انتخاب الإماراتي محمد بن سُليّم رئيساً للاتحاد الدولي للسيارات

  • 12/17/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دخل الإماراتي محمد بن سُليّم تاريخ الرياضة الميكانيكية من أوسع أبوابها، بعد أن أصبح، الجمعة، أول رجل من خارج أوروبا يتم انتخابه رئيساً للاتحاد الدولي للسيارات “فيا” لمدة أربع سنوات، خلفاً للفرنسي جان تود، الذي شغل منصبه منذ عام 2009. ونال بطل الشرق الأوسط للراليات السابق 61.62% من أصوات الناخبين، فيما نال منافسه الوحيد البريطاني جراهم ستوكر 36.62%. وانتخب الأعضاء المصوتون، البالغ عددهم 198 (245 إجمالاً، لكن بعضهم لا يملكون حق التصويت)، محمد بن سُليّم للأعوام الأربعة المقبلة، في باريس، حيث يقع مقر “فيا”. وبات محمد بن سليّم (60 عاماً) الذي كان يشغل منصب نائب رئيس “فيا” للشرق الأوسط، أوّل رئيس غير أوروبي يتسلم سدة رئاسة أعلى هيئة تشرف على رياضة السيارات منذ تأسيسها عام 1904. وقال محمد بن سليّم، في بيان، بعد الفوز “أود أن أعبر عن امتناني اللامتناهي باسم الاتحاد الدولي للسيارات وأعضائه إلى جان تود على كل ما أُنجز على مدى الاثنتي عشرة سنة الماضية”. وتابع “أنا ملتزم بمتابعة العمل المهم، وجعل رياضة السيارات تتخذ المزيد من الخطوات إلى الأمام”. ويعتزم الرئيس الجديد تحديث “فيا” وجعله أكثر شفافية، واعداً في بيانه بإجراء تدقيق خارجي للحوكمة وتقييم للأوضاع المالية وإنشاء تقارير مالية وميزانية شفافة. قال محمد بن سليّم، في المؤتمر الصحفي بعد انتخابه، “لا يمكننا أبداً أن نقول إن حكمنا كافٍ، يجب أن نتحسن دائماً، وإلا سنبقى حيث نحن”. كما سيعمل الإماراتي على تعيين رئيس تنفيذي على رأس الهيئة للإدارة اليومية في سابقة لم تشهدها أروقة “فيا”. وعلى الصعيد الرياضي، يريد محمد بن سليّم بحلول عام 2025 مضاعفة المشاركة العالمية في رياضة السيارات، ولتحقيق مبتغاه يأمل في أن يستهدف الشباب من خلال الوعد بالإنتاج المحلي لسيارات الـ كروس-كار (باغي خفيفة) وسيارات الكارتينغ. وقال في هذا الصدد “آخذ دائماً على سبيل المثال أكبر دولتين في العالم، الصين والهند. نحن نتحدث عن أقل من 8 آلاف رخصة للمنافسة لملياري و800 مليون نسمة. وهناك بلدان مثل فنلندا فيها أكثر من إحدى عشرة ألف رخصة. هناك مشكلة!”. وتابع “إذا أردنا أن ننمو ونكسب الثقة، فنحن بحاجة إلى التأكد من أننا نحترم التنوع والشمول”. وواجه محمد بن سُليّم منافسة بشخص ستوكر، ابن الـ69 عاماً الذي يشغل بدوره منصب أحد نواب تود ويعتبر اليد اليمنى للأخير بعدما بات منذ عام 2009 نائب رئيس “فيا” لشؤون هذه الرياضة. ومنذ عام 1985، ارتقى المحامي المتخصص في النزاعات الرياضية المراتب في اتحادات رياضة المحركات، إن كان على الصعيد الوطني في المملكة المتحدة أم على الصعيد الدولي. وأكد بعد انتخابه “إنه التنوع الذي يهم، لا أملك أفضلية لمنطقتي”. وضمت قائمة بن سُليّم، بصفتها نائب الرئيس عن منطقة أمريكا الجنوبية، فابيانا إيكلستون، المحامية البرازيلية وزوجة البريطاني بيرني إيكلستون الرئيس التنفيذي والمروج السابق لبطولة العالم للفورمولا واحد. كما سيشغل السائق البريطاني السابق روبرت ريد، بطل العالم للراليات عام 2001 منصب نائب رئيس مجلس الإدارة للرياضة، وهو المنصب الذي شغله ستوكر. وحَظِي محمد بن سليّم بطل الشرق الأوسط للراليات 14 مرة، بدعم من الدول الخليجية والعربية التي باتت بيدقاً مهماً على الخارطة العالمية لرياضة السيارات، من خلال تنظيم عدد من الأحداث الرياضية الكبرى، حيث تستضيف كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين جولة من بطولة العالم للفورمولا  واحد في عام 2022، على أن تنضم إليها قطر في عام 2023 بعدما عمدت إلى تنظيم أول جائزة كبرى في تاريخها هذاالعام، لتغيب في العام المقبل على خلفية تنظيمها نهائيات كأس العالم في كرة القدم. وكانت البحرين استضافت أول جائزة كبرى في تاريخها على حلبة الصخير الدولية عام 2004، بينما تلتها الإمارات في عام 2009 مع جائزة أبوظبي الكبرى على حلبة مرسى ياس. ويترك تود (75 عاماً) منصبه بعد ثلاث ولايات أشرف خلالها على تغييرات عدة في قوانين بطولتي العالم للفورمولا واحد والراليات بشكل خاص.

مشاركة :