تواصل الخيم الرمضانية جذب الزوار في العاصمة الرياض من خلال تنوع الفعاليات والبرامج. وأثرت المشغولات والحرف اليدوية تجربة زوار الخيم الرمضانية بموسم رمضان الذي تنظمه وزارة الثقافة في مدينة الرياض، من خلال التعرف على المكونات المعتمدة على خامات ومواد طبيعية، وأسلوب الحرفي في صناعتها. وشارك المعهد الملكي للفنون التقليدية، في تقديم حرفة غزل السدو التي شكلت بتعدد ألوانها ورسومها جزءا من الهوية الثقافية، وظلت ملازمة لابن البادية، كونها المادة الأساس في صناعة بيوت الشعر، حيث يتعرف الزائر على أدوات المهنة المرتكزة على خشب النول لترتب خيوط القطن أو الصوف لتشكيل النقوش المستلهمة من الصحراء، مثل: العويرجان، والمذخر، والحبة، والضليعة، والنميلة. ويبرز في جنبات المكان عديد من الصناعات اليدوية التي عرفت في السابق، مثل صناعة الجلديات والأحذية والملابس، وفن القط العسيري، وغيرها، إلى جانب عروض الأزياء النسائية التقليدية بتصاميم عصرية. وتفاعل الزوار مع فعاليات الخيمة المتنوعة، وذلك من خلال تقديم تجارب الإفطار، والسحور على أيدي أمهر الطهاة، إضافة إلى الأنشطة المتنوعة التي تناسب جميع أفراد الأسرة، مثل منطقة الطفل، وطاولات اللعب والسوق، وغيرها من أنشطة تعكس الثراء الثقافي للمملكة، علاوة على إقامة فعالية "قرقيعان" وما يصاحبها من أهازيج وعروض حرفية، وذلك في مواقع متعددة، منها الخيمة الرمضانية.
مشاركة :