ضرب المعلم حمد بن أحمد الفقيه، الموجِّه الطلابي بمجمع مدارس زيد بن ثابت لتحفيظ القرآن الكريم بتعليم القنفذة عضو مجلس جمعية البر الخيرية بالمحافظة، أروع وأصدق وأسمى معاني الوفاء والتضحية والمحبة بتبرعه بإحدى كليتَيْه لزوجته وشريكة حياته، ونجاح العملية الجراحية التي أُجريت له اليوم الأربعاء. وسجَّل المعلم الفقيه موقفًا جميلاً في الوفاء عندما تبرع اليوم بكليته لزوجته عقب معاناة استمرت سنتين مع عمليات الغسيل شبه اليومية؛ إذ أُصيبت بمرض الفشل الكلوي، وأصبحت ملازمة لأجهزة الغسيل الكلوي. وفي التفاصيل، أصيبت زوجة المعلم حمد الفقيه بفشل كلوي منذ عامين، ولم يتحمل زوجها رؤيتها وهي تعاني وتتألم من المرض؛ فقرر التبرع لها رغم محاولة زوجته ثنيه عن قراره، ولكنه أصر على ذلك، وبعد محاولات عدة اقتنعت بقراره؛ لتبدأ رحلة الفحوصات الطبية التي كانت نتائجها الطبية إيجابية ومتطابقة؛ وأجرى المعلم الفقيه العملية هو وزوجته صباح اليوم في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، وتكللت بالنجاح ولله الحمد. وقال المستشار الأسري رئيس قسم التوجيه والإرشاد بتعليم القنفذة، الدكتور أحمد الخميسي، إن ما قام به الموجِّه الطلابي حمد الفقيه يعد موقفًا إنسانيًّا نبيلاً، يجسد قيمة العلاقة الزوجية، وما يجب أن يكون فيها من تضحية وحب ووفاء نظير تبرعه فيها بإحدى كليتيه لزوجته، سائلاً الله –عز وجل - أن يكتب له الأجر، ويتم لهما الشفاء. فيما اطمأن مشرف علاقات المعلمين بتعليم القنفذة موسى علي المعيدي على صحة المعلم حمد الفقيه الذي تبرع بكليته لزوجته، ويُنوَّم حاليًا في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، مشيدًا بالموقف النبيل للمعلم والموجه الطلابي، وغير المستغرب على أبناء السعودية، داعيًا الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته، وأن يجزل له الأجر، وأن يشفيه وحرمه، سائلاً الله سبحانه لهما تمام الصحة والعافية. تجدر الإشارة إلى أنه قد تفاعل أقاربه ومحبوه وأصدقاؤه بتقديم التهنئة، مشيدين ببادرته غير المستغربة بوفائه لزوجته وشريكة حياته.
مشاركة :