مالك الرواحي: الموهبة وحدها لا تكفي

  • 11/13/2015
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

مالك الرواحي شاب مميز وموهوب، هاو للتصوير يرى المستقبل من خلال عدسة الكاميرا التي يعشقها، ما تلتقطه عدسته ليس الطبيعة ولا الوجوه، فهو متخصص في تصوير الأزياء والعارضين وعمله هذا يلقى رواجاً ونجاحاً كبيرين، تحدث لنا عن هوايته هذه وكيف اتجه بها إلى تصوير الأزياء الرجالية والعارضين. } بداية تعلقك بفن التصوير الضوئي؟ عمري 22 سنة وأنا من عشاق التصوير منذ كنت طفلاً، كانت بداياتي مع التصوير بحبي لالتقاط الصور لكل شيء حولي، الطبيعة ووجوه الناس أخذت جزءاً كبيراً من اهتماماتي في مرحلة مبكرة وأذكر أنني لم أكن أتوقف عن التقاط الصور وكل ذلك عن طريق كاميرا الهاتف، عشقي وشغفي هذا تطور مع الوقت وعندها تأكدت أنني بحاجة لأن أخطو خطوة إضافية إلى الأمام واشتريت كاميرا احترافية وقررت التخصص في نوع محدد من التصوير حتى أحاول أن أبني اسماً ومستقبلاً فيها ووقع خياري على التخصص في تصوير الأزياء والعارضين في مجالات مختلفة. } لماذا اخترت مجال العارضين والأزياء، أليس ذلك مجالاً غريباً قليلاً على المصورين في السلطنة؟ تصوير الأزياء مجال كبير يتطلب قدرة كبيرة على الإبداع ومهارة لافتة في التحكم بعناصر الصورة جميعها لتقديم الفكرة وإبراز الهدف منها، هذا العالم أحبه لأنه يبرز التطور العصري في مجال الأزياء الرجالية وينقل كل ما هو جديد بعالم الأزياء إلى الجمهور الشاب، انظر لهذا الأمر بطريقة احترافية ومختلفة عن الواقع وهذا المجال يساعدني كذلك على التعرف إلى الناس والشركات والثقافات المختلفة وأيضاً اكتساب الكثير من الصداقات. أما فيما يتعلق بأنه غريب فبالتأكيد ليس كذلك، هناك اهتمام متزايد من قبل الشباب بالأزياء العصرية وكبرى الشركات تتطلع إلى تسويق منتجاتها لدينا وأيضاً هناك مجموعة من المصممين الشباب العمانيين الذين دخلوا خط تصميم الأزياء الرجالية ويقومون بتصوير تصاميمهم. أما فيما يتعلق بتصوير العارضين فهو يتفرع إلى مجالات إعلانية أخرى وليس فقط مجال الأزياء. } كيف اكتسبت المهارة في هذا المجال.. وكيف تنمي موهبتك بالتصوير؟ أنظر لنفسي على أنني ما زلت في بداية الطريق وأتطلع إلى خوض العديد من الورش التدريبية والدورات المتخصصة لأتمكن من حمل لقب محترف، فحتى الآن أعتمد على موهبتي والتقنيات التي تعلمتها بشكل فردي، ولكنني أعلم أن المواهب وحدها لن تكون كافية مستقبلاً.. أريد أن أكون محترفاً بكل ما للكلمة من معنى. } أين تكمن الصعوبة بالتحديد في هذا المجال.. ماذا عن العارضين وطريقة تعاملك معهم أثناء التصوير؟ هذا المجال ليس بالصعب كما يعتقد البعض، ولكن اختلاف الأذواق والآراء في العمل يمكن أن يشكل تحدياً أمام المصور. فالصعوبة الوحيدة تكمن في ذوق العارض والفكرة التي يرسمها بخياله والتي يتطلب من المصور أن يترجمها بصورة مطابقة وهذا عادة صعب ويسبب بالتالي نوعاً من عدم الرضا، هذه الصعوبات يمكن تخطيها مع الوقت من خلال التمرس في التعامل مع العارضين. } كيف يختلف تصوير العارضين عن تصوير المواضيع الأخرى؟ تصوير العارضين بحر واسع لا ينتهي لأنه يتسع مع اتساع الأزياء العصرية ولا شك الآن نواجه طفرة سريعة في الموضة والأزياء، في بداية مشواري اعتمدت على المعدات رخيصة الثمن التي بواسطتها أبرزت أعمالي، ولكن الآن ولله الحمد تطور أسلوبي وأصبحت أمتلك مجموعة من أفضل وأرقى المعدات التي تمكنني من التقاط الصور بحرفية عالية وجودة ودقة مميزة وهذا ما سهل لي الطريق نحو الوصول للاحترافية. من أهم الأساسيات عند تصوير العارضين هي التعامل مع إعدادات الكاميرا وتوزيع الإضاءة بشكل مناسب وأيضاً اختيار العدسات المناسبة التي تعطي نتائج وجودة عالية بالتصوير. } هل يعمل في هذا المجال مصورون آخرون وهل استفدت من تجربتهم؟ بالتأكيد في السلطنة مجموعة من المصورين المحترفين اللامعين في تصوير الأزياء والعارضين، وبالنسبة لي فإن محبتي لهذا المجال دفعني للتعرف على المصورين المحترفين الذين لهم باع طويلة وخبرة ومنهم المصور المعروف سلطان المشايخي الذي ساعدني في التعرف إلى أساسيات تصوير الأزياء وكيفية التعامل مع العارضين، كما أنني اعتمدت على الإنترنت في توسيع قاعدة معلوماتي. } من المعروف أن جزءاً من نجاح العمل في هذا المجال يقع على عاتق العارض، كيف تنظر لهذا الأمر؟ بالتأكيد هذا صحيح، فهذا المجال عمل تكاملي يجمع بين المصور والعارض، وكلما كان العارض متقد الذهن، ذكياً، محباً للكاميرا، ومزاجه جيداً كانت الصور أفضل، وكلما تمكن المصور من الانطلاق بإبداعه نحو أقصى الحدود ليقدم عملاً ناجحاً.

مشاركة :