تنطلق بدبي في 12 يناير المقبل فعاليات «قمة دبي العالمية لتسهيل سياحة أصحاب الهمم» في دورتها الثانية تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة. وتهدف القمة التي تدعمها دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي كشريك الوجهة السياحية، وتقام في فندق ماريوت ماركيز تحت عنوان «لنجعل جميع المدن صديقة للسياح من أصحاب الهمم» إلى تسليط الأضواء على التحديات التي يواجهها نحو مليار إنسان لديهم احتياج إلى المساعدة، حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، أثناء تنقلهم كمقيمين أو زوار أو سياح في مدن العالم، وضرورة تعزيز التشريعات والقوانين والبنى التحتية والخدماتية التي تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم وحقهم في اكتشاف العالم بسهولة ويسر. جهود رائعة وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: ضمن إطار سعينا لتحقيق رؤية حكومتنا الرشيدة في جعل الإمارات الوجهة السياحية المفضلة لأصحاب الهمم، تستضيف دبي الدورة الثانية من قمة دبي الدولية لتسهيل سياحة أصحاب الهمم، بالتزامن مع إكسبو. وستسلط القمة الضوء على الجهود الرائعة التي بذلتها وما زالت جميع الجهات الحكومية والشركات الخاصة في دبي والإمارات، خصوصاً تلك المهتمة بقطاع السياحة، لمواجهة تحديات «كوفيد 19»، وضمان سلامة ورفاهية مواطنينا والمقيمين والسياح، مما أهَل الإمارات ودبي لتصبح من بين أفضل الوجهات وأكثرها أماناً في العالم للسفر والعيش أثناء فترة الجائحة. وأوضح سموه أن القمة ستناقش الآثار السلبية للجائحة على صناعة السياحة العالمية، وحركة السياح، وخصوصاً أصحاب الهمم، والدروس المستفادة، والحلول الجديدة المطبقة عالمياً، والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الدول لتسريع تعافي السياحة، خصوصاً في المطارات وشركات الطيران والفنادق وشبكات النقل وغيرها من المرافق والخدمات. وقال سموه: جهودنا المشتركة ستساهم في التغلب على التحديات التي تواجه السياح من أصحاب الهمم الذين يتشوقون للانطلاق مرة أخرى للاستمتاع بحياتهم والسفر حول العالم بحرية. دعونا نعمل معاً لضمان توفير سياحة يسهل الوصول إليها وأفضل تجربة ممكنة للجميع. ويأتي انعقاد القمة مع العودة التدريجية لانتعاش قطاعي السفر والسياحة، بعد التأثيرات التي ألحقتها جائحة «كوفيد 19» بهذين القطاعين على مستوى العالم، لبحث التحديات التي تواجه الصناعة في الوقت الراهن والدروس المستفادة من الأزمة، خصوصاً فيما يتعلق بالسياح من أصحاب الهمم. زمام المبادرة واتخذت دبي زمام المبادرة لإعادة السياحة الميسرة إلى الواجهة، حيث كانت المدينة من بين الوجهات الأولى التي انفتحت بنجاح على السياح العالميين قبل أشهر من استضافة معرض إكسبو 2020 دبي، ضمن رؤيتها لتصبح من أفضل الوجهات المفضلة بالنسبة للسياح من أصحاب الهمم، معتمدة على منظومة متكاملة من التشريعات والبنى التحتية المتطورة والخدمات المتميزة. اهتمام كبير وقال هلال المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: تولي قيادتنا الرشيدة اهتماماً كبيراً بأصحاب الهمم، وتوفر لهم كل المرافق والخدمات التي تمكنهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي. كما يتم إشراكهم في الفعاليات المجتمعية لأهمية هذه الفئة في المجتمع. كما تعتبر دبي من المدن العالمية المتاحة للجميع. وتحرص على تقديم كل وسائل الراحة للمسافرين من أصحاب الهمم منذ وصولهم إلى دبي وحتى مغادرتهم إياها، حيث يجدون ما يلبي احتياجاتهم بدءاً من المطار، ووسائل النقل، وكذلك المنشآت الفندقية، وصولاً إلى أشهر المعالم ومناطق الجذب السياحي التي تراعي هذا الجانب في منشآتها. وأضاف: مع تبني دبي للتكنولوجيا الحديثة، فإنها تسهم أيضاً في تغيير حياة أصحاب الهمم وتجعل حياتهم أكثر سهولة. وهذا يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في جعل دبي المدينة الأفضل للحياة والعمل، وكذلك الوجهة المفضلة للزيارة. متطلبات وستسلط القمة الأضواء على متطلبات هذه الشريحة أثناء سفرهم وتنقلهم من مكان لآخر، وبالتالي العمل على توفيرها لجعل الأماكن والمرافق التي يستخدمونها أو يقصدونها مثل الفنادق والمنتجعات والمطارات ووسائط النقل والاتصال ومراكز التسوق والشواطئ والمتنزهات والمتاحف متاحة أمامهم وتلبي احتياجاتهم. وتسير دبي بخطى دؤوبة لتحقيق رؤيتها بأن تصبح صديقة لأصحاب الهمم، وتعمل جميع الجهات المعنية في الإمارة للوصول إلى هذا الهدف من خلال تنفيذ القوانين والتشريعات ذات الصلة وتطويع الحلول الذكية لتوفير أفضل الخدمات لهذه الشريحة، خصوصاً مع استهداف دبي استقبال 25 مليون سائح في 2025. وحسب تقدير منظمة الصحة العالمية فإن ما بين 10 – 15% من سكان المعمورة لديهم نوع من الاحتياج إلى المساعدة، وتتوقع أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى أجهزة مساعدة تتراوح من الكراسي المتحركة إلى تقنيات الاتصالات، سيتضاعف من مليار في الوقت الراهن إلى 2 مليار نسمة بحلول 2050 نتيجة التقدم في العمر والمشكلات الصحية وغيرها من العوامل الأخرى. ويتطلع نحو 50 مليون شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة في الشرق الأوسط إلى زيارة المدن والوجهات السياحية التي توفر لهم خدمات ملائمة تتوافق مع احتياجاتهم. وسيشارك في القمة التي تنظمها سنوياً شركة ند الشبا للعلاقات العامة وتنظيم المعارض، حشد من كبار المسؤولين الدوليين والخبراء المعنيين في القطاعين العام والخاص الذين سيتطرقون إلى تجارب بلدانهم ونجاحها في التعامل مع نتائج الجائحة وتحدياتها، خصوصاً بالنسبة لأصحاب الهمم والدروس المستفادة التي يمكن تطبيقها لجعل السياحة الميسرة جزءاً من أولويات جميع المدن حول العالم. كما سيتم التطرق إلى البنى التحتية الصديقة والتسهيلات والخدمات المتنوعة في قطاعات مثل الضيافة والنقل والصحة والتأمين والتواصل، التي تراعي متطلبات مختلف شرائح ذوي الاحتياجات، بالإضافة إلى استعراض أبرز التحديات التي تواجه هؤلاء السياح حول العالم. والكشف عن الحلول والتشريعات ونوعية الخدمات التي يحتاجونها منذ لحظة اتخاذهم قرار السفر والوصول إلى الوجهة المقصودة وقضاء إجازاتهم وحتى عودتهم إلى بلادهم من أجل جعل تجربة سفرهم ذكرى طيبة خالية من المتاعب. ضمان إمكانية الوصول دعت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة الدول إلى ضمان إمكانية الوصول للسياح الذين لديهم متطلبات خاصة، مما يمكّن الوجهات الراغبة بتغيير قواعد اللعبة من التعافي بصورة أسرع من آثار الجائحة نتيجة استقطابها هذه الشريحة الكبيرة من السياح. وقالت المنظمة: غالباً ما يتم تصميم البيئات والخدمات السياحية دون مراعاة متطلبات الوصول المختلفة، لذلك يجب تغيير طريقة التفكير، بحيث يعطي قطاع السياحة الأولوية لإمكانية الوصول لتسهيل السفر للأشخاص أصحاب الهمم، مما يشكل فرصة استثنائية لتنشيط السياحة وخلق فرص عمل جديدة. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :