أكد مطر حامد النيادي، سفير الدولة لدى دولة الكويت، أن العلاقات بين دولة الإمارات ودولة الكويت مثال يحتذى به للعلاقات الاستثنائية الخاصة والتاريخية المتجذرة المبنية على وحدة المصير والأهداف المشتركة، مشيراً إلى أن هذه العلاقات الراسخة تنمو وتتطور مع مرور الزمن في مختلف المجالات لما فيه خير ورخاء البلدين الشقيقين. وقال في مقال منشور له، أمس، تحت عنوان «كويت الخير»: «أثناء رحلتي في اسكتلندا بالمملكة المتحدة للحصول على الدكتوراه في الفترة من 1992-1997 عشت مع مجموعة من الزملاء من دولة الكويت، ومن خلالهم تعرفت على الكويت وأهلها الطيبين». وأضاف: «في مارس 1995 كانت لي أول زيارة للكويت وعلى الرغم من مدتها القصيرة إلا أنها تركت في نفسي حباً وارتباطاً كبيراً بها وبأهلها.. ومرت الأيام وتكررت زياراتي لهذه الأرض الطيبة في مناسبات عديدة، اجتماعية أو رسمية أثناء عملي وكيلاً لوزارة الطاقة والصناعة، ومع مرور الوقت نما في قلبي كما في قلوب أهل دولة الإمارات حُب الكويت الذي ترعرعنا عليه.. وعندما جاء قرار تشريفي بتمثيل دولتي الحبيبة في دولة الكويت غمرني الفرح المصحوب بالشعور بالمسؤولية في الوقت ذاته». وأوضح أن الفرح جاء للثقة الغالية التي أسندت له، أما الآخر فكانت المسؤولية التي أسندت له لإضافة لبنة في صرح علاقات متينة وراسخة بين دولة الإمارات ودولة الكويت، علاقات أرسى دعائمها كل من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ جابر الأحمد الصباح، طيب الله ثراهما، وعلى النهج ذاته سار سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والشيخ صباح الأحمد الصباح، طيب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت. اللجنة العليا وذكر سفير الدولة لدى دولة الكويت أنه في عام 2006 تم تشكيل اللجنة الإماراتية الكويتية العليا المشتركة التي تعمل على تنمية ورفع مستوى التعاون والتنسيق بين البلدين، وبناء شراكات تجارية واستثمارية، وقد انعكس عمل اللجنة على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وزيادة التبادل التجاري غير النفطي بينهما ليصل إلى مليار دينار كويتي في عام 2019 مع تطلع قيادة البلدين إلى تعزيز هذا التعاون في مجالات جديدة منها الصحة والتعليم والتكنولوجيا والأمن الغذائي والتصنيع. وقال: «لقد تشرفت بالعودة إلى الكويت في مارس 2021 سفيراً لدولة الإمارات، حاملاً معي حب أهل دولة الإمارات للكويت وتطلعهم للمزيد من التعاون في مختلف القطاعات.. في اليوم الأول من وصولي وجدت الترحيب الذي اعتدت عليه وهو ليس غريباً على المجتمع الكويتي المضياف.. لقد أعاد هذا الترحيب إلى الذاكرة المشاعر الجميلة التي خالجتني خلال الأيام التي عشتها مع زملاء الدراسة في ربوع مدينة إدنبرة بأسكتلندا وتلك التي شعرت بها في زياراتي المتكررة والأوقات الجميلة التي قضيتها في الكويت». واختتم مطر حامد النيادي مقاله قائلاً: «شكراً لدولة الكويت حكومةً وشعباً على حسن الاستقبال والترحيب، ونسأل الله العلي القدير أن يلهمنا الخير والحكمة في القول والفعل، وأن يعيننا على حمل الأمانة، وعلى العمل على تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات».
مشاركة :