أفكار بسيطة لتصميم الحمّام

  • 11/13/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

مع ارتفاع مستوى المعيشة في الآونة الأخيرة، وفي ظل ما يشهده عصرنا الحالي من تطور تكنولوجي، اكتسبت غرفة الحمام أهمية كبيرة، فلم يعد مجرد مكان لقضاء الحاجات الضرورية أو للعناية الشخصية، بل بات واحة للاسترخاء والسكون، والحمام من دون شك أهم غرف المنزل، ومهما كبرت المساحة أو صغرت، فلا غنى أبداً عنه، ولا يتوقف الأمر عند مجرد وجوده، بل يجب أيضاً أن يتناسب مع احتياجات جميع أفراد الأسرة. لذا فإنه من المهم أن يراعى في تصميمه وديكوره معايير معينة تجسد وظائفه والغرض الأساسي منه، وكذا جماله الذي ينعكس على مستخدمه ويشعره بالراحة والسكون. والحمام المكان الوحيد الأكثر خصوصية في المنزل، حيث نقضي فيه فترات ليست بالقصيرة بعيداً عن الجميع، فنجد الكثيرين أبحروا في أفكارهم بعيداً عن ضوضاء الحياة اليومية. وعلى الرغم من ذلك، يعتقد البعض أن الحمام غرفة ثانوية لا تحتاج إلى تصميم من نوع خاص، على الرغم من أهميتها، وعلى الجانب الآخر هناك الكثير من أصحاب البيوت الذين يولون غرفة الحمام أهمية كبيرة، إيماناً منهم بأنه لا يقل أبداً أهمية عن جميع غرف المنزل، بل يمكن أن يكون أهم من أي غرفة أخرى. ويراعي كثير من مصممي الديكور معايير مهمة عند تصميم الحمام، بما يترك لدى أهل المنزل مشاعر الراحة، فنجدهم خصصوا له مساحة مناسبة ليناسب أسلوب حياة الجميع. ولما كان الحمام واحة الاسترخاء، يمكن تشبيهه بالمنتجع أو الاستراحة، حيث تتوافر أجواء الراحة والاسترخاء. وإذا كان لدى البعض الفرصة والقدرة للذهاب إلى تلك المنتجعات، لا يمتلك كثيرون المقدرة المالية للقيام بذلك، فليس أمامهم من خيار سوى تصميم حمام منزلهم ليكون بديلاً مناسباً، فراعوا في تصميمه كل سبل الراحة والاسترخاء، وبخاصة أن الأمر لا يتطلب إنفاق الكثير من المال، فباتباع بعض الخطوات يمكن تحقيق هذه الغاية وبكل يسر. مثلاً، الطريقة التي تطلى بها حوائط الحمام تكسب الحمام إطلالة جميلة ومنعشة تنعكس بوضوح على مستخدمه، وينصح خبراء الديكور باختيار الألوان التي تريح العين والبال، وتشيع في النفس الشعور بالراحة، فألوان دواخل المنتجعات دائماً ما تكون طبيعية تريح العين والنفس، مثل البني، والأخضر، والرمادي الداكن، وإذا كانت مساحة الحمام صغيرة، فلن يحول ذلك دون طلائه بألوان مريحة مثل البيج، والأبيض كلون قشر البيض، والأخضر الباهت، فلهذه الألوان القدرة على إكساب الحمام مساحة أكبر، كما يمكن استخدام مواد طبيعية داخل الحمام، مثل الخشب، والحجارة، والبامبو الخيزران. وربما يتساءل البعض عن سبب الشعور براحة البال والسكون داخل المنتجعات والنوادي الصحية، والإجابة ببساطة نجدها في أجواء الراحة والاسترخاء التي تسود مثل هذه الأماكن، ويمكن نقل الأجواء ذاتها إلى داخل حمام المنزل، من خلال استخدام مصادر الإضاءة الخافتة، وتمثل المصابيح الجدارية وتلك المثبتة داخل تجاويف الجدران خيارين مناسبين، وإذا توفرت مهارة العناية بالدوائر الكهربائية المعقدة، وما قد تسببه من مشاكل، يمكن فقط في هذه الحالة تركيب خافتات الإضاءة، ولا يمنع ذلك من البحث عن متخصص يحل المشكلة إذا لم تتوفر المهارة المطلوبة للتعامل معها. و لابد أن تتوفر داخل الحمام خيارات مناسبة للتخزين، شريطة ألا تعيق حركة مستخدمه، أو تقف عائقاً أمام الشعور الطبيعي بالراحة، الذي من المفترض أن نشعر به أثناء وجودنا في الداخل، ويمكن تثبيت كبائن التخزين المضغوطة في الحوائط، عند ارتفاع مناسب، وتلعب ظلال الألوان الخفيفة التي تنبعث من شموع فواحة ومن مصادر عطرية خفيفة تشيع في المكان أجواءً من الراحة والهدوء، وتريح البال وتشجع على الاسترخاء، ويمكن استخدام الملح الإنجليزي عديم اللون بلورات المغنيسيوم والزيوت العطرية لإشاعة أجواء الراحة والهدوء، وينصح باستخدام مناشف بأطوال من 40 إلى 70 بوصة، تتميز بالنعومة وبالملمس المريح. ويرى خبراء التصميم أنه من المناسب استخدام الحجارة وألواح الخشب لإبراز أحد جدران الحمام، فالملمس الطبيعي للخشب والحجارة يكسبان الحمام إطلالة شبيهة بإطلالة المنتجعات والنوادي الصحية، وتشيع هذه الأيام أرضيات الحمام التي يكسوها البلاط المجعد المطعم بالحصى، إلا أنه يعيبها تكلفتها الباهظة. وينصح خبراء الديكور بوضع وحدة للزينة على أحد حوائط الحمام، وغالباً ما تتسم حمامات الشقق الحديثة بصغر مساحتها، ومن ثم فيجب مراعاة حجم الوحدة، فكبر حجمها يجعل الحمام يبدو وكأنه مزدحم وضيق، وينصح خبراء الديكور باستخدام وحدات الزينة التي يمكن تعليقها على جدار الحمام ولا تلمس أرضيته لأنها تجعل مساحة الحمام تبدو وكأنها أكبر من حقيقتها. ويلفت الخبراء إلى أهمية استخدام البلاط الأبيض القيشاني لكسوة جدران الحمام، والرخام الأبيض لتغطية أرضيتهن لأنهما يكسبان الحمام إطلالة رائعة مفعمة بالترف والرفاهية، وتبرز الصورة الجمالية البيضاء، وتكتمل أركانها بوضع بعض القطع الخشبية، مثل مقعد صغير، ومزهرية من خشب البامبو، ويناسب الزجاج الحوائط والأرضيات البيضاء، فالزجاج الشفاف، يجعل الحمام يبدو وكأنه أكبر من حقيقته. ويوفر مصنعو أحواض الاستحمام هذه الأيام خيارات متعددة بأسعار مناسبة تناسب الحمامات الحديثة ذات المساحات الكبيرة، فإذا كانت مساحة الحمام متسعة بقدر كاف لإدراج وسائل الترفيه والراحة، يمكن تثبيت حوض استحمام مصقول وبسيط، فسوف يساعد ذلك في إكساب مستخدمه شعوراً بالاسترخاء وقتما أراد، أما إذا كان الحمام صغيراً، فمن الأفضل عدم تثبيت حوض استحمام كبير، بل ينصح باستخدام دوش مساج.

مشاركة :