لا يزال التوتر بين الدول الغربية وروسيا بشأن التصعيد في شرق أوكرانيا، يحظى باهتمام الصحف العالمية، مجلة فورين بوليسي تناولت الموضوع تحت عنوان “يتعين على الدول الغربية ردع روسيا أو قبول الهزيمة”. وقالت المجلة، إن تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليست متوقفة على أوكرانيا بل تتجاوز ذلك إلى الرغبة في زعزعة استقرار جورجيا وفقا للمجلة التي رأت أن هذا الأمر يمثل تهديدا للدول الغربية خاصة بلدان الاتحاد الأوروبي. وأضافت المجلة، أن الدول الأوروبية لا تزال منقسمة تجاه التعامل مع روسيا إلى معسكرين الأول يدافع عن سياسة استرضاء روسيا مثل ألمانيا في المقابل يرى المعسكر الثاني الذي يمثل دول البلطيق، ضرورة وجود رد أكثر صرامة للتهديدات الروسية إذ يرى هذا المعسكر أن الوقت في صالح بوتين. وأشارت المجلة إلى أن الوضع الحالي يدل على أن الغرب لم يتعلم من دروس الماضي خاصة قيام بوتين بضم شبه جزيرة القرم قبل ست سنوات، مضيفة أن روسيا ترى أن سياسة الاسترضاء مظهر ضعف من جانب الغرب قد يشجعها للمضي قدما في اتخاذ إجراءات في شرق أوكرانيا. وقالت المجلة، إن تصريحات قوية صدرت من مسئولين في حلف شمال الأطلسي والإدارة الأمريكية بشأن مغبة أي غزو روسي لشرق أوكرانيا وأن موسكو ستدفع ثمنا باهظا في حالة القيام بالغزو، لكن عندما يتعلق الأمر بردع روسيا فليس للكلمات معنى كبير ما لم تتبعها أفعال.
مشاركة :