استقبلت «الحديقة القرآنية» في دبي 555 ألفاً و357 زائراً منذ افتتاحها أوائل عام 2019 لغاية يوم أمس، قدمت لهم تجربة استثنائية في أجواء تجمع بين التاريخ والطبيعة والتكنولوجيا. وأوضحت بلدية دبي أن «الحديقة القرآنية» إحدى أحدث الحدائق الثقافية والترفيهية في الإمارة، وتعتبر معلماً إسلامياً لما تجسده من روائع المعجزات النبوية المذكورة في القرآن، وتضم الحديقة التي تقع في منطقة الخوانيج، حدائق صغيرة تشمل الحديقة الإسلامية، والحديقة الصحراوية، والحديقة الأندلسية، والبيت الزجاجي، وكهف المعجزات، وبحيرة موسى. ولفتت إلى أن المشروع تتمثل فلسفته في تصميم أقسام من البساتين المزروعة بنباتات ورد ذكرها في القرآن الكريم، إذ يبلغ عدد البساتين 12 بستاناً إضافة إلى بيت زجاجي، مزروعة بـ51 نوعاً من النباتات التي ذكرت في القرآن منها الموز، الرمان، الزيتون، البطيخ، العنب، التين، الثوم، الكراث، البصل، الذرة والعدس والقمح والكمون والزنجبيل والتمر الهندي والريحان والكوسا والخيار وغيرها، بالإضافة إلى منطقة جلوس مظللة موزعة على جوانب ممرات بأنماط وألوان جميلة تتماشى مع روح المكان. ويستخدم البيت الزجاجي الذي يحتوي على نباتات تعيش في ظروف خاصة، نظام الضباب الذكي الذي تم تصميمه خصيصاً للبيت الزجاجي، وهو متصل ببرنامج عالي الكفاءة يطلق الضباب في مناطق مختلفة وفقاً لمواعيد محددة للزوار طوال اليوم. كما تضم الحديقة «كهف المعجزات»، الذي يضم سبع معجزات ذكرت في القرآن بتقنية تفاعلية منها معجزة النبي موسى (البحيرة)، والتي توضح كيف انقسم البحر إلى قسمين للهروب من أعدائه، إضافة إلى أشجار الطاقة الشمسية مصممة بشكل فريد تحتفل بالفن والهندسة الإسلامية ومصممة خصيصاً للحديقة القرآنية. وتبلغ المساحة الكلية للحديقة 64 هكتاراً، وتضم أماكن مظلله للجلوس، ومنطقة مخصصة للأطفال، ومرافق رياضية، ومتاجر لبيع النباتات والأعشاب المذكورة في القرآن، وكراسي متحركة ومواقف خاصة لأصحاب الهمم. وتفتح الحديقة القرآنية أبوابها من السبت إلى الخميس بدءاً من الساعة الثامنة صباحاً وحتى العاشرة مساء، ويوم الجمعة تفتح أبوابها من الثالثة عصراً حتى الثالثة مساء، ويمكن للزوار الدخول إلى الحديقة مجاناً، فيما تدفع رسوم قيمتها خمسة دراهم لدخول كهف المعجزات والبيت الزجاجي، كما أن الدخول مجاني للأطفال وأصحاب الهمم والمرافقين. وأكدت البلدية أن الحديقة القرآنية تعد مشروعاً ثقافياً عصرياً رائداً ينبثق من المنجزين الحضاري والعلمي للإسلام، وحصر وجمع النباتات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة الشريفة، وتعريف الزوار بأنواع النباتات وأهميتها وقيمتها العلمية والغذائية، مبينة أن رسالة الحديقة القرآنية هي الإسهام في تعزيز الدورين الحضاري والعلمي للتراث الإسلامي. وتابعت: «وتسعى الحديقة القرآنية إلى مد جسور التواصل الفكري والثقافي مع مختلف الثقافات والديانات والشعوب، بالاطلاع على المنجز الحضاري للدين الإسلامي في مجال البيئة النباتية، وإعداد قاعدة بيانات علمية لنباتات البيئة العربية، ولرفع كفاءة الأداء في مجالات الإنتاج الزراعي والبحث العلمي». جدير بالذكر أن بلدية دبي أضافت خدمة الترجمة باللغتين الإنجليزية والأوردو، من خلال سماعات مجانية يرتديها ويستفيد منها مرتادو الكهف، في إطار تطوير وتحسين خدماتها المقدمة للمجتمع، لتتيح لهم المزيد من الاستمتاع بكل مرافقها. «المرشد الذكي» قالت بلدية دبي إنها صممت تطبيقاً ذكياً (Quranic Park)، وهو عبارة عن منصة تقدم خدمة المرشد الذكي، الذي يعتمد في استخدامه على خريطة «غوغل» لترشد وتوجّه الزائر إلى مختلف مرافق الحديقة القرآنية، مع إمكانية اختيار لغة واحدة من اللغات الثماني المتاحة (العربية والإنجليزية والهندية والصينية والفرنسية والإسبانية والروسية والإيطالية). ويقدم «المرشد الذكي» وصفاً عن المتنزه ومناطق الجذب السياحي والمرافق والخريطة التفصيلية، كما يساعد التطبيق الزائر على معرفة وفهم المزيد عن الحقائق العلمية للنباتات المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية، إضافة إلى تحديد المكان الذي ترك فيه سيارته عند دخول الحديقة بواسطة حفظه للموقع. • «الحديقة القرآنية» تضم 12 بستاناً تحتوي على نباتات مذكورة في القرآن. • البيت الزجاجي يستخدم نظاماً ذكياً لإطلاق الضباب في الحديقة. • «كهف المعجزات» يضم سبع معجزات ذكرت في القرآن بتقنية تفاعلية. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :