لا يختلف اثنان على أن سوق الأسهم السعودية تعد من أكبر الأسواق المالية في المنطقة العربية، ولكنها مقارنة بالأسواق الأجنبية مازالت تصنف على أنها من الأسواق الناشئة. وبين الحين والآخر يطالعنا البعض بآراء ترى أن سوق الأسهم السعودية أصبحت قادرة على استقبال المستثمرين الأجانب، ربما يكون هذا صحيحا، إذا ما أخذنا ريادة المملكة واقتصادها الضخم وأهميته بشقيه النفطي وغير النفطي. ولكن عندما ننظر إليها كسوق مالية فإنها لا تحتاج إلى سيولة، خصوصا وأن كثيرا من الشركات المدرجة مازالت تتلقى الدعم ما يعني أن تتحول إلى مركز مالي خارجي، ونحن نحتاج إلى مركز مالي داخلي، وهذا لا يعني عدم فتحها للمستثمر الأجنبي، فربما تكون مهيأة مستقبلا وبشكل تدريجي خصوصا وأن هيئة السوق المالية لم تنته من تعميقه بالشكل الذي تريده.
مشاركة :