البحرين وعهد زاهر من الإصلاح والتسامح والتطور والنماء

  • 12/16/2021
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحل‭ ‬احتفالات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بأعيادها‭ ‬الوطنية‭ ‬إحياء‭ ‬لذكرى‭ ‬قيام‭ ‬الدولة‭ ‬البحرينية‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬المؤسس‭ ‬أحمد‭ ‬الفاتح‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬مسلمة‭ ‬عام‭ ‬1783م‭. ‬وذكرى‭ ‬تولي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم،‭ ‬فتعيدنا‭ ‬بالذاكرة‭ ‬إلى‭ ‬الماضي‭ ‬القريب‭ ‬والبعيد،‭ ‬وما‭ ‬مرت‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الغالية‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬سريعة‭ ‬متطورة‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬عجلة‭ ‬الازدهار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والسياسي،‭ ‬وبصورة‭ ‬متوازية‭ ‬متوازنة‭ ‬حتى‭ ‬بلغت‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتطورة‭ ‬عالميا‭ ‬بمشاركتها‭ ‬شقيقاتها‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬مظاهر‭ ‬التقدم‭ ‬والنمو‭ ‬والاستقرار‭ ‬وبدرجة‭ ‬متقدمة،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬بجهود‭ ‬سامية‭ ‬للقيادة‭ ‬العليا‭ ‬بتوجيه‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وبخبرة‭ ‬وإخلاص‭ ‬رجال‭ ‬الحكومة‭ ‬الرشيدة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬سلمه‭ ‬الله‭ ..‬ ويشعر‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬الوفي‭ ‬ومعه‭ ‬كل‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬بالفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بالمكاسب‭ ‬والمنجزات‭ ‬المتواصلة‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬القيادة‭ ‬المخلصة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بتوجيه‭ ‬وإشراف‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬نصره‭ ‬الله‭ ‬والذي‭ ‬تميز‭ ‬عهده‭ ‬المبارك‭ ‬بالتسامح‭ ‬والتعاون‭ ‬والترابط‭ ‬الصادق‭ ‬بين‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬العربي‭ ‬الوفي‭ ‬بكل‭ ‬صنوفه‭ ‬الشعبية‭ ‬والدينية‭ ‬متمتعين‭ ‬بالمساواة‭ ‬التامة‭ ‬أمام‭ ‬سلطة‭ ‬القانون‭ ‬حسب‭ ‬الضمانة‭ ‬الدستورية‭ ‬والتي‭ ‬عززها‭ ‬الميثاق‭ ‬الوطني‭ ‬وبنود‭ ‬المحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬العليا‭ ‬الممثلة‭ ‬بالمصدر‭ ‬المنير‭ ‬لحقوق‭ ‬وواجبات‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬المواطنة‭ ‬الصالحة‭ ‬والتي‭ ‬يستظل‭ ‬تحتها‭ ‬كل‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تمايز‭ ‬وتمييز‭ ‬وهذه‭ ‬المكاسب‭ ‬الدستورية‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬تمثل‭ ‬مفخرة‭ ‬لعهد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ويحظى‭ ‬بالتقدير‭ ‬والإعجاب‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شعوب‭ ‬الأمتين‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬ورمزا‭ ‬عالميا‭ ‬مؤثرا‭ ‬في‭ ‬منهاج‭ ‬وقواعد‭ ‬المنظمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬لحقوق‭ ‬الأنسان‭.