دخل الإماراتي محمد بن سليم تاريخ الرياضة الميكانيكية من أوسع أبوابها، بعد أن أصبح اليوم (الجمعة) أول رجل من خارج أوروبا يتم انتخابه رئيساً للاتحاد الدولي للسيارات «فيا» لمدة أربع سنوات، خلفاً للفرنسي جان تود، الذي شغل منصبه منذ عام 2009. ونال بطل الشرق الأوسط للراليات السابق 61.62 في المائة من أصوات الناخبين، فيما نال منافسه الوحيد البريطاني غراهم ستوكر 36.62 في المائة، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وبات بن سليم (60 عاماً)، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس «فيا» للشرق الأوسط، أوّل رئيس غير أوروبي يتسلم سدة رئاسة أعلى هيئة تشرف على رياضة السيارات منذ تأسيسها عام 1904. وقال بن سليم في بيان بعد الفوز: «أود أن أعبر عن امتناني اللامتناهي باسم الاتحاد الدولي للسيارات وأعضائه إلى جان تود على كل ما أُنجز على مدى الاثنتي عشرة سنة الماضية». وتابع: «أنا ملتزم بمتابعة العمل المهم وجعل رياضة السيارات تتخذ المزيد من الخطوات إلى الأمام». ويعتزم الرئيس الجديد تحديث «فيا» وجعله أكثر شفافية، واعداً في بيانه بإجراء تدقيق خارجي للحوكمة وتقييم للأوضاع المالية وإنشاء تقارير مالية وميزانية شفافة. وقال في المؤتمر الصحافي بعد انتخابه: «لا يمكننا أبداً أن نقول إن حكمنا كافٍ، يجب أن نتحسن دائماً، وإلا فسنبقى حيث نحن». كما سيعمل على تعيين رئيس تنفيذي على رأس الهيئة للإدارة اليومية في سابقة لم تشهدها أروقة «فيا». على الصعيد الرياضي، يريد بن سليم بحلول عام 2025 مضاعفة المشاركة العالمية في رياضة السيارات. وواجه بن سليم منافسة بشخص ستوكر، ابن الـ69 عاماً الذي يشغل بدوره منصب أحد نواب تود ويعتبر اليد اليمنى للأخير بعدما بات منذ عام 2009 نائب رئيس «فيا» لشؤون هذه الرياضة. وضمت قائمة بن سليم، بصفتها نائب الرئيس عن منطقة أميركا الجنوبية، فابيانا إيكلستون، المحامية البرازيلية وزوجة البريطاني بيرني إيكلستون الرئيس التنفيذي والمروج السابق لبطولة العالم للفورمولا واحد. كما سيشغل السائق البريطاني السابق روبرت ريد، بطل العالم للراليات عام 2001 منصب نائب رئيس مجلس الإدارة للرياضة، وهو المنصب الذي شغله ستوكر. ويترك تود (75 عاماً) منصبه بعد ثلاث ولايات أشرف خلالها على تغييرات عدة في قوانين بطولتي العالم للفورمولا واحد والراليات بشكل خاص.
مشاركة :