن أنمي تجربتي في المجال الذي أريده، وفي الوقت نفسه يمكنني العمل على المواضيع الاجتماعية التي تهمّني وأن أكون إلى جانب أهلي وأصدقائي. بوجود التكنولوجيا الحديثة، لم يعد مطلوباً من الفنان أن يعيش في لوس أنجليس كي يعمل فيها، ومن الممكن جداً أن أتلقى عرضاً مهماً، فأسافر إلى هناك وعندما أنتهي من التصوير أعود إلى لبنان. إلى ذلك، توجد علاقات مع المهرجانات الكبيرة في أوروبا وأميركا، ويمكنني أن أصوّر فيلماً في لبنان وأن أسوّقه في أوروبا، أو أن أصوّر فيلماً في أميركا وأسوّقه في أوروبا. لم يعد مهماً أين يعيش الإنسان، والمسافات البعيدة لم تعد عائقاً في مجال الفن. ●وهل حبك للتمثيل يعادل حبك للغناء؟ - الموسيقى هي كل حياتي، ولكن رغبتي في التمثيل تفوق أي شيء آخر. صحيح أنني أحب الغناء، لكنني أحقق نفسي من خلال التمثيل. ● لا شك أنك تجمع في الوقت نفسه بين الوسامة والموهبة. هل تتوقع أن تكون فتى الشاشة الأول خلال الفترة المقبلة؟ - سمعتُ مثل هذا الكلام كثيراً وأنا لن أنكره أبداً. منَ يملك الكاريزما يمكن أن يؤدي مختلف الأدوار، وكلما توافرت القدرة لدى الممثل على تقديم أدوار مختلفة، كلما زاد الطلب عليه أكثر. ● هل تفرح عندما يقال لك أنت شاب وسيم وموهوب؟ - طبعاً، كل شخص منا يحب أن يسمع عبارات الإطراء، وبعد فترة يمكن أن يكتشف إذا كانت صادقة أو غير صادقة. لن أنكر أبداً أنني أستطيع القيام بأشياء كثيرة، ولكنني في الوقت نفسه، لن أكون مغروراً. من يقدّم لي الإطراء سأفرح من كل قلبي ولن أقول له أنا أرفض إطراءك. ● هل تعتقد أن الدراما اللبنانية في حاجة إلى وجوه جديدة؟ - طبعاً. نحن بلد صغير ونحتاج إلى دم جديد دائماً، ليس في مجال التمثيل فقط، بل في كل المجالات، ولا سيما في الكتابة لأننا في أمسّ الحاجة إلى نصوص جديدة. أنا أقدّم التحية، ومن كل قلبي، إلى الكتّاب اللبنانيين، ولكننا في حاجة إلى مضمون جديد وجيل جديد وصوت جديد، خصوصاً في المرحلة الحالية. ● هل ملّ الناس من الوجوه نفسها التي نراها على الشاشة؟ - هذا ما أسمعه من المشاهد اللبناني. الناس بحاجة إلى التغيير وإلى مشاهدة قصص جديدة ووجوه جديدة. هناك تكرار في القصص وفي الوجوه، والمنتجون لمسوا هذا الأمر، وهذا ما دفع المنتج مروان حداد إلى التغيير في مسلسل«أحمد وكريستينا»، من خلال الاستعانة ببطلين يطلان للمرة الأولى على الشاشة كممثلين. لا شك في أن هناك نوعاً من الملل عند بعض المشاهدين، وهذا الكلام سمعته بنفسي من الناس ولن أنكره أبداً. ● لا شك أن المشاهد يشعر بالملل عندما يشاهد الممثل يطلّ في أربع مسلسلات سنوياً؟ - هذا صحيح، وأيضاً يمكن للمشاهد أن يشاهد الممثل في أربع مسلسلات، ولكن إلى جانبه يمكن أن يشاهد وجوهاً جديدة. ● من المعروف أن المنافسة كبيرة في الوسط الفني، ولا شك أن اسمك وأداءك لدور البطولة في مسلسل«أحمد وكريستينا»سيسبّب إزعاجاً للكثيرين. ماذا تقول في هذه الإطار؟ - لا يسعنى سوى أن أتمنى التوفيق للجميع. أنا لا أريد أن أسبب إزعاجاً لأحد، بل يهمني أن يعمل الجميع وأن يثبتوا جدارتهم. مَن يستطِع أن يثبت جدارته وموهبته، سيستمر، ولا أعتقد أنني أقف عائقاً في طريق أحد. الفنان المنضبط والذي يتحمل المسؤولية ويعمل في المجال«لن يخرّب وسام صليبا الدنيا كلها عليه»، بل هو سيستمرّ في عمله. القرار النهائي في اختيار الممثلين يعود للمنتج وحده، ولكن في حال أخذتُ دوراً من درب ممثل آخر، فهذا هو المجال وهذه هي طبيعته، وكل ما يهمّني هو أن أعمل وأكون سعيداً في عملي، وأن أحترم الناس وأن يبادلونني الاحترام، والمطلوب من الممثلين أن يساعدوا بعضهم البعض للحصول على أدوار وليس منافسة بعضهم بعضاً. ● هل تلقيتَ عروضاً جديدة؟ - المنتجون في لبنان يعرفون أنني وقّعتُ عقداً مع المنتج مروان حداد لمدة ثلاث سنوات. ولكنني تلقيتُ عرضاً عربياً، كما أنني أجهز لمسلسل سيعرض على الإنترنت. الكتّاب متحمّسون للتعامل معي، وقد تحدثتُ مع الكاتبة كارين رزق الله ونحن بصدد التحضير لمسلسل جديد. ● ما العرض العربي الذي وصلك؟ - هناك مسلسل لا يزال في مراحله الأولى، وهو إنتاج قطري - فرنسي، يتناول مونديال 2022 الذي يدور صراع في الفيفا عليه، من أجل سلب قطر حق استضافته ونقله إلى أميركا. العمل سيكون باللغتين العربية والفرنسية لجذْب الجمهورين العربي والأوروبي.

مشاركة :