القائد أم المدير المثالي؟

  • 12/17/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لا زالت الأبحاث والكتب تتوالى واحدة تلو الأخرى في سبل فهم وتطوير علمي القيادة والإدارة وتحليل الفروقات الرئيسة بينهما. اصطلاحياً ومن باب التبسيط، القيادة هي عملية تحريك للأتباع نحو تحقيق الأهداف بينما الإدارة هي كيفية استخدام الموارد المتوفرة لرفع الكفاءة. ويبقى التساؤل، أيهما أهم لتحقيق الأهداف وبكفاءة عالية، القائد أم المدير الجيد؟ للإجابة على هذا السؤال، ينبغي النظر في سير من برزوا في هذين المجالين. ومن أفضل أسوة في قيادته من رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- ؟ يقول جون أدير، أول بروفيسور في علم القيادة وهو واحد من أهم القياديين في فنون القيادة وتنمية المهارات القيادية في العالم: «أَرى كل الصفات القيمة في محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - زعيمًا، وخصوصًا أُؤكد في كتابِي سلامته من العيوب وصفته التي اشتهر بها (الأمين)، الأمانة هي المؤسسة التي تؤسس كُل القيادات الجيدة في كل أنحاء العالم». وقد ذكر جون أدير في كتابه «قيادة محمد» خصال النبي صلى الله عليه وسلم التي جعلته في هذه المنزلة من القادة كالصدق والأمانة والرحمة والعدل.. إلخ. وإلى جانب مثاليته في القيادة، بين البروفيسور أدير أن الرسول- صلى الله عليه وسلم - مارس الإدارة في المعارك التي خاضها بل حتى في أمور رعيته. فعن أنس رضي الله عنه أنه قَالَ: «إِنْ كَانَتِ الأَمَةُ مِنْ إِمَاءِ أَهْلِ المَدِينَةِ، لَتَأْخُذُ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَنْطَلِقُ بِهِ حَيْثُ شَاءَتْ». الخلاصة أن القائد الفعال لا بد له من ممارسة الإدارة والعكس صحيح ولنا في النبي الكريم صلى الله عليه وسلم خير مثال مصداقاً لقوله تعالى (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ).

مشاركة :