القبس(ضوء):وفق احصائية اميركية فإن %98 من اطباء التخدير خاضوا تجربة نقص عقاقير التخدير خلال عملهم. وغالبا ما يكون السبب هو نقص توريد بعض المواد العضوية التي يتطلبها تصنيع عقاقير التخدير الكلاسيكية، نتيجة وجودها في دول افريقية تخوض حروبا اهلية. كما توجهت عدة شركات صيدلانية الى استبدال انتاج عقاقير التخدير الرخيصة بالعقاقير الغالية الثمن والاكثر ربحا. مما ادى الى تقنين مؤن هذه العقاقير. وترتب عليه زيادة الضغط على أطباء التخدير لاستخدام بدائل او استخدام اقل جرعة ممكنة لتخدير المريض. ورغم ان الوضع ليس بذلك السوء في الدول التي تتمتع بنظام صحي قوي يتيح للأطباء استعارة وتبادل الادوية بين المستشفيات، لكن الكثير من الاطباء يشيرون الى اضطرارهم لاستخدام البدائل. ففي مستشفى كليفلاند كلينيك بينت الاحصائية ان %89 من اطباء التخدير انتهى بهم المطاف الى استخدام عقاقير بديلة لها آثار جانبية أكثر وتختلف عن عقاقير التخدير الكلاسيكية. ومن عقاقير التخدير الشائعة عقار بروبوفول الذي يعد الخيار المثالي لتسكين آلام المرضى وتهدئتهم قبل التخدير. وأصبح معروفا حديثا نظرا الى استعانة ملك البوب مايكل جاكسون بجرعات كبيرة منه. وقد ساهم نقص تصنيع عقار بروبوفول الى بحث الاطباء عن البديل واستعانتهم بالمسكنات والمهدئات التي يرتبط تناولها بالإدمان واعراض هضمية شديدة وتأخر الاستيقاظ بعد العملية. وعلق د. ديفيد روزين رئيس جمعية اطباء التخدير، قائلا: من اهم الاثار الجانبية للعقاقير البديلة هي الغثيان الشديد والانخفاض الحاد في ضغط الدم خلال العملية وبعدها، وتأخر استيقاظ المريض لما بعد 45 دقيقة من انتهاء العملية. تحدّث إلى طبيبك اطباء التخدير هم جنود يعملون خلف الاضواء، وعادة لا يقابلهم المريض الا في يوم العملية الجراحية نفسه ولعدة دقائق فقط. لكن من الذكاء ان يطلب المريض موعدا للقاء طبيب التخدير قبل العملية الجراحية بأسبوع على الاقل، حتى يتحدث معه ويشرح له حالته الصحية ويناقش خيارات التخدير. وأهم سؤال يجب طرحه هو من الذي سيتحمل مسؤولية رعايته أثناء العملية، فهل سيتولى الطبيب ام ممرضة التخدير ام الجراح ذلك؟. كما يجب تحديد وشرح نوعية العقار المستخدم وقوته والآثار الجانبية المتوقعة. 0 | 0 | 0
مشاركة :