عاشت أسرة أبو محمد موقفا حرجا، باختفاء طفلها الصغير بضع ساعات خلال حضورهم زفاف أحد الاقارب في خميس مشيط، التي قدموا إليها من الرياض. وبين والد الطفل محمد أنه قدم مع اسرته من حي السليمانية في الرياض لحضور زواج ابن خاله في خميس مشيط، مشيرا إلى أنهم لم يفتقدوا محمد أثناء جلسة التسامر مع الأقارب والأصدقاء، لأنه كان يلهو مع أقرانه من أبناء الأسرة. وقال: «لكن بعد تناول وجبة العشاء وعند رغبتنا مغادرة المكان بحثنا عن ابني محمد فلم نجده فهرعنا الى الشرطة والدوريات والتي تواجدت في زمن وجيز وتم البحث والتمشيط الى قبل صلاة الفجر ولم نعثر عليه، فاستنجدنا بفرق الدفاع المدني وبدأوا بالبحث حول قاعة الفرح»، مشيرا إلى أن وجود مبنى تحت الإنشاء مكون من خمسة طوابق يقع قرب قاعة الفرح، أثار شكوك رجال الدفاع المدني، فكثفوا البحث فيه وعند فتح غطاء خزان المياه فيه، عثروا على الطفل محمد في حاله نفسية سيئة جدا ولم يستطع الحديث وقتها من شدة البرد. وذكر أنه بعد أن أغلقوا البلاغ في الشرطة وفي طريق عودتهم للرياض، سأل طفله عن أسباب تواجده في الخزان، فأجاب باكيا بأنه عاش في ارتباك وحيرة بسبب الظلام فضلا عن جهله بالمكان. بدوره، بدأت والدة محمد حديثها بشكر الله على لطفه، ولم تنس تقديم الشكر لرجال الدفاع المدني والشرطة على ما بذلوه من مجهود طيلة ليلة كاملة، سائلا الله أن يجعل ذلك في موازين حساناتهم.
مشاركة :