البرتغالي (ليوناردو جارديم ) .. مدرب فريق نادي الهلال الأول لكرة القدم تائه.. تائه!! ورغم خبراته وقدراته وعضوياته إلا أنه يسيرُ في درب شبه مظلم، يتخبط يمنة ويسرة .. علّه يجد (الفريق الآسيوي العالمي)، بل لم يجده (هو) .. ففريق نادي الهلال لم يجد (جارديم ) أصلًا . فإذا بنبلاء وعقلاء (النادي الزعيم) يحاولون أن لا يتدخلوا أو أن يحملوا منه الأوراق برغبته هو ليس إلا، فيما قد لا يحمل (هو) أوراقه أويمتطي الريح . الكل في (أروقة الزعيم) يبحث عن حقيقة نزف الشريان الهلالي الذي أضنى القلوب. والكل هناك .. وفي كل مكان (للعشق الأزرق) ينازل الألم ويصاحب إعصار الجماهير . وللحقيقة .. فقد وصل (البرتغالي جارديم) بعدم توفيقه أرضًا تبدو خالية من وجود اللاعبين النجوم رجال الأعمال الذين أغدق عليهم الهلال غاليًا غاليًا، ورغم ذلك لازالت نتائج الفريق تتردى في قلب أزرق لا يتسع للأماني المهزومة.. لماذا؟ لأنه (فريق قاري عالمي بطل) لايزال يأخذ من أفواه البطولات انتصارات صاخبة في لا نهائية تتضارب وواقعه . أبصرناه .. مع فرق دوري محمد بن سلمان تعادل ٦ مرات مع الباطن والشباب والأهلي والحزم وأبها والفيحاء وخسر من النصر .. بدايةً كان (رائعًا) في ٥ مبارات فوز وسطًا وهيمنةً.. لكن لم يكن محظوظًا في الهجوم اختيارًا وتكتيكًا بل كان الهجوم كنجمة سوداء .. بلا وجود، بلا روح تحركه لحسم اللقاء.. أوتنأى به عن الدّوامة التي لا ساحل لها . كل محبي الهلال .. في ذاكرتهم (سراب الهلال)، الذي يفرط في النجوم والهجوم وصمته الرهيب الذي يقدُّ الرقاب .. قلب الهلال الكبير (فهد بن نافل) وأميره (الوليد بن طلال).. ربما أعادا الفريق إلى جواده الأبيض الجامح، يحمله ويحمل نزيفه الذي لم يضمد بعد ! إن فقدانه للنقاط في (دوري محمد بن سلمان) ، وعدم ظهوره هكذا بمستواه و(بصرف النظر عن المتغيرات التحكيمية) المؤثرة، إلا أن قليلًا من كل أولئك ينثر سحيق الدهشة ويحملُ جسدًا أزرق كثرت فيه الشروخ. ولأن (أدهم الهجوم الهلالي) أضحى مخضبًا بالسواد.. وقوائمه تتمايل ..فلا ندري هل السبب يكمن في ضعفه الفني أو الحضوري أو التشكيلي أو سوء الطالع أوتقديرات حكام المباريات .. وهل نرجسية ذلك المدرب قد تنتهي إلى (معرفة السبب) في عدم نجاح الفريق رغم آلية القدرات والمهارات الحاضرة بشخوصها والتي تشكل اجتهادات لاعبين وتباين اجتهادات مدرب.. أيدي الهلاليين .. من ورائهم تشد اللجام، فإذا بهم مأسورون بدون أسر .. وعالمهم مذعورٌ تمامًا .. ولكن ليس (الذعر) .. في نزف النقاط فقط ..بل (ربما) بالبخت .. وسوء الطالع .. والحظ العاثر .. وعدم توفيق (تقمص الهجوم) وسياسة التفريط بالكبار .. وسوء تقدير الحكام . لكن الشمس ستضحك أخيرًا .. فلا زال للدوري بقية .. ولازال لاعبو ملك آسيا وبطل أبطاله يهمس في آذانهم نشيد الدوري الذي يغني له الاتحاد والشباب وضمك.. فهل ينفخ (جارديم) شعلاته حتى السماء .. أقصد سماء (زعيم زعماء آسيا) ..؟! ربما (نعم).. وربما (لا)؟!
مشاركة :