أكد السفير المصري لدى الكويت أسامة شلتوت أن العلاقات المصرية الكويتية التي تضرب بجذورها أعماق التاريخ مثال يحتذى به في العلاقات بين الدول حيث تتطابق الرؤى والتنسيق الدائم في مختلف القضايا بين البلدين. وأشاد السفير شلتوت اليوم السبت في لقاء مع وسائل الاعلام المحلية بمناسبة قبول اوراق الاعتماد بمواقف الكويت ودعمها لاختيارات الشعب المصري عبر التاريخ الحديث ومواقف مصر الداعمة للكويت خلال الاحداث المختلفة والدماء التي روت ارض البلدين دفاعا عن ترابهما وقوة ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين. وقال بهذه المناسبة إنه سيبذل كل الجهود الممكنة لمزيد من توطيد وتطوير العلاقات المتميزة بين البلدين على كافة الأصعدة وفي صدارتها التبادل التجاري والاقتصادي لاسيما وان مصر اليوم تعد احد اكبر الاسواق الصاعدة في منطقة الشرق الاوسط. وأضاف أن بلاده شهدت خلال السنوات الاخيرة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي تنمية كبيرة غير مسبوقة في تاريخها الحديث وخاصة في مجالات بناء المدن والمشاريع العملاقة والبنية التحتية الضخمة من محطات الكهرباء والطرق والانفاق وخطوط المواصلات والاتصالات والقطاعات الصحية والتعليمية والتعليم العالي وهي انجازات تاريخية وامر يدعو للفخر ويشجع على المزيد من الاستثمار في مصر. ودعا المستثمرين الكويتيين الى استغلال هذه الطفرة غير المسبوقة واستثمار المزيد في السوق المصري للاستفادة من فرصه الواعدة في القطاع الصناعي او الزراعي او التجاري وخاصة منطقة قناة السويس العالمية وكذلك قطاعات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي. وأشاد بجهود الجالية المصرية في المساهمة في بناء بلدهم الثاني الكويت في مختلف الميادين متعهدا بأن يعمل مع رئيس البعثة القنصلية المصرية السفير هشام عسران على تطوير العمل القنصلي خلال الفترة المقبلة بما يتناسب مع طلبات ورغبات أبناء الجالية وحل العديد من المشكلات وإزالة العراقيل لتخفيف وطأة الجائحة على الجالية المصرية. وذكر ان هناك اتفاق على عقد لجنة المشاورات الثنائية والتي يرأسها وزيرا الخارجية في القاهرة خلال شهر فبراير المقبل وهي من الأطر الهامة التي تجتمع تحت مظلتها الجهات الحكومية بمختلف فروعها لكي تنسق وتتابع أوجه التعاون المشترك إذ سيتم توقيع عدد من مذكرات التفاهم في مختلف المجالات. وأضاف ان هناك ايضا اتجاه لأبرام اتفاقيات تنفيذية بين مؤسسات التعليم العالي المصرية والكويتية لتعزيز التعاون العلمي والبحثي بين البلدين قريبا بعد ان شهد عام 2021 زيادة في اعداد الطلبة الكويتيين في مصر الى 30 الف طالب بزيادة قدرها 20 بالمئة عن العام السابق. وأشار إلى وجود تنسيق كبير بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني وفق إطار تنسيقي مؤسسي متميز وهي آلية تشاور دول مجلس التعاون مع مصر التي تؤكد على تطابق الرؤى فيما يتعلق بالموقف من الملف النووي الإيراني. وثمن دور الكويت الدبلوماسي البارز في إطار رئاستها لجامعة الدول العربية وكذلك مؤتمر إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل حيث ينسق الوفدان المصري والكويتي بشكل دوري المواقف لنزع فتيل الازمة والتوصل لحل سلمي في إطار الشرعية الدولية وتحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد موقف مصر الثابت والمتكرر من ان امن دول مجلس التعاون جزء لا يتجزأ من امن مصر وهو الموقف الثابت والتاريخي والمعلن في كل تصريحات الرئيس المصري ذات الصلة فلا يمكن تصور استقرار في مصر دون استقرار ورخاء في دول الخليج. وكان وزير الخارجية الكويتي ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح قد اعرب يوم الثلاثاء الماضي بمناسبة مرور 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية الكويتية المصرية عن تقديره للعلاقات التاريخية الأخوية الراسخة والاواصر الوثيقة المتجذرة بين الكويت ومصر وشعبيهما الشقيقين.
مشاركة :