‬ إن‭ ‬المملكة‭ ‬البحرينية‭ ‬الفتية‭ ‬بقيادتها‭ ‬الحكيمة‭ ‬والشجاعة‭ ‬وريثة‭ ‬المجد‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي،‭ ‬وتاريخها‭ ‬السياسي‭ ‬المنير‭ ‬بمظاهر‭ ‬الوحدة‭ ‬والقوة‭ ‬والسلام‭ ‬منذ‭ ‬عهد‭ ‬الشيخ‭ ‬المؤسس‭ ‬أحمد‭ ‬الفاتح‭ ‬تواصل‭ ‬وبكل‭ ‬فخر‭ ‬ومجد‭ ‬العهد‭ ‬الحاضر‭ ‬الزاهي‭ ‬عهد‭ ‬ملك‭ ‬التسامح‭ ‬والإصلاح‭ ‬والجد‭ ‬في‭ ‬القرار‭ ‬السياسي‭ ‬عهد‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬والذي‭ ‬تخطى‭ ‬كل‭ ‬المراحل‭ ‬الصعبة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬الحاضر‭ ‬بكل‭ ‬شجاعة‭ ‬ورباطة‭ ‬جأش‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استمرارية‭ ‬الاستقرار‭ ‬والنماء‭ ‬والسلام‭ ‬بتلاحم‭ ‬مثالي‭ ‬من‭ ‬شعبه‭ ‬البحريني‭ ‬الوفي‭ ‬والتمسك‭ ‬دائما‭ ‬بوحدته‭ ‬الوطنية‭ ‬وبذله‭ ‬كل‭ ‬غالٍ‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬الصالح‭. ‬مرتكزا‭ ‬على‭ ‬المبادئ‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬بشر‭ ‬بها‭ ‬دين‭ ‬الإسلام‭ ‬الوسطي‭ ‬الحنيف‭ ‬وقد‭ ‬أكد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬الصالح‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬مناسبات‭ ‬رسمية‭ ‬وشعبية‭ ‬فقد‭ ‬قال‭ ‬جلالته‭ ‬ضمن‭ ‬خطاب‭ ‬الترحيب‭ ‬بضيفه‭ ‬الكبير‭ ‬فضيلة‭ ‬الإمام‭ ‬الأكبر‭ ‬الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬الطيب‭ ‬إمام‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬بقوله‭ ‬نصره‭ ‬الله‭: ( ‬وإذ‭ ‬نفخر‭ ‬بانتمائنا‭ ‬إلى‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬الوسطية‭ ‬ومساندتنا‭ ‬لكل‭ ‬جهد‭ ‬يثري‭ ‬مسيرتها‭ ‬فإننا‭ ‬نعتز‭ ‬بدور‭ ‬المؤسسات‭ ‬الشامخة‭ ‬في‭ ‬رعاية‭ ‬النهج‭ ‬الوسطي‭ ‬الأصيل‭ ‬ونشيد‭ ‬بالدور‭ ‬الرائد‭ ‬للأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬ورجاله‭ ‬في‭ ‬ساحة‭ ‬الفكر‭ ‬الإسلامي‭ ‬الداعي‭ ‬إلى‭ ‬الاعتدال‭ ‬مثمنين‭ ‬لفضيلة‭ ‬الأمام‭ ‬الأكبر‭ ‬دوره‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المسيرة‭ ‬ومعبرين‭ ‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬سرورنا‭ ‬بهذه‭ ‬الزيارة‭ ‬الكريمة‮»‬‭ ‬ومن‭ ‬جانبه‭ ‬أثنى‭ ‬الأمام‭ ‬الأكبر‭ ‬الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬الطيب‭ ‬شيخ‭ ‬الأزهر‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬حكماء‭ ‬المسلمين‭ ‬قائلا‭ ‬فضيلته‭: ‬‮«‬أجدني‭ ‬لا‭ ‬أتردد‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬أحييكم‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬وأشد‭ ‬على‭ ‬يديكم‭ ‬في‭ ‬سياستكم‭ ‬الحكيمة‭ ‬التي‭ ‬ترعى‭ ‬حقوق‭ ‬المواطنة‭ ‬وتحقن‭ ‬دماء‭ ‬الناس‭ ‬وتحفظ‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬وتوفر‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬لشعبك‭ ‬ووطنك‮»‬‭ ‬وتابع‭ ‬الأمام‭ ‬الأكبر‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬فسرْ‭ ‬على‭ ‬بركة‭ ‬الله‭ ‬واثبت‭ ‬على‭ ‬النهج‭ ‬الذي‭ ‬اخترته‭ ‬وهو‭ ‬نهج‭ ‬التآخي‭ ‬والإصلاح‭ ‬فهو‭ ‬الطريق‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬طريق‭ ‬غيره‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المنعطف‭ ‬الذي‭ ‬تمر‭ ‬به‭ ‬منطقتنا‭ ‬العربية‭ ‬وشرقنا‭ ‬الأسلامي‭ ‬مرتكزين‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المبادئ‭ ‬الوسطية‭ ‬السمحة‭ ‬ومسلحين‭ ‬بعون‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬ونصره‮»‬،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬الفخر‭ ‬بحماة‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬كتائب‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬البواسل‭ ‬مجهزون‭ ‬بأحدث‭ ‬الأسلحة‭ ‬المتطورة‭ ‬وبأفضل‭ ‬المعدات‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬الجوية‭ ‬منها‭ ‬والبحرية‭ ‬والبرية‭ ‬والصواريخ،‭ ‬والمثال‭ ‬الحي‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬مشاركتها‭ ‬ببسالة‭ ‬بالدفاع‭ ‬عن‭ ‬الشرعية‭ ‬الدستورية‭ ‬في‭ ‬أرض‭ ‬اليمن‭ ‬الشقيق‭ ‬نصرةً‭ ‬للنداء‭ ‬مع‭ ‬أشقائه‭ ‬لدحر‭ ‬مليشيات‭ ‬الإرهاب‭ ‬والطائفية‭ ‬الحوثية‭ ‬ونصراً‭ ‬للشرعية‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬الشقيق‭.‬ وتبرز‭ ‬سياسة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الخارجية‭ ‬الرزينة‭ ‬والفعالة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬المراكز‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الصادقة‭ ‬في‭ ‬مجالها‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬والمعتمدة‭ ‬على‭ ‬الثقة‭ ‬والاحترام‭ ‬والتمسك‭ ‬بكل‭ ‬المواثيق‭ ‬والمعاهدات‭ ‬الدولية‭ ‬حتى‭ ‬غدت‭ ‬رمزا‭ ‬للدبلوماسية‭ ‬الناجحة‭ ‬ومازالت‭ ‬مسيرتها‭ ‬الصادقة‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬أرسى‭ ‬أسسها‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ونفذ‭ ‬التوجيه‭ ‬السامي‭ ‬رائدها‭ ‬وبكل‭ ‬تقدير‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬والذي‭ ‬ساهم‭ ‬بجهود‭ ‬متواصلة‭ ‬لتأسيس‭ ‬المنظومة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الحديثة‭ ‬ونماها‭ ‬مطوراً‭ ‬باستراتيجيتها‭ ‬الحديثة‭ ‬كل‭ ‬الوزراء‭ ‬الأكارم‭ ‬الذي‭ ‬تولوا‭ ‬زمام‭ ‬تنفيذ‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬والإشراف‭ ‬على‭ ‬المسيرة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البحرينية‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الحالي‭ ‬معالي‭ ‬الأخ‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني‭ ‬والذي‭ ‬لمسنا‭ ‬من‭ ‬قرب‭ ‬وبتقدير‭ ‬عالٍ‭ ‬جهوده‭ ‬المشكورة‭ ‬في‭ ‬الرياض‭ ‬حين‭ ‬تسلمه‭ ‬مهام‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬وقد‭ ‬أثبت‭ ‬وبجدارة‭ ‬الخبير‭ ‬بأسس‭ ‬السياسة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬ترجمة‭ ‬شعار‭ ‬سلام‭ ‬القوة‭ ‬وبتوجيه‭ ‬القيادة‭ ‬البحرينية‭ ‬العليا‭ ‬لتنفيذه‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬عبر‭ ‬دبلوماسية‭ ‬منظمة‭ ‬بتبني‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬سياسة‭ ‬التسامح‭ ‬والتعاون‭ ‬إقليميا‭ ‬ما‭ ‬نال‭ ‬إعجاب‭ ‬الصديق‭ ‬وذهول‭ ‬العدو‭.‬ كل‭ ‬هذه‭ ‬المكاسب‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬جاءت‭ ‬ثمرة‭ ‬موروثة‭ ‬للجهود‭ ‬المتراكمة‭ ‬تطويريا‭ ‬حتى‭ ‬بلغنا‭ ‬عهدكم‭ ‬المبارك‭ ‬المميز‭ ‬برمز‭ ‬العدالة‭ ‬والفخر‭ ‬مجمع‭ ‬شيم‭ ‬العرب‭ ‬وشجاعة‭ ‬وحكمة‭ ‬نسبكم‭ ‬الأصيل،‭ ‬مميزاً‭ ‬هذا‭ ‬العهد‭ ‬باعتلاء‭ ‬بلادنا‭ ‬الغالية‭ ‬مركز‭ ‬المبادرة‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الحق‭ ‬العربي،‭ ‬ومحاربة‭ ‬الإرهاب‭ ‬العالمي‭ ‬بكل‭ ‬جرأة‭ ‬وشجاعة‭ ‬وإقدام‭ ‬وبالرأي‭ ‬السديد‭ ‬منفذا‭ ‬بطموحات‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬قيادتنا‭ ‬الشابة‭ ‬المخلصة‭ ‬المتمثلة‭ ‬بالشخصية‭ ‬الشجاعة‭ ‬المميزة‭ ‬لولي‭ ‬العهد‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬الركن‭ ‬القوي‭ ‬لعهدكم‭ ‬الزاهر،‭ ‬والذي‭ ‬برهنت‭ ‬الأحداث‭ ‬المتسارعة‭ ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬منطقتنا‭ ‬الإقليمية‭ ‬شجاعته‭ ‬وكفاءته‭ ‬العالية‭ ‬ونجاح‭ ‬خططه‭ ‬المستقبلية‭ ‬ومدى‭ ‬إخلاصه‭ ‬للدين‭ ‬والملك‭ ‬والوطن،‭ ‬والرغبة‭ ‬الصادقة‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬شعبنا‭ ‬الوفي‭ ‬العربي‭ ‬البحريني‭ ‬وأمتنا‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭.‬ إنها‭ ‬دعوة‭ ‬صادقة‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬الزملاء‭ ‬الإعلاميين‭ ‬والمفكرين‭ ‬في‭ ‬جمعية‭ ‬الصحفيين‭ ‬الخليجيين‭ ‬ومقرها‭ ‬المنامة‭ ‬لتوحيد‭ ‬منظورهم‭ ‬وآرائهم‭ ‬السياسية‭ ‬والفكرية‭ ‬نحو‭ ‬هدف‭ ‬واحد‭ ‬يخدم‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬والمصلحة‭ ‬العليا‭ ‬لشعبنا‭ ‬الخليجي‭ ‬العربي‭ ‬وأمتنا‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الظرف‭ ‬الصعب‭ ‬المتسارع‭ ‬بأحداثه،‭ ‬والذي‭ ‬يستوجب‭ ‬أن‭ ‬نوحد‭ ‬صفنا‭ ‬ونكتب‭ ‬بقلم‭ ‬واحد،‭ ‬لدحر‭ ‬أكاذيب‭ ‬وافتراءات‭ ‬أعداء‭ ‬أمتنا‭ ‬والطامعين‭ ‬بجغرافيتنا‭ ‬وسيادة‭ ‬أوطاننا‭.‬ كل‭ ‬التقدير‭ ‬والفخر‭ ‬لتطبيق‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وبدعمها‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬سياسات‭ ‬عالمية‭ ‬لتعايش‭ ‬الأديان‭ ‬وبشكل‭ ‬إنساني‭ ‬امتثالا‭ ‬لتعاليم‭ ‬ديننا‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف‭ ‬ومبادئ‭ ‬العروبة‭ ‬وخصالها‭ ‬الداعية‭ ‬إلى‭ ‬السلام‭ ‬والأخوة‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬وتتميز‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بعلاقة‭ ‬احترام‭ ‬وتقدير‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬المؤسسات‭ ‬والمراكز‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وقد‭ ‬برهنت‭ ‬رسالة‭ ‬البابا‭ ‬فرنسيس‭ ‬بابا‭ ‬الفاتيكان‭ ‬والذي‭ ‬تسلمها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬معبرا‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬بابا‭ ‬الفاتيكان‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬وشعب‭ ‬البحرين‭ ‬عن‭ ‬افتتاح‭ ‬الكاتدرائية‭ ‬في‭ ‬المنامة‭ ‬وتقدير‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬والثقافات‭ ‬داخل‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭.‬ ‭ ‬ومن‭ ‬الجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬القلائل‭ ‬ممن‭ ‬يعرفون‭ ‬أن‭ ‬الطائفة‭ ‬اليهودية‭ ‬ذات‭ ‬الجذور‭ ‬العراقية‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬بارز‭ ‬في‭ ‬التفاعل‭ ‬مع‭ ‬مبدأً‭ ‬التعايش‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬والثقافات‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬حيث‭ ‬فضل‭ ‬كثير‭ ‬منهم‭ ‬الهجرة‭ ‬من‭ ‬العراق‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭.. ‬ولسان‭ ‬حال‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬ومقيم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المملكة‭ ‬الغالية‭ ‬نحو‭ ‬الجهود‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬الشكر‭ ‬والعرفان‭ ‬و‭ ‬يبادله‭ ‬الحب‭ ‬والوفاء‭ ‬مع‭ ‬الدعوات‭ ‬الصادقة‭ ‬بأن‭ ‬يمن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬على‭ ‬مقامكم‭ ‬السامي‭ ‬بالصحة‭ ‬والقوة‭ ‬والتوفيق‭ ‬من‭ ‬عنده‭.. ‬وأن‭ ‬يحفظ‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬الوفي‭ ‬متماسكا‭ ‬في‭ ‬وحدة‭ ‬وطنية‭ ‬صلبة‭ ‬امتنانا‭ ‬وعرفانا‭ ‬بالمكاسب‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬نعيشها‭ ‬في‭ ‬عهدك‭ ‬المبارك،‭ ‬مسيرة‭ ‬خير‭ ‬وعطاء‭ ‬تتجدد‭ ‬بقوة‭ ‬وتطور‭ ‬دائمين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رفاه‭ ‬وازدهار‭ ‬الوطن‭ ‬الحبيب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬وكل‭ ‬عام‭ ‬وأهلنا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بعز‭ ‬وقوة‭ ‬وخير‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭.  ‬

مشاركة :