وارد أن يشتكي ركاب على متن طائرة من رداءة الخدمة، أو التأخر في مواعيد الإقلاع والوصول. لكن من النادر أن تشتكي مضيفة طيران من سوء أداء قائد الطائرة خلال رحلة دولية. وتقدمت كساندرا ريدن بشكوى أمام محكمة دبلن في أيرلندا، تقول فيها إن الطيار هبط بالطائرة على المدرج بطريقة عنيفة، ما جعلها تعتقد أنها ستموت من الصدمة، مضيفة ظننت أن الجميع سيلقى حتفه، وأن الطائرة لن تتوقف، وكنت أرتعش خوفا. كساندرا ريدن وتقول كاسندرا (32 عاماً) إن الطائرة التابعة لشركة آر لينغوس كانت في رحلة اعتيادية بين مالغا في إسبانيا ودبلن، وعندما وصلت إلى المطار كان الهبوط عنيفاً وسريعاً للغاية. وأخبرت القاضي أنها رأت كتيبات السلامة تتطاير في كل مكان، وزجاجات الماء والكولا تسقط على الأرض، بينما كانت الطائرة تتمايل بعنف حتى وصلت المدرج، وكان العديد من الركاب يصرخون. وتروي المضيفة أن الطائرة لم تكن متماسكة حتى بعد اقترابها من المطار، ونزول عجلات الهبوط لقد كانت تجربة مرعبة للغاية. طلب مسؤول في الشركة من كساندرا عدم ذكر ما حدث لأن الطيار يشعر بالخزي لما حدث. وتذكر المضيفة أنها بكت بعد الحادث لساعات، وفي اليوم التالي شعرت بألم في الرقبة، ولم تستطع تحريك رأسها. وبعد أيام بدأت تعاني من نوبات هلع متقطعة، لتنتقل للعمل بقسم التواصل في الشركة. ويقول المحامي، فينبار فوكس، إن المضيفة كانت موظفة ملتزمة طوال السنوات التي قضتها في الخدمة، وكانت تتمنى أن تخدم الركاب على متن الطائرة لكن ما قام به الطيار غير صحيح بالتأكيد، إذ لم يتحكم في الطائرة وتذرع بالجو السيء. وحسب شهادات الركاب فإن الطائرة هبطت بطريقة خطرة ومروعة فضلاً عن السرعة الزائدة. ويقول فوكس إن سرعة الطائرة عند الهبوط كانت ثلاثة أضعاف السرعة المطلوبة في هذه المرحلة. وكان يفترض، وفق المحامي، أن يلغي الطيار الهبوط ثم يعيد الكرّة. وتتهم كساندرا شركة آر لينغوس بأنها لم توفر لها البيئة الآمنة للعمل، وأن الطيار لم يقم بواجبه كما ينبغي خلال الهبوط، وعرّض المضيفة والركاب للمخاطر.
مشاركة :