نجاحك في تحقيق أهدافك يرتبط، بعد توفيق الله، بمدى إرادتك على إنجازها. فسواء اعتقدت بأنك تستطيع تحقيق أهدافك أو بأن هدفك مستحيل التحقيق في الحياة، ففي كلتا الحالتين أنت محق في هذا الاعتقاد لأنه تفكيرك وقناعاتك، فالقرار الذي يتخذه الشخص في شأن مصيره، قلما تنقضه الأيام طالما كان صادراً عن ايمان عظيم وإرادة قوية. وليست الإرادة فقط في قدراتك، بل أولا إيمانك بالله تعالى وثقتك في عونه وتوفيقه على تحقيق هدفك في الحياة، فإن كان طلبك صادقاً وعن إيمان قوي بداخلك، وقدمت الثمن وهو السعي وبذل الجهد الكافي، فإن الله سيعطيك ما تريد لأنه هو الذي بيده ملكوت كل شيء. فلا تقطع الأمل وكن على يقين بأن الثقة بالله تصنع المعجزات، وهي طريقك لكسب ثقتك بنفسك وبإيمان صادق بتحقيق أهدافك ورؤية انجازاتك على أرض الواقع، فلا يوجد علاج دائم للثقة سوى حسن الظن بالله عز وجل فأقبل على مخاوفك بإيمان قوي بأن الله لن يخذلك وأن عونه يدفعك لا يمنعك. فالإيمان والثقة بالله وبقدراتك هي أسباب وسبيل تحقيق أهدافك، وحتى يكون لديك الإرادة والعزيمة الكافية التي تعينك على بذل جل جهدك وطاقتك، يجب أن يكون لديك معطيات ومعلومات حول أهدافك، فالإنجازات تسبقها رؤية خاصة، وكلما تم التعمق في تلك الرؤية وتعرفت على كافة معطياتها تقوى الإرادة. إن الإرادة القوية تأتي بالإدراك الكامل لأهدافك والتعرف على مصير من سلكوا ذلك الطريق من قبلك لتصبح لديك إرادة قوية تقودك نحو تحقيق انجازاتك. والنجاح يعتمد على الإيمان بالله واليقين بالقدرات وأن يكون لديك إرادة قوية تعينك على السعي وبذل كل ما في وسعك في سبيل تحقيق إنجازاتك المنشودة. فيجب أن تقف مع نفسك لحظة صدق لتبحث فيها عن هدفك الذي تؤمن به وبناء رؤية قوية لتصنع لك ارادة قوية، وإيمان عظيم يعينك على تحقيق أهدافك. من القصائد البارزة في الهمة والإرادة القوية، قصيدة المتنبي ويقول في مطلعها: عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ أعود وأؤكد بأن أقصر طرق النجاح هو الاقتناع بقدراتك، وإيمانك بتحقيقه. ومن هنا نقول: وراء كل إنجاز عظيم إيمان عظيم. [email protected]
مشاركة :