تزداد معارك بسط النفوذ داخل حركة حماس أكثر وضوحا يوما عن يوم في ظل تتالي إخفاقات الحركة المسيطرة على قطاع غزة على مستوى الدولي لاسيما بعد التصنيف البريطاني الجديد. ومن جهته قال المحلل الفلسطيني حسن سوالمة، إن الخلافات الداخلية في حركة حماس، تنذر بتفككها، لافتا إلى أن الحركة تواجه تحديا عصيبا بعد فشلها في التصدي لحل مشكلات أهالي القطاع، وفشلها الذريع في التقارب مع رام الله. ولفت إلى أنه في العشرين من نوفمبر الماضي، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، عن قرارها بحظر حركة حماس بشكلٍ كاملٍ وتحجيم حضورها في البلاد. وبعد أسبوع، أصبح إدراج الحركة الفلسطينية المسيطرة على قطاع غزة منذ صيف 2007 في قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة في بريطانيا، رسميًا، بعد موافقة البرلمان البريطاني، على ذلك. وأضاف أن توتر الأجواء داخل قيادة حركة حماس بدأ على خلفية رصد محاولات متكررة من زعيم الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار لتعزيز قبضته وإحكام سيطرته على عملية صنع القرار في حماس عبر تعيين قيادات مقربة منه في مؤسسات الحركة. وبحسبه يمثل شق يحيى السنوار وإسماعيل هنية في حماس الشق الأكثر تشددا لاسيما فيما يخص الملفات السياسة الخارجية للحركة في حين يمثل خالد مشعل الشق الأكثر انفتاحا واعتدالا بحسب عدد من المهتمين بالشأن الفلسطيني. وعزا رفض خالد مشعل لتغوّل شق يحيى السنوار في مراكز صناعة القرار داخل الحركة إلى خشيته من أن يؤدي ذلك إلى المزيد من الصفعات الدبلوماسية لحركة حماس بتصنيفها بشقيها العسكري والسياسي كفصيل إرهابي في دول أخرى على غرار بريطانيا ما قد يزيد في أزمة الاعتراف الدولي بالحركة.
مشاركة :