«الاقتصاد المعرفي» يوظف التكنولوجيا في تقديم الابتكار

  • 10/8/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، كل العاملين في صناعة التعليم لضرورة الإعداد لتطوير نظام التعليم الحالي لجسر الهوة بين متطلبات التنمية ومخرجات التعليم من ناحية، وقدرات وتطلعات جيل الآيباد من ناحية أخرى، مشيراً إلى أن حاجات الوطن وطموحاته في بناء مجتمع الاقتصاد المعرفي المتكامل، تعتمد في الأساس على بناء رأس المال البشري، لذا يترتب علينا إعادة صياغة التعليم بشكل نوعي يجعله أكثر متعة وإبداعاً ومواءمة لجيل اليوم. جاء ذلك في ورقة العمل التي قدمها الدكتور الشامسي بعنوان التعليم ومنظومة الاقتصاد المعرفي، خلال مشاركته في جلسات عمل المؤتمر الدولي الثالث الذي ينظمه المركز الأقليمي للتخطيط التربوي تحت عنوان التعليم للمستقبل: من التخطيط للتطبيق المقام في المدينة الجامعية بالشارقة، والتي أكد خلالها أنه من الإجحاف بحق الأجيال الحالية عدم الاعتراف بالتغيرات الجذرية التي تنظم عالمهم، والذي أضحت فيه الوسائل التكنولوجية أداتهم الوحيدة للتفاعل معه، لذلك فمن البديهي أن يطوروا قدرات متقدمة في استخدام التكنولوجيا مما يمكنهم من الولوج السهل إلى الكم الهائل من المعلومات والمعرفة المتجددة، والتواصل وفهم الكثير من الأمور من خلال الأدوات التفاعلية. وأضاف الشامسي، أن منظومة الاقتصاد المعرفي هي المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي، التي يتم من خلالها توظيف المعرفة والتكنولوجيا في تقديم منتجات أو خدمات متميزة ومبتكرة،حيث يمكن تسويقها وتحقيق الانتعاش الاقتصادي من خلالها، بمعنى أن الاقتصاد المعرفي يحول المعرفة إلى ثروة، لذا فإن بناء هذا الاقتصاد يوجب علينا إعادة صياغة التعليم وهذا يتطلب الإعداد الجيد للمعلمين وتمكينهم من المهارات والقدرات اللازمة لجذب الطالب نحو التعليم النوعي الذي يمكنه من النجاح وصناعة المستقبل بقدراته، والاعتراف بضرورة التخلي عن الأساليب النمطية للتعليم، والعمل على تطوير مناهج ووسائل منسجمة مع تطلعات جيل الآيباد،بالإضافة إلى ضرورة إثراء العملية والبيئة التعليمية ببرامج داعمة لا تقل أهمية عن المكونات الأكاديمية، فبرامج الإعداد المهني والسمات الشخصية لها دور مهم في توجيه الأجيال الحديثة. ونوه د.الشامسي إلى حاجتنا الماسة في الدولة لاكتشاف المواهب الوطنية وتنمية روح الإبداع والابتكار لدى الناشئة، وصناعتها منهجياً لتسهم بشكل مباشر في التنمية وبناء اقتصاد المعرفة، فالواقع التنافسي اليوم لا يحتمل هدر الطاقات البشرية، خاصة في مجتمع الإمارات الذي يشكل كل عنصر مواطن فيه ثروة بشرية لا تقدر بثمن، وأن على مؤسسات التعليم أن تهتم بتنمية مهارات القرن ال21 لدى الطلبة من مرحلة مبكرة والتي تشمل التفكير الناقد والأبحاث وحل المشكلات والاتصال والعمل الجماعي و الابتكار. 10 مهارات للكوادر العاملة وأشار الدكتور الشامسي إلى 10 مهارات يجب أن تتمتع بها الكوادر العاملة في المستقبل: الفهم العميق للمسائل والقضايا التي يتم التعبير عنها، والذكاء الاجتماعي، والتفكير الخلاق، وكفاءة الأداء في بيئات ثقافية مختلفة، والتفكير الحاسوبي، والقدرة على فهم ونقد الإعلام الحديث، والقدرة على فهم الأفكار والمفاهيم المختلفة، وعلى أداء وتطوير المهام والمسؤوليات لتحقيق النتائج المرجوة، وإمكانية فرز المعلومات حسب أهميتها باستخدام الأدوات والوسائل المتنوعة، والقدرة على العمل بإنتاجية وضمن فريق عمل.

مشاركة :