الابتكار والتكنولوجيا يعززان استدامة الاقتصاد المعرفي

  • 12/17/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة لبناء اقتصاد معرفي مستدام من الاعتماد على الابتكار والتكنولوجيا كمرتكزات أساسية، بحسب خبراء ومسؤولين بقطاع التكنولوجيا. وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»: إن دولة الإمارات تتمتع بموقع ريادي في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، وهي المجالات التي باتت شريكاً حيوياً في تطور مختلف القطاعات الاقتصادية الأخرى. وتتصدر الإمارات عالمياً في مجالات البنية التحتية للاتصالات، واستخدام وتحليل البيانات الضخمة، وانتشار النطاق العريض المتحرك، واستقطاب المواهب الرقمية. ووفق بيانات «أي دي سي» المتخصصة في أبحاث الاتصالات وتكنولوجيا معلومات، يصل حجم الإنفاق القطاع في الدولة نحو 61.5 مليار درهم خلال عام 2021، متوقعة نمو القطاع بنسبة %5.96 في عام 2022. الذكاء الاصطناعي ومن ناحيته، قال جويتي لالشانداني، نائب رئيس المجموعة والمدير العام الإقليمي لمؤسسة أي دي سي بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لـ«الاتحاد»، إن الإمارات حققت نجاحات متراكمة في مختلف المجالات، لا سيما قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي يحظى بأولوية حكومية لبناء اقتصاد معرفي مستدام. ونوه بأن تقدم الدولة في قطاع الاتصالات والمعلومات ساهم بشكل كبير في تعزيز تنافسية الدولة وقدرتها على التنوع الاقتصادي، بعيداً عن الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للدخل. وأوضح أنه في الوقت الذي قادت فيه الجهات الحكومية عملية الابتكار وتبني التكنولوجيات الحديثة في إطار تنفيذها لخطط التحول الرقمي، فإن المؤسسات الخاصة تبعت المسار ذاته وبدأت في ضخ استثمارات متسارعة في التقنيات المتقدمة مثل إنترنت الأشياء (IoT) والسحابة والأمن السيبراني، والبيانات الضخمة والتحليلات والذكاء الاصطناعي (AI) و«البلوك تشين». وأضاف لالشانداني، أن شركات القطاعين العام والخاص تجني حالياً الكثير من المنافع نتيجة استخدام التقنيات الناشئة، بحيث أصبحت قادرة على تحسين أدائها في إنجاز المعاملات اليومية، نظراً لدور هذه التقنية في تقليص التكلفة الإجمالية اللازمة لتطوير البنية التحتية التكنولوجية. وقال لالشانداني، إنه مع تركيز دولة الإمارات على بناء الاقتصاد الرقمي، أصبحت التكنولوجيا تحظى بأهمية قصوى، حيث تدعم خطط الدولة لمضاعفة حجم اقتصادها الرقمي خلال السنوات العشر القادمة من خلال جهود التحول الرقمي السريع عبر القطاعات. ونوه بأن احتضان الدولة للعديد من حاضنات الأعمال والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا يؤكد نجاح الدولة في توفير البيئة الجاذبة للابتكار ونمو الأعمال. وتيرة الابتكار ومن جانبه قال علاء الشيمي، المدير التنفيذي والنائب الأول لرئيس مجموعة أعمال «هواوي إنتربرايز» بمنطقة الشرق الأوسط: إن دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في مجال الاقتصاد المعرفي وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. ونوه الشيمي إلى أن الدولة تتخذ من التكنولوجيا والابتكار ركائز أساسية لبناء الاقتصاد المعرفي الداعم لاستراتيجيات الشاملة للتنوع الاقتصادي. وأوضح أن مع ظهور شبكات الجيل الخامس للهاتف المتحرك نشط وتيرة الابتكارات من خلال تصميم حلول وتطبيقات جديدة، مستفيدة من السرعات الفائقة التي وفرتها الشبكة وتقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، لافتاً أن هذه الابتكارات غطت مختلف القطاعات ابتداء من التعليم والصحة والطاقة والسياحة والطيران والموانئ والمطارات وغيرها. ونوه الشيمي أنه في مجال النفط والغاز، على سبيل المثال، توجد الحقول الذكية التي يمكنها كشف عمليات التسريب ومكانها بالتحديد، ما يساهم في توفير التكلفة والوقت والجهد على نحو كبير. وفي مجال التعليم يتم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لرفع نسب التحصيل والنجاح، من خلال تحليل سلوكيات الطلاب على الأجهزة التعليمية ورصد نسب نجاح وتحصيل الطلاب لدى كل مدرس، وهو الأمر الذي يسهم في الخروج بفهم أعمق لتطوير العملية التعليمية. ريادة عالمية ومن ناحيته أكد علي المويجعي، عضو مجلس إدارة «رنبروك» لاستشارات تكنولوجيا المعلومات، أن الإمارات استطاعت تحقيق الريادة العالمية في الابتكار والتقدم والتكنولوجي وتطوير التقنيات المتقدمة. ونوه بأن الإمارات تتصدر مجال تمويل شركات التكنولوجيا، وتعتبر مركزاً إقليمياً لشركات التكنولوجيا العالمية، التي تدير عملياتها في منطقة الشرق الأوسط، وتعتبر وجهة لتمويل شركات التكنولوجيا الناشئة.

مشاركة :