مصدر يمني لـ {الشرق الأوسط}: «جنيف 2» الفرصة الأخيرة للحوثيين

  • 11/12/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مصادر سياسية مقربة من الرئاسة اليمنية إن الوفد الذي شكله الرئيس عبد ربه منصور هادي، للمشاركة في المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة مع المتمردين الحوثيين، لديه أجندة محددة وواضحة للمشاركة في تلك المشاورات. وقال مصدر في الهيئة الوطنية الاستشارية للرئيس اليمني، لـ«الشرق الأوسط»، إن ابرز المحددات التي سيلتزم بها الوفد هي «تنفيذ القرار الأممي 2216، وعدم الخوض في أي نقاشات خارج إطار تنفيذ القرار». وأكد المصدر أن مشاورات الوفدين «ستكون حول تنفيذ القرار وليس حول مضمونه»، وأن «الأهم في هذه المشاورات هو أن المجتمع الدولي هو الضامن لعدم تكرار العبث الذي ظهرت به ميليشيات الحوثي وصالح في المشاورات السابقة والفوضى التي مارستها». وطالب المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته «المجتمع الدولي باتخاذ مواقف دولية صارمة تجاه أي تلاعب». وأشار إلى سلوكيات الحوثيين التي تسبق إجراء المشاورات، مؤكدا أن القيادة الشرعية تهتم بالمشاورات وتعد لها اللجان والوفد المشارك «فيما الحوثيون والمخلوع صالح يعملون في الميدان»، في إشارة إلى مهاجمة المتمردين خلال اليومين الماضيين عددا من المناطق المحررة وغيرها من المناطق التي لم تكن تحت سيطرتهم. وأضاف المصدر أن إعلام الحوثيين وصالح «كله حرب واعتداءات، ولا حديث حول المشاورات، وهذا يوضح أنه لا نية حقيقية للميليشيات حول موضوع المشاورات، لكننا في الشرعية سنذهب للمشاورات ويتحمل المجتمع الدولي مسؤولية ما تمارسه الميليشيات من انتهاكات وجرائم لإفشال الذهاب إلى جنيف». وأردف المصدر: «نحن قد جربنا الحوثي وصالح في مفاوضات سابقة كثيرة، والمشاورات السابقة في جنيف، ونعرف أنه لا نية حقيقية لديهما في السلام». وقال إنهم طالبوا هذه المرة في هذه المشاورات «بأن يأتي التأكيد بالالتزام بالقرار من أمين عام الأمم المتحدة، ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته ذلك»، مؤكدا أن مشاورات جنيف المرتقبة، التي يسعى المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ لأن تعقد قريبا «تمثل بالنسبة لنا وللمجتمع الدولي الفرصة الأخيرة ليثبت الحوثيون جديتهم وسعيهم وحرصهم على وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن». وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أصدر أول من أمس قرارا بتشكيل وفد الحكومة الشرعية للمشاركة في مشاورات جنيف، برئاسة عبد الملك المخلافي، عضو مجلس الشورى، وعضوية عدد من مستشاري الرئيس وأعضاء الحكومة. وتتوقع أوساط سياسية أن تعقد المشاورات خلال الأسبوع المقبل في جنيف بسويسرا برعاية أممية، في الوقت الذي عاد فيه إلى صنعاء، قبل أيام، الوفد الذي مثل الحوثيين وصالح في اللقاءات التي جمعته بالمبعوث الأممي في العاصمة العمانية مسقط. ولم يعلن الحوثيون أسماء أعضاء وفدهم الذي من المقرر أن يشارك في «جنيف 2»، حتى اللحظة.

مشاركة